علماء اليمن في لقائهم الموسع: التعاون مع العدوان على اليمن بأي شكل من الأشكال حرام

نشر بتاريخ: خميس, 30/07/2015 - 9:02م

تحت عنوان (علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان) افتتح صباح يومنا هذا الخميس 30 يوليو 2015م اللقاء العلمائي الموسع في رحاب الجامع الكبير بالعاصمة اليمنية صنعاء برعاية رابطة علماء اليمن. اللقاء الموسع حضره وشارك في فعالياته عدد كبير من العلماء والمشائخ والأساتذة والمفكرين والقضاة والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية، من مختلف محافظات الجمهورية، وتشرف بتقديم برنامجه فضيلة العلامة فؤاد ناجي. وقد افتتح البرنامج بتلاوة آيات عطرة من محكم كتاب الله عز وجل، بصوت المقرئ الحافظ الشيخ يحيى الحليلي. - وألقى كلمة الافتتاح العلامة عبدالمجيد الحوثي؛ رحب فيها بالجميع وشكر تلبيتهم للدعوة الموجهة إليهم بالمشاركة في هذا اللقاء، إيماناً منهم بالمسئولية الملقاة على عواتقهم، واستشعاراً منهم لواجب التبيين والتوضيح للناس. مذكراً بقصة فرعون مع بني إسرائيل وكيف كان يتجبر ويطغى عليهم يقتل أبناءهم ويستحي نساءهم، مؤكداً بأن فراعنة آل سعود اليوم فاقوا فرعون الأمس في عدوانهم على اليمن الذين يسفكون دماء أبناء الشعب اليمني دون تفريق بين رجال ونساء ولا كبار وصغار. لافتاً إلى خطورة احتكار أحد من البشر للمال والملك وأن ذلك مدعاة للبغي والطغيان على الناس، خصوصاً إن لم يقم العلماء والوجهاء من الناس بواجبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. العلامة الحوثي دعا المشاركين في اللقاء الموسع للقيام بواجبهم الذي فرضه الله عليهم من خلال اتخاذ موقف ديني ووطني مسئول تجاه ما يجري من عدوان وحصار على بلادهم وشعبهم منذ أكثر من أربعة أشهر. - الشيخ جبري حسن إبراهيم مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف، ألقى كلمة الوزارة في اللقاء العلمائي، داعياً إلى ضرورة تداعي العلماء لمثل هذه الاجتماعات واللقاءات لتدارس وبحث ما يحصل على الناس من أحداث وملمات جسام كما يحصل اليوم من عدوان ما يسمى بقوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن واليمنيين. الشيخ جبري استغرب الصمت الدولي وغياب دور منظمات المجتمع المدني الدولية في القيام بواجبها تجاه ما تقوم به طائرات وصواريخ العدوان من قتل لشعب بأكمله وتدمير لبنيته التحتيه، وتجاه الحصار المطبق على البلاد والعباد ومنع إدخال الغذاء والدواء ولوازم الحياة لهم وفيهم المرضى والفقراء والأطفال والنساء وكبار السن الذين لا يتحملون نقص الدواء والغذاء. - من جهته ألقى الشيخ علي المطري كلمة أشاد فيها بصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان وأكد بأن الشعب اليمني يقف في جبهة واحدة ولا يوجد فيه فتنة طائفية أو مناطقية، لعدم وجود روافض ولا نواصب بين أبنائه بل كلهم مسلمون متفقون متآخون فيما بينهم. وأكد الشيخ المطري بأن الإرهاب فكر دخيل على اليمن واليمنيين، ولا توجد له بيئة مناسبة في بلادنا، وأن العناصر التي ترتكب أعمالاً إجرامية هنا أو هناك لا تمثل الشعب اليمني وأنها عناصر أجنبية تم إدخالها لتنفيذ مخططات فتنوية للتفريق بين المواطنين وتقسيم بلدهم. داعياً في كلمته اليمنيين والأطراف الفاعلة لتضميد الجراح وترك النزاعات والخلافات الجانبية فيما بينهم والتحلي بالمبادئ الدينية والقيم الوطنية من أجل التوحد في مواجهة العدوان الخارجي الذي يفتك بالبلاد ويقتل العباد دون تفريق بين فئة وفئة أو منطقة وأخرى. - القاضي العلامة/ محمد عبدالله الشرعي، أشاد في كلمته بالانتصارات التي يحققها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية في مختلف الجبهات سواء في مواجهة الارهابيين أو على الحدود