أقامت رابطة علماء اليمن بالتعاون مع المرصد الاقتصادي ندوة بعنوان (الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية - الواقع والتحديات)

نشر بتاريخ: خميس, 13/04/2017 - 4:39م

علماء وخبراء اقتصاديون يؤكدون ضرورة (الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية) في اليمن

 

برعاية نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين عبد الله مقبولي نظّمت رابطة علماء اليمن بالتعاون مع المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات  صباح اليوم الخميس 13 إبريل 2017م ندوة بعنوان (الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية: الواقع والتحديات) بجامعة اقرأ بصنعاء لتسليط الضوء على موضوع الصيرفة الإسلامية في اليمن والتوعية بأهميتها وضرورة انتقال وتحول البنوك التقليدية إلى الصيرفة الإسلامية في ضوء الأدبيات والدراسات والنماذج المختلفة.

وفي كلمته أكّد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين عبدالله مقبولي أن التحول إلى الصيرفة الإسلامية تجربة رائدة حققت الكثير من النجاحات في مختلف دول العالم رغم عمرها القصير مقارنة بالمصارف والبنوك التقليدية التي يصل عمرها إلى 400 عام .

وقال " إن المصارف غير الإسلامية لم تحقق سوى الطبقات، وهو ما جعل كثير من بلدان العام تتبنى نظام المصارف الإسلامية فوجد حوالي 270 بنكاً إسلامياً في العالم خلال الأربعة العقود الماضية بالإضافة إلى فتح نوافذ للمعاملات الإسلامية خاصة بالجاليات العربية والإسلامية في الدول الغربية".

فيما أوضح مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين أن الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية أصبح ضرورة موجبة لرضى الله تعالى بالابتعاد عن الربا بكل أشكاله وصوره، التي تعددت وتنوعت بالتحايل والابتزاز لأخذ أموال الناس بطرق ملتوية.

وأشار إلى أن ما يعيشه اليمن من حرب اقتصادية ظالمة وكذا حروب المجتمعات، قد تكون نوعاً من الحرب الإلهية التي توعَّد الله بها المتعاملين بالربا.

وفي الندوة التي حضرها وزير الشؤون القانونية الدكتور عبد الرحمن المختار أوضح رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات الدكتور يحيي المتوكل أن الندوة تأتي كباكورة لدراسات وفعاليات حول الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية، وأكد أهمية تشجيع البنوك التقليدية على الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية في ظل توافر الدراسات والتجارب الناجحة.

الندوة المتميزة والتي حاولت مقاربة الوضع الاقتصادي في اليمن، تكونت من جلستين وقُدِّمت فيها عددٌ من الأوراق، ففي الجلسة الأولى التي حملت عنوان "أساسيات النشاط المصرفي" قدَّم الوكيل المساعد لوزارة المالية الأستاذ أحمد حجر ورقة بعنوان "الوضع الاقتصادي ودور قطاع التمويل والتأمين في تحقيق الاستقرار"، كما قدم الدكتور محمد الرفيق ورقة بعنوان" واقع القطاع المصرفي في اليمن".

واستعرض الأستاذ نبيل محمد الطيري ورقة بعنوان "واقع البيئة الاستثمارية وأداء الأعمال المصرفية في اليمن مع إشارة خاصة للبنوك الإسلامية".

فيما قُدِّمت خلال الجلسة الثانية "الصيرفة الإسلامية" عددٌ من أوراق العمل تناول الدكتور لطف السرحي في ورقة عمله "الصيرفة الإسلامية في اليمن.. الواقع والتحديات"، وقدم الدكتور عبدالله الطوقي ورقة بعنوان "أساليب تمويل الاستثمارات في المصارف الإسلامية اليمنية.. المخاطر والحلول".

واستعرض الدكتور حسن ثابت فرحان ورقة عمل بعنوان" تجارب بعض الدول في التحول إلى النظام المصرفي الإسلامي- التجربة الباكستانية نموذجاً، ووضع البنوك الإسلامية في ظل الأزمات المالية العالمية- الأزمة المالية العالمية 2008 كنموذج"، وتناولت الورقة الأخيرة للدكتور علي سيف كليب " الربح كبديل عن الفائدة في الصيرفة الإسلامية".

وخلُصَتِ الندوةُ بعددٍ من التوصيات والتي من أهمها:

- اعتبار مسألة "الانتقال إلى الصيرفة الإسلامية " مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق كافة الأطراف.

- وحث الحكومة على مراجعة كافة التشريعات ذات العلاقة لضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية، وكذلك تهيئة البيئة المحفزة للاستثمار ولنشاط الصيرفة الإسلامية.

- ودعوة الحكومة والبنك المركزي لإعادة النظر في تمويل الموازنة عن طريق أذون الخزانة.

- ودعوة المصارف الإسلامية اليمنية وهيئاتها الشرعية، وبشكل مركزي إلى وضع ضوابط شرعية للمعاملات المصرفية والتأكد من توافقها مع الشريعة الإسلامية،.

- وضرورة التكافل الاجتماعي والتراحم وخاصة في ظل الظروف الحالية، واستنهاض القيم الإسلامية والإنسانية الحميدة.

حظيت الندوة بالحضور النخبوي من العلماء والأكاديميين والصيارفة وبالعديد من المداخلات والنقاشات.


تقرير بالصور

 
 

تقرير بالفيديو