لماذا الغدير؟

نشر بتاريخ: سبت, 17/09/2016 - 9:43ص

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله:وبعد:

السؤالُ المطروحُ اليوم (أيام الاحتفال بولايةِ أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام) لماذا هذا الاحتفال ؟ لماذا الاحتفال بالغدير والولاية وقد مرَّ عليها زمن طويل ؟ ما هي الفائدة من ذلك ؟ هكذا يقولُ البعضُ، وبهذا المفهوم يتحدثونَ عن هذه المناسبة، إمَّا بغرضِ الاستنكارِ، أو بغرضِ التشويه، أو غيرِ ذلكَ .

ونقولُ لكل مَن يسألُ هذا السؤال، بأنَّ هذه المناسبةَ ليست وليدةَ اليوم، وإنما هي مناسبةٌ عظيمة، كانَ الآباءُ والأجدادُ يحتفلونَ بها كُلَّ عامٍ بعد عيد الأضحى المبارك (في الثامنِ عشرَ من ذي الحجة الحرام) في أغلبِ مناطِقِ اليمن، وكانوا يسمونه بالنشور .

ونقولُ لكلِّ من يشوهُ هذه المناسبة، لماذا يجوزُ للمسلمينَ أن يتحدثوا عن أمجادِ الماضين ؟ ويتحدثوا عن المعاركِ والغزوات التي حدثتْ في ذلك الزمن ؟ ولا يجوز لهم أن يتحدثوا عن أمجادِ وفكرِ أهل البيتِ عليهم السلام ؟

لماذا يجوز لهم أن يتحدثوا عن التاريخِ الأموي، والتاريخ العباسي، والتاريخ العثماني، والتاريخِ الحديث ؟ ولا يجوز لهم أن يتحدثوا عن تاريخِ أهل البيت عليهم السلام ؟ لماذا يجوزُ لكَ أن تقولَ ما تريد ؟ وأن تتحدثَ بما شئتَ ؟ أمَّا إذا كانت المسألةُ أو الاحتفالُ أو الحديثُ مرتبطاً بالحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وبأهلِ بيتِه، فهذه المناسبةُ بدعة، وهذا الكلامُ حرام، وهذا الحديثُ لا يجوز .

أخي القارئ الكريم: لو نسألُ ونقول: هل يجوزُ أن نتحدثَ عن حجةِ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم لا ؟ أعتقدُ أنه لا يوجَدُ مَن يقول لا يجوزُ ، فلماذا يجوزُ أن نتحدث عن الحج ؟ ولا يجوز أن نتحدثَ عَن حادثةِ الغديرِ، وعن يومِ الولاية، والأحداثُ متسلسلةٌ ومرتبطةٌ بعضُها ببعض .

إذا قلتَ، النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذهبَ إلى الحج، وأحرمَ مِن كذا، وطافَ بالبيتِ الحرام، وسعى بين الصفا والمروة، ووقفَ بعرفات، وخطبَ في الناس قائلا كذا وكذا، ورمى الجمرات، وذبحَ الهدى ... إلخ، فهذا الحديثُ جائز .

أمَّا إذا قلتَ، النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما كانَ عائداً مِن حجةِ الوداع، ووصلَ إلى مكانٍ يقال له غديرُ خم، هبط عليه جبريلُ عليه السلام بقولِ المولى جل جلاله:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة:67] فأمرَ الناسَ بالتوقفِ حتى اجتمعوا، ثمَّ أخذَ بيدِ الإمام عليٍّ عليه السلام وقامَ خطيباً فيهم، قائلاً:(أوَلستم تعلمون، أو لستم تشهدونَ أني أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسه) قالوا: بلى، فأخذَ بيدِ عليٍّ، فقال:(مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) فهذا لا يجوز، وهذا الكلامُ غيرُ صحيح، وأنتَ رافضيٌّ، وتسبُّ الصحابةَ، إلى غيرِ ذلك، لماذا هذا كلُّه ؟ لأنَّ المسألةَ بكلِّ بساطةٍ تتعلقُ بأهلِ البيت وبالإمام عليٍّ عليهم السلام .

أيها القارئ الكريم: نحتفلُ بهذه المناسبةِ لأنَّ الحبيبَ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتفل بها، وما تَمَّ في ذلك اليوم، بحضرةِ الحبيبِ المصطفى، وحضرةِ كبارِ الصحابة، وما يزيدُ على مائةِ ألفِ مسلم، مِن تكريمٍ للإمامِ عليٍّ عليه السلام إنما هو احتفالٌ بهذه المناسبةِ الكريمة، وهذا يُعتبَرُ تأصيلٌ لمشروعيةِ الاحتفالِ بهذه المناسبةِ العظيمة .

