رابطة علماء اليمن تقيم فعالية بعنوان :- دروس غزوة بدر وفتح مكة

نشر بتاريخ: جمعة, 30/04/2021 - 2:27ص

عٌقدت بالجامع الكبير بصنعاء اليوم فعالية خطابية بعنوان " دروس من غزوة بدر وفتح مكة"، نظمتها رابطة علماء اليمن.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ووكيل وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني، أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، خاض الحق في وجه الباطل، يوم أراد الله تعالى أن يحق الحق ويقطع دابر الكافرين.
وأوضح أن النبي عليه الصلاة والسلام سعى لتوحيد صفوف المسلمين وجمعهم على كلمة سواء من خلال بناء المساجد، ومنها مسجد قباء بالمدينة المنورة لمواجهة قوى الطاغوت.
وقال العلامة مفتاح "إن النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يُؤهل أبناء الأمة الإسلامية ويدربهم ويربيهم على العمل الجماعي، لمواجهة الباطل".. مضيفاً " وعّد الله تعالى رسوله الكريم إحدى الطائفتين، فأراد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين".
واستعرض الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمين في شهر رمضان ومنها غزوة بدر الكبرى وفتح مكة وبلاط الشهداء وعين جالوت والعاشر من رمضان وغيرها.
من جانبه أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة عبدالفتاح إسماعيل الكبسي، إلى أهمية الاستفادة من الدروس والعبر في غزوة بدر الكبرى، في ظل ما يمر به اليمن من عدوان وغزو واحتلال، لمواجهة قوى العدوان وإفشال مخططاتها التآمرية.
وأوضح أن غزوة بدر الكبرى مثلت فرقانًا بين الحق والباطل والعبودية الواقعية للأشخاص والأهواء والقيّم والأوضاع والشرائع والقوانين والتقاليد والعادات وبين الرجوع إلى الله الواحد الذي لا إله غيره، ولا متسلط سواه، ولا حاكم من دونه، ولا مشرع إلا إياه.
ولفت العلامة الكبسي إلى أن الاتصال بالله تعالى والتوجه إليه بطلب النصر والتأييد، كان عنواناً لانتصار المسلمين في غزوة بدر الكبرى، كغزوة فاصلة بين الخير والشر، ومعركة إلهام للمؤمنين في أن الله يدافع عن عباده المستضعفين والمظلومين.
وأكد المشاركون في الفعالية، أهمية تعزيز عوامل والصمود والوعي من خلال دروس غزوة بدر وفتح مكة واستنهاض العزائم وتحريضهم على الجهاد لمواجهة المعتدين والغزاة.
وحذروا من خطورة المرحلة ومغبة التخاذل وعواقب التثبيط عن الجهاد في سبيل الله لإحقاق الحق وإعلاء كلمة الله والبعد عن كل صور الإرجاف .. داعين المغرر بهم ممن يقاتلون في صف العدوان مراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الصواب والتخلي عن مناصرة الغزاة.
وثمنوا الدور البطولي لأحرار مأرب وبقية الشعب اليمني ممثلا بالجيش واللجان الشعبية في التحرك المشروع والرامي لتحرير محافظة مأرب .. مجدداً الدعوة لاستمرار رفد الجبهات والتحشيد لتحرير اليمن من الخونة والأدوات الرخيصة.
وبارك المشاركون في الفعالية هبة الشعب الفلسطيني ضد غطرسة العدو الصهيوني وممارساته الوحشية ونبارك للمقاومة مواقفها الجهادية وعملياتها العسكرية المشروعة حتى تحرير المسجد الأقصى والأرض المباركة.