في الشمال، داعياً أبناء اليمن لبذل الغالي والنفيس وتقديم العون وإرسال المزيد من المقاتلين إلى الجبهات لمساندة أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية ومشاركتهم شرف الجهاد في سبيل الله والدفاع عن البلاد والعباد. - بعد ذلك ألقى الشيخ منصور واصل –من علماء محافظة الحديدة- كلمة أشاد فيها بما ورد في كلمات من سبقوه من العلماء، ومشدداً على ضرورة الخروج بالموقف الشرعي الذي يجب على العلماء تبيينه للناس تجاه ما يحصل اليوم، من صد للعدوان الخارجي بكل الطرق والوسائل التي تكفل إيقاف الاعتداء وردع المعتدين. - كلمة رابطة علماء اليمن ألقاها فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين –رئيس رابطة علماء اليمن-، والتي فند فيها مبررات آل سعود ومن تحالف معهم في شن عدوانهم الظالم والغاشم والسافر على بلادنا، الذي استهدفوا من خلاله الإنسان اليمني وكل مقومات حياته، ولم يسلم حتى الأموات في قبورهم من هذا القصف والتدمير. منوهاً بأن بعض علماء البلاط من ضعفاء النفوس الذين باركوا وبرروا ودعوا وأفتوا للعدوان لم يستندوا في كل ما جاؤوا به إلى مبرر شرعي ودليل قطعي يجيز لأدعياء الحرمين الشريفين ارتكابه بحق شعبنا، وأنهم إنما قاموا بالتدليس والتلبيس وخلط الحق بالباطل ليقولوا في الأخير بأنهم بتجويز هذا العدوان إنما يلبون واجب إغاثة الرئيس الشرعي من خطر المتمردين، كذباً وزوراً وبهتاناً على الله سبحانه وتعالى بغير علم ولا هدىً ولا كتاب منير. مستدلاً بأنهم لو كانوا حقاً أهلاً لتلبية نداء الواجب الشرعي لكانوا استجابوا لاستغاثة الشعب الفلسطيني الذي يصرخ وينادي على مدى سبعين عاماً، ولكنهم تغافلوا وتعاموا وتصاموا عن هذا الواجب الشرعي والإنساني، فيما لايزال العدو الصهيوني يحتل أرض المسلمين ويدنس مقدساتهم ويقتل أخوانهم الفلسطينيين وعلى مدار اليوم والساعة حتى هذه اللحظة! ومؤكداً بأن دعوى هذا الذي يزعمونه رئيساً شرعياً وتجب إغاثته إنما هي دعوى لغير مدعٍ ولا يصح فيها برهان، كيف وهذا الدعي الذي انتهت ولايته حسب المبادرة الخليجية ثم انتهى التمديد الذي عمله لنفسه قد توّج ذلك بتقديم استقالته بعد أن كان قد ارتكب بحق أبناء شعبه وبلده كل أصناف الظلم والجور والفساد، فسمح لطائرات اليهود والنصارى بالقصف، وسعى لتقسيم البلد نزولا عن رغبة الأمريكيين، وقام بتفكيك الجيش وإضعاف قدراته العسكرية وإبطال منظومته الدفاعية، وعمل على زرع النزاع الطائفي والمناطقي وفصل جنوب اليمن عن شماله بقوة السلاح وتأثير المال، فضلاً عن خيانته لوطنه باستدعاء دولا خارجية لضرب بلاده وقتل شعبه وتدمير كل مقدرات الوطن. قائلاً في هذا السياق: "فأي شرعية تبقى لشخص كهذا؟ وأي مسوغ أخلاقي يعطي هذا الشخص الشرعية حتى يستجاب نداؤه وتلبى دعوته؟! سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم، ولعمري إن هذا لهو الزور بعينه الذي يَعدِلُ الشرك كما جاء في الحديث النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم، والله تعالى يقول: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور، حنفاء لله غير مشركين به)". - وفي الختام قام العلامة يونس محمد المنصور بتلاوة البيان الصادر عن اللقاء العلمائي الموسع، والذي أكد من خلاله علماء اليمن على حرمة التعاون مع المعتدين والغزاة بأي شكل من الأشكال، ودعوة مؤيدي العدوان اليمنيين إلى مراجعة مواقفهم وحساباتهم، والتأكيد على وجوب توحد كل فئات الشعب والترفع عن الخلافات الداخلية والاصطفاف بصبر وثبات لمواجهة العدوان الأجنبي. كما حيا العلماء في بيان لقائهم الموسع صمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية للدور العظيم الذي يقومون به في صد العدوان، ودعوا كل العقلاء والشرفاء في الداخل