نحتفلُ ونتحدثُ عن يومِ الولايةِ، لأنَّ هذا الاحتفالَ إنما جزءٌ بسيطٌ مِن المودةِ لأهلِ البيتِ عليهم السلام، إنَّهُ عملٌ مشروعٌ يندرجُ تحتَ قولِه تعالى:{قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}[الشورى:23].

نحتفلُ ونتحدثُ عن يومِ الولاية، ليعرفَ الناسُ الحقَّ من الباطلِ، والصوابَ من الخطأ، فهناكَ كثيرٌ من المفاهيمِ، طُمست أو بُدلت أو حُرِّفت عن حقيقتها، ومنها هذه الحادثة، ولو قرأَنا في كتبِ المدارسِ والجامعاتِ، لما وجدنا ليومِ الولاية، ولا لحديثِ الغديرِ ذكر، بل إنَّ هناك فضائلُ لأهلِ البيتِ عليهم السلام سُرقت وأُلصقت بأناسٍ أخرين .

نحتفلُ ونتحدث عن يومِ الولاية، لأنا مخاطبونَ بمعرفةِ مَا جاءَ في كتابِ الله سبحانه، وما جاءَ في سنةِ الحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومخاطبونَ بالعملِ بذلك، فحينما يقولُ المولى جل جلاله:{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء:71] فمَن هو إمامُكَ الذي سوفَ تُدعَى معه ؟ أليسَ إلا مَن واليتَه في دنياك ؟ نعم ، فالحبيبُ المصطفى محمدٌ صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم نبيُّنا، والقرآنُ الكريمُ كتابُنا، فمَن هو إمامُنا ؟ أليسَ إلاَّ الأمامَ علياً عليه السلام !!

وحينما يقولُ الله سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ}[النساء:59] فمَن هم أولوا الأمرِ، الذينَ تجبُ علينا طاعتُهم ؟ أليسوا إلاَّ مَن ذكرَهم مولانا جل جلاله في كتابِه، وبيَّنُهم الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنتِه المطهرة .

وحينما يقولُ اللهُ سبحانه:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة:55] فلا بدَّ وأن نعرفَ ما المرادُ مِن هذه الآية ؟ ومَن المراد ؟ وما هيَ الأحكامُ المترتبةُ عليها ؟

وحينما يقولُ مولانا جل جلاله:{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ، وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ، وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً، أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ، وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ، فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ، إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ}[هود:17] فمَن الذي على بينةٍ من ربِّه ؟ أليسَ إلا الحبيبَ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله، ومَن الشاهدُ الذي يتلوه ؟ والذي هو منه ؟ أليسَ إلا الإمامَ عليّاً عليه السلام، ولهذا نجدُ أئمتَنا عليهم السلام يؤكدونَ هذا المعنى العظيمَ، بما رووهُ عن الحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(إِنَّ اللهَ عز وجلَّ أَنزَلَ قِطْعَةً مِن نُورٍ، فَأَسْكَنَهَا فِي صُلْبِ آدَمَ، فَسَاقَهَا حتَّى قَسَمَهَا جُزْئَيْنِ، فَجَعَلَ جُزْءًا فِي صُلْبِ عَبْدِ اللهِ، وَجُزْءًا فِي صُلْبِ أَبِي طَالِبٍ، فَأَخْرَجَنِي نَبِيَّاً وَأَخْرَجَ عَلَيَّاً وَصِيِّاً)[الشافي ومناقب الإمام علي لابن المغازلي الشافعي] وبقولِه صلى الله عليه وعلى آله:(عليٌّ مني وأنا منه)[الشافي وأمالي المرشد بالله والجامع الكافي وأحمد والحاكم وأبو داود].

وحينما يقولُ مولانا سبحانه:{وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ، فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ، وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ، إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[الأنفال:75] فمَن أقربُ الناسِ رحماً بالحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله ؟ أليسَ إلا الإمامَ عليا عليه السلام، فهو أولى بمقامِه من بعده، عملاً بنصِّ هذه الآيةِ الكريمة .

