الحمد لله القائل : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) والقائل : (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )
والصلاة والسلام على رسول الله القائل : (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَخْذِلُهُ وَلاَ يَسْلِمُهُ فِي مُصِيبَةٍ إنْ نَزَلَتْ بِهِ) والقائل: (مَنْ أَصْبَحَ لاَ يَهْتَمُّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَنْ سَمِعَ مُسْلِماً يُنَادِي: يَا لَلْمُسْلِمِينَ، فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين ،،، وبعد ،،،
أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وبغي وعدوان صهيوني جديد وما نشاهده من تدنيس واستهداف صهيوني للمسجد الأقصى وأمام الجرائم الوحشية والمجازر المرتكبة بحق إخواننا في فلسطين وأمام تلك المواقف الضعيفة والذليلة من قبل أنطمة العار والعمالة وصمت علماء السوء ودعاة الفتنة يؤكد علماء اليمن على التالي
التأكيد على موقفهم المبدأي المناصر للقدس كعنوان لأقدس وأعدل قضية و لشعب فلسطين المظلوم الذي يتعرض للمزيد من الظلم والطغيان وترتكب بحقه المجازر الوحشية والجرائم المروعة من قبل اليهود المعتدين والصهاينة المحتلين الذين دنسوا المسجد الأقصى وانتهكوا حرمته في خواتم الشهر الكريم وعاثوا في باحاته فسادا على مرأى ومسمع من الأنظمة العميلة ومجلس الأمن والأمم المتحددة الذين يدافعون عن الجلاد ويبررون له ممارسته الوحشية ومجازره الدموية
إن الأنظمة العربية لم تحرك ساكنا وبعضها اكتفت ببيانات وإدانات خجولة وكأنها لا تمتلك جيوشا ولا أسلحة ولا خيارات موجعة لردع الكيان الصهيوني وإيقافه عند حده والحد من غطرسته وهمجيته بحق الشعب الفلسطيني المسلم
أن ممارسات اليهود وخطواتهم المستفزة لمشاعر المسلمين تستوجب موقفا صادقا وصريحا وتحركا مساندا من قبل شعوب الأمة وجيوشها التي آن الأوان أن تستنفر وتشد رحالها وتشحذ هممها وتوجه معنوياتها لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من خبث وخطر اليهود المفسدين.
إن ما يتعرض له المسجد الأقصى و مدينة القدس من تهويد وتهديد وما يمارسه اليهود من إجرام ووحشية فإن يستوجب من الأمة الإسلامية كلها المناصرة للشعب الفلسطيني ونصرته بالقول والفعل ومساندته بالمال والسلاح
يدعوا علماء اليمن علماء الأمة لتحمل مسؤولياتهم تجاه مسرى الرسول واستنهاض الأمة وتوحيد طاقاتها وتوجيه بوصلة عداءها نحو اليهود المجرمين والصهاينة المتوحشين الذي لم يرحموا طفلا صغيرا ولا شيخا مسنا ولم يراعوا حرمة للنساء العزل .
يحمل علماء اليمن الأنظمة المسارعة في تولي اليهود الغاصبين والتحالف مع الصهاينة المجرمين كل التداعيات والنتائج لأنها هي من شجعت الكيان الغاصب وأعطته الضوء الأخضر للاستهانة بأرواح الشعب الفلسطيني والإيغال في سفك دماءه ولولا تلك المبادرات المشبوهة وفتح السفارات في البلاد الإسلامية للكيان الصهيوني لكان ضعيفا ومعزولا ومحاصرا وأقرب للزوال والهزيمة.
إن صفقات ومبادرات السلام المزعومة ترمي لتصفية وتناسي مظلومية شعب وقضية أمة ولولا طعنات الأنظمة العميلة وأموال البترودولار لكانت القضية قد انتصرت ولما بقي المحتل .
يبارك علماء اليمن الرد العسكري ويؤيدون قرار الردع الذي اتخذته ونفذته حركات المقاومة في فلسطين ويعتبرون الخيار الجهادي والتحرك العسكري هو الخيار الوحيد الذي ستتحرر به القدس والمسجد الأقصى من قطعان اليهود وعصابات الصهاينة المحتلين.
يدعوا علماء اليمن محور المقاومة إلى المزيد من الدعم العسكري لحركات المقاومة حتى يأتي وعد الآخرة وتسوء وجوه اليهود المجرمين ويندم عملاؤهم أشد الندم ويخسرون الخسران المبين على عمالتهم وخيانتهم لله والرسول والقرآن والأمة والمقدسات.
يدعوا علماء اليمن إلى تشكيل فيالق وبناء ألوية وتأهيل كتائب في كل الدول الإسلامية باسم القدس وإعدادها الإعداد الإيماني والجهادي لخوض معركة الآخرة مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.
يؤكد علماء اليمن على أهمية وفاعلية سلاح المقاطعة الاقتصادية وتوحيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه التوجيه القرآني للتوعية بالخطر اليهودي كخطر وجودي يتهدد حاضر المسلمين ومستقبلهم.
نسأل الله العون والنصر لإخواننا في فلسطين والخزي والخسران لليهود وعملاءهم من المنافقين
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ
29/رمضان/1442هــ
الموافق 11/5/2021م