والخارج لإدانة العدوان والسعي إلى إيقافه، ودانوا الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وفيما يلي نص البيان:  "الحمد لله القائل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة : 159] والقائل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة : 174] والقائل: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة : 78 ، 79] والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول الهدى محمد بن عبدالله وعلى آله وإخوانه وصحبه ومن والاه القائل: (ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) والقائل: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) والقائل: (المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه في مصيبةٍ إن نزلت به) وبعد: فنظراً لما يشهده اليمن من عدوان ناهز أربعة أشهر ضحاياه آلاف الأبرياء من الشهداء والجرحى وظلم وحرب لا مبرر لها على الإطلاق من قبل نظام آل سعود وما يُسمى بقوات التحالف العربي والمدعوم من دول الاستكبار والاستبداد العالمي وعلى رأسها عدوة الشعوب والإنسانية أمريكا ومعها إسرائيل الذي لا يختلف اثنان على عداوتهما للإسلام والمسلمين، هذا العدوان السافر والظالم والغاشم المجحف بحق الشعب اليمني في الحياة الكريمة الذي استخدم كل وسائل الدمار والقتل والأسلحة المحرمة دولياً واستهدف كل مقومات الحياة وقتل البشر وأحرق الشجر ودمر الحجر وخرب البنيان والمساكن على رؤوس أهاليها واستهدف الطرقات فقطع أوصال البلاد ودمر المدارس والمساجد والمعاهد والمستشفيات والمصانع والمزارع ومخازن الغذاء وصوامع الغلال وناقلات البضائع وأفزع وروع وأوغل في الدماء وأفضع وأنكى الجراح وزاد من عمقها وأوجع وارتفعت لهوله أصوات الثكالى وأنات الجرحى وآهات المكلومين وبكاء الفاقدين وزادت حرقة المظلومين وكمد المستضعفين ونال كبرياء وعز وكرامة شعب بأكمله ولم يراع له حرمة، لا حرمة الأخوة ولا الجوار ولا الإسلام ولا الإنسانية وضيق الخناق في محاولة لإبادة جماعية وعقاب جماعي فزاد من حصاره على شعب يناهز عدده خمسة وعشرين مليون إنسان براً وجواً وبحراً مما ضاعف من معاناة الشعب وضاق عليهم الخناق وضاقت بهم السبل على مدى أكثر من أربعة أشهر في ظل صمت مطبق عربي وإسلامي ودولي. لأجل ذلك كله تداعى كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء وعقدوا لقاءهم الموسع برعاية رابطة علماء اليمن تحت عنوان: علماء يمن الإيمان في مواجهة البغي والعدوان. وخرجوا بالتالي:  1. يؤكد علماء اليمن على وجوب توحد وتماسك كل فئات الشعب والترفع عن الخلافات الداخلية والاصطفاف بصبر وثبات لمواجهة العدوان الأجنبي الغاشم الذي يستهدف اليمن ومقدراته ومكتسباته، والاعتصام بحبل الله والتمسك بثوابت الشرع الحنيف، ونبذ كل أشكال الفرقة والشتات وحل أي خلاف عبر الحوار والتفاهم . 2. كما يؤكد علماء اليمن على حرمة التعاون مع المعتدين والغزاة بأي شكل من الأشكال، وأن تعاملاً كهذا يعد خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ويوجهون الدعوة لكل مَن أيَّد العدوان إلى مراجعة حساباتهم ومواقفهم والرجوع إلى جادة الصواب. 3. يحيّي علماء اليمن صمود الشعب اليمني وصبره وثباته، وكل الجهود العظيمة والمخلصة من كافة أبناء الوطن كما يحيون الجيش واللجان الشعبية للدور العظيم الذي يقومون به في صد العدوان والدفاع عن الوطن والسيادة والكرامة. 