وعندما يقولُ الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(عليٌّ مني بمنزلةِ هارونَ من موسى؛ إلاَّ أنَّه لا نبيَّ بعدي)([1]) فما هيَ منزلةُ هارونَ من موسى ؟ أليست إلا ما أخبرَ مولانا سبحانه في قولِه:{قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} ثم ختمَ سبحانه هذا بقوله:{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}[طه:25-36] فما هيَ منزلةُ هارونَ من موسى ؟ أليستْ إلا الخلافةَ والوزارةَ والأخوةَ والنبوة !!

فهذا الآياتُ الكريمةُ والأحاديثُ النبويةُ الشريفةُ، وغيرُها كثيرٌ، موجهٌةٌ إلينا، كما كانت موجهةً لأولئكَ الذين كانوا في عصرِ النبوة، ونحنُ ملزمونَ بفهمها، والعملِ بها، والاعتقادِ فيها، كما كانوا ملزمونَ بفهمها والعملِ بها والاعتقاد فيها .

نحتفلُ ونتحدثُ عن الولايةِ، لنعرفَ مَن نوالي ومن نعادي، هذه المسألةُ الخطيرة، التي تعدُّ مِن واجباتِ دينِنا الإسلاميِّ الحنيف، فالناسُ اليومَ أصبحوا يخبطونَ في هذه المسألةِ، وأصبحتِ مبنيةً على الأهواءِ والمصالحِ والحزبيةِ والمذهبيةِ والطائفية وغيرِها، فتجدُ فلاناً يبغضُ فلاناً ويعاديه، لمجردِ أنه ليسَ من حزبِه، أو ليسَ مِن مذهبه، أو ليس مِن طائفتِه، ولو كانَ ولياً من أولياءِ اللهِ سبحانه، وتجدُ فلاناً يجبُّ فلاناً ويواليه، لمجردِ أنَّهُ في حزبِه، أو في مذهبِه، أو مِن طائفتِه، ولو كانَ فاسقاً مجرماً ظالماً، وهذا لا يجوز أبداً، لأنَّ الموالاةَ والمعادةَ يجبُ أن تكونَ مبنيةً على العملِ فقط، فإذا كانَ هذا الإنسانُ مؤمناً صالحاً تقياً، واللهُ سبحانه والحبيبُ المصطفى محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله يحبَّاه، فيجب عليكَ أن تحبَّهُ وتواليَه، بغضِ النظرِ عن حزبه ومذهبه وطائفته، وإذا كانَ هناكَ إنسانُ فاسقٌ مجرمٌ ظالمٌ فيجبُ عليكَ أن تبغضَه وأن تعاديه، بغضِ النظرِ عن حزبِه ومذهبِه وطائفتِه، هذه هي الموالاة والمعاداة التي أمرَ بها مولانا جل جلالُه .

أخي القارئ الكريم: الدليلُ الأساسُ لإثباتِ ولايةِ أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام هو قولُه تعالى:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة:55] وقولُ الحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)([2]) وهذا دليل صريحٌ في أنَّ الإمامَ بعدَ الحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو عليٌّ عليه السلام، مِن حيث الآتي:

- أنَّ الآيةَ نزلت في الإمامِ عليٍّ عليه السلام، وهذا هو إجماعُ أهلِ البيت عليهم السلام، وهناكَ تواترٌ مِن المفسرينَ والمؤرخين، أنها نزلت فيه، وأنَّهُ هو المتصدقُ بخاتمِه وهو راكع .

- أنَّ الحديثَ متواتر، وموافقٌ لكتابِ اللهِ سبحانه .

- التواترُ على أنَّ الآيةَ والحديثَ في الإمام عليٍّ عليه السلام .

- أن معنى كلمةِ وليٍّ في الآيةِ والحديثِ، هو المالكُ للتصرفِ وهذا هو معنى الإمامة .

ولهذا نجدُ الشبهاتِ الكثيرة التي تثارُ لإبطالِ ما تدلُّ عليه هذه الآية، وهذا الحديثُ الشريف:

مِن هذه الشبهات: أنَّ الآيةَ ليست في الإمامِ عليٍّ، لماذا ؟ قالوا لأنَّ الذين آمنوا جمع، فالمرادُ المؤمنون جميعاً، وليست خاصة بالإمامِ عليٍّ عليه السلام ؟ وهذا غيرُ صحيح، لماذا ؟ لأنَّ قولَه تعالى:{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} بَيَّنَتْ لنا مَن هم المؤمنون المرادونَ بهذه الآية، ولم يتصدقْ بخاتمه وهو راكعٌ إلا الإمامُ عليُّ فقط .