نص البيان
بيان فعاليةرابطة علماء اليمن التي أقيمت اليوم بعنوان: دروس من غزوة بدر وفتح مكة♦️
----- بيان -----
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله القائل: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) والقائل سبحانه وتعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم * إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)، والصلاة والسلام على أسوة المؤمنين وقدوة المرشدين في العلم والعمل، والإرشاد والجهاد، ومقارعة قوى الكفر والطاغوت، وعلى آله قرناء الكتاب ورضي الله عن صحبه ذوي التقى والرشاد 
وبعد:-
فنظرا لما تمثله ذكرى غزوة بدر الكبرى وذكرى فتح مكة من محطة تاريخية مهمة وعظيمة في تاريخ الإسلام وحياة المسلمين أحيت رابطة علماء اليمن هذه المناسبة لاستلهام الدروس وأخذ العبر من سيرة الرسول كقائد وقدوة للمؤمنين في تقديم الحق بعظمته وجاذبيته وفي مواجهة قوى الطاغوت في كل زمان ومكان ومن أهم الدروس التي يمكن استلهامها والاستفادة منها من ذكرى يوم الفرقان ويوم الفتح ما يلي:-
أولا: الوعي بحتمية الصراع والمواجهة مع قوى الكفر والطاغوت والإجرام التي تشكل خطرا وجوديا على الإسلام والمسلمين وتسعى جاهدة لإطفاء نور الله والقضاء على دين الله ماضيا وحاضرا إلا أن أرادة الله هي الغالبة والماضية في إحقاق الحق بالجهاد في سبيله لإعلاء كلمته، قال تعالى: (وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
ثانيا: أن على العلماء والمرشدين وطلاب العلم مسؤولية تقديم سيرة الرسول الدعوية والأخلاقية والجهادية وتعريف الأمة والأجيال بشخصية النبي المتكاملة ومواقفه الشاملة كقائد عسكري خاض غمار الموت واقتحم الأخطار وعَرَّضَ فِيْ سبيل الله لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ إلى جانب إرشاده وتعليمه وهدايته للناس فقد كان صلوات الله عليه وعلى آله إماماً في المحراب ومرشداً في المسجد وقائداَ في المعركة. 
ثالثا: أن يوم الفرقان بين النبي وبين قريش ليس مجرد حدث تاريخي مضى وانتهى يكتفى بالتوقف عنده كذكرى وتاريخ لا علاقة لها بواقع أمتنا وما تواجهه من أخطار وتحديات من قبل قوى الاستكبار العالمي التي تشكل خطرا حقيقيا واستهدافا متواصلا للإسلام والمسلمين.
رابعا: أهمية تعزيز عوامل النصر والصمود وجبهة الوعي والتعبئة من خلال دروس غزوة بدر وفتح مكة واستنهاض عزائم الناس وتحريضهم على الجهاد في سبيل الله ومواجهة الأعداء والمعتدين والغزاة والمحتلين تأسيا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
خامسا: التأكيد على الالتزام بأخلاقيات الفاتحين وقيم المؤمنين المنتصرين الروحية من تسبيح واستغفار واعتراف لله بالفضل بتحقيق النصر والفتح و تجسيد الأخلاق النبوية التي تميز بها النبي يوم فتح مكة من تواضع وعفو ورحمة وصفح.
سادسا: أهمية الوعي بخطورة المرحلة ومغبة التخاذل وعواقب التثبيط عن الجهاد في سبيل الله لإحقاق الحق وإعلاء كلمة الله والبعد عن كل صور التخذيل والإرجاف المباشر وغير المباشر من قبل بعض السذج والسطحيين الذين ينظرون إلى الجهاد والمجاهدين، النظرة المخالفة للقرآن الكريم والمناقضة لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ).
سابعا: تدعوا الرابطة المخدوعين والمغرر بهم ممن يقاتلون في صف تحالف البغي والعدوان إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى جادة الصواب واستغلال بركات الشهر الكريم بالتوبة النصوح إلى الله والعودة الصادقة إلى الحق الذي صار واضحا لكل ذي عينين والتخلي عن مناصرة الظالمين والمجرمين والغزاة والمحتلين. 
ثامنا: تثمن الرابطة الدور البطولي والتحرك الجهادي للشرفاء والأحرار من أبناء مأرب خاصة ومن بقية الشعب اليمني عامة ممثلا بجيشه ولجانه الشعبية التحرك المشروع و الرامي لتحرير هذا المحافظة وتطهيرها من هيمنة ودنس الغزاة والمحتلين والمرتزقة واللصوص النهابين للثروات والمستأثرين بخيرات الشعب وتجدد الدعوة لرفد الجبهات والتحشيد لها لتحرير اليمن كاملا من كل العملاء والخونة والأدوات الرخيصة.
تاسعا: تبارك الرابطة هبة الشعب الفلسطيني ضد غطرسة وهمجية الاحتلال الصهيوني وممارساته الوحشية كما تبارك للمقاومة مواقفها الجهادية وعملياتها العسكرية المشروعة كحق مشروع يتم من خلاله بإذن الله تحرير المسجد الأقصى والأرض المباركة.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا جميعا الصلاة والصيام وصالح الأعمال وأن يعجل لشعبنا وأمتنا النصر المبين والفتح العظيم والخلاص القريب من كل الطغاة والمستكبرين وأن يجعلنا من المرحومين والمغفور لهم في هذا الشهر الكريم 
صادر عن فعالية :
دروس من غزوة بدر وفتح مكة التي أقامتها رابطة علماء اليمن
يومنا الخميس الــ 17 عشر من شهر رمضان 1442هــ الموافق 29- 4- 2021م