4. يدعو علماء اليمن جميع العقلاء والرموز الوطنية من أبناء اليمن لإدانة ومواجهة هذا العدوان والسعي الحثيث لإيقافه وإيجاد الحلول المناسبة التي تكفل العيش المشترك وحرية الاعتقاد والمواطنة المتساوية بعيداً عن أي هيمنة أو وصاية خارجية أياً كانت وممن كانت. 5. كما يدعو علماء اليمن إخوانهم علماء الأمة العربية والإسلامية إلى إدانة العدوان على اليمن والسعي لإيقاف هذه الحرب الظالمة فالشعب اليمني مسلم ومسالم شهد له النبي الأكرم بذلك بعلم الجميع وما يُروَّج له من أنه يستعدي الشعوب والدول فهو محض كذب وافتراء وعلى الجميع تحري الحقيقة لاسيما في وضع كهذا ربما زلت أو قد زلت فيه أقدام كثير من الناس ممن كان يؤمل فيهم الخير، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6] 6. يدين علماء اليمن الصمت المخزي والمريب للمجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي أثبتت تبعيتها العمياء لمشاريع قوى الاستكبار العالمي. 7. يدعو علماء اليمن ما يسمى بدول التحالف وعلى رأسها مملكة آل سعود إلى وقف العدوان ورفع الحصار وكف يد السوء التي مدوها نحو إخوانهم المسلمين في اليمن الميمون وطلب العفو والمغفرة منهم وتحمل كل التبعات التي ترتبت على هذا العدوان إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر وإلا فمن حق الشعب اليمني أن يتخذ كآفة الإجراءات المناسبة والمشروعة لدفع العدوان ودرئه. وإذا كانت دول العدوان بحق أهلاً لتلبية نداء الواجب في نصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين فهاهي فلسطين على مدى أكثر من سبعة وستين عاماً تناديهم وتستغيث بهم وتطلب منهم العون والمساعدة والنصرة والتأييد وهاهم شعب فلسطين شاخوا وهرموا وبحت أصواتهم وكلّت ألسنتهم وهم ينادون إخوانهم العرب والمسلمين فلم يجيبوهم وهاهي مقدسات المسلمين تدنس يومياً برجس بني صهيون. 8. يدعو علماء اليمن الشعب اليمني إلى التوبة إلى الله ورد المظالم والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والتضرع إلى الله وكثرة الدعاء والاستغفار والصبر والثبات والتراحم فيما بينهم وإنصاف المظلومين وإغاثة الملهوفين والجهاد في سبيل الله وبذل النفس والمال كلٌ حسب استطاعته ومن موقعه ليستحقوا بذلك نصر الله وتأييده ولطفه وعنايته، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج : 39] وقال سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم : 47] وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7] 9. يدعو علماء اليمن الجهات الحكومية المختصة إلى الانضباط الوظيفي والقيام بواجباتها وتوفير احتياجات الناس الضرورية قدر المستطاع من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية وخدمات أساسية وضبط المتلاعبين والفاسدين. 10. يؤيد علماء اليمن كل دعوات التصالح والتسامح بين المسلمين ويدعون إلى التعامل معها بجدية وعزيمة وصدق كما يؤكدون على تحريم إثارة كل دعوات التفرقة المناطقية و المذهبية و الطائفية الدخيلة على الشعب اليمني المعروف عبر تأريخه بقِيم التسامح والتعايش والإخاء.. 11. يؤكد علماء اليمن على حرمة احتكار السلع والمغالاة فيها وأن ذلك يُعدّ ضرباً من الحرب والعدوان الذي يُشن على اليمن ويدعون التجار إلى التعامل بصدق ورحمة وأمانة. 12. كما يدعو علماء اليمن كآفة أبناء الشعب اليمني إلى أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الأمن والتعاون مع الجهات المختصة في ردع كل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار وعدم الاستماع إلى حملات التضليل الإعلامي التي تقوم بها أبواق العدوان وعدم التأثر بإرجاف المرجفين وإشاعات المغرضين. ختاماً .. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يشفي الجرحى وأن يثبت أقدام المجاهدين والمرابطين وأن يمنّ على شعبنا اليمني بالنصر والتأييد وأن يعجل بالخزي والنقمة على أعداء الله المعتدين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. صادر عن: اللقاء العلمائي الموسع - صنعاء  الخميس 14 شوال 1436هـ الموافق 30 يوليو 2015م".