ويزيد الآيةَ وضوحًا أنها نصتْ على ثلاثة: الأول: مخاطِب ، وهو الله سبحانه ، والثاني: مخاطَبُ ، وهم المؤمنون (الكاف في وليكم) والثالث: وليُّ ، وهم (الله ورسوله والإمام عليٌّ).

أيضاً: الحديثُ الشريفُ بَيَّنَ أنَّ المرادَ هو الإمامُ عليٌّ عليه السلام .

أمَّا بالنسبةِ لورودِ الآيةِ بلفظِ الجمع، فهذا مِن بابِ إطلاقِ العامِ على الخاص، ومِن بابِ التفخيم والتعظيم لشأنِ الإمامِ والإمامة، وهذا موجودٌ في القرآن الكريمِ بكثرةٍ، كقوله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:9] وقوله سبحانه:{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}[المنافقون:7] ويقول سبحانه:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}[آل عمران:173] والقائلُ هوَ شخصٌ واحد .

ومن هذه الشبهاتِ أيضاً أنَّ كلمةَ وليُّ لا تدلُّ على الإمامة: ونقولُ بأنَّ معناها هو المالكُ للتصرفِ، أي أنَّ المالكَ للتصرف عليكم هو اللهُ ورسولُه وعليٌّ، وهذا هو معنى الإمامة .

وفي الأخير أدعوا إلى دراسة فكر أهل البيت عليهم السلام، بعيداً عن التعصبِ الأعمى، وتقليدِ المشائخ، والأحكامِ المسبقة، ولكن دراسة بعقلِ وبصيرة، كما أدعوا للوقوفِ مع أنفسنِا وقفة تأمل، ماذا قدمنا لفكرِ الإمامِ عليٍّ عليه السلام ؟ هل حملنا فكرَه وعلمه وأخلاقَه وعبادتَه وتضحياتِه وجهادِه ؟ أم أنَّ المسألةَ مقتصرةٌ على الكلام فحسب .

هذا وأسأل المولى سبحانه أن يهدينا إلى كل خير، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يحشرنا في زمرة محمد وآل محمد، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين .

 


[1])) يقولُ السيد العلامة مجد الدين بن محمد المؤيدي عليه السلام:(هذا ، وقد نزل الله سيد الوصيين ، وأخا سيد النبيين ، من ابن عمه سيد المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بمنزلة نفسه كما نطق به الذكر المبين ، وبمنزلة هارون من موسى ، على لسان المصطفى ، صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ، كما تواترت به الأخبار عند جميع المسلمين ، وهو قوله صلوات الله عليه وعلى آله وسلامه:(أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) هكذا رواه الإمام الأعظم زيد بن علي بن الحسين بن علي عن آبائه صلوات الله عليهم . وقال الإمام الهادي إلى الحق القويم ، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم الصلاة والتسليم: وفيه يقول صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم:(علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي) وفي ذلك دليل على أنه قد أوجب له ما كان يجب لهارون مع موسى ، ما خلا النبوة ؛ وهارون - صلوات الله عليه فقد كان يستحق مقام موسى ، وكان شريكه في كل أمره ، وكان أولى الناس بمقامه ، إلى آخر كلامه . المشهورة عند المخالفين أربعون إسناداً ، من غير رواية الشيعة ، وأهل البيت . انتهى . وقال الحاكم: هذا حديث المنزلة ، الذي كان شيخنا أبو حازم الحافظ يقول: خرجته بخمسة آلاف إسناد. انتهى . ورواه ابن أبي شيبة ، ورواه في مسند أحمد بعشرة أسانيد ، ومسلم من فوق سبع طرق ، ورواه البخاري ، في صحيحيهما ، وأبو داود ، والنسائي ، والترمذي ، وابن ماجه ، والحاكم صاحب المستدرك ، والطبراني ، والخطيب ، والعقيلي ، والشيرازي ، وابن النجار . وعلى الجملة ، الأمر كما قال الإمام الحجة ، عبدالله بن حمزة عليه السلام: والخبر مما علم ضرورة ، انتهى . قال السيد الإمام الحسين ابن الإمام عليه السلام في شرح الغاية بعد سياق رواياته من كتب المحدثين: واتفق الجميع على صحته ، حتى صار ذلك إجماعاً منهم . قال الحاكم النيسابوري: هذا حديث دخل في حد التواتر . [الرواة من الصحابة لحديث المنزلة] قال ابن الإمام: وقد رواه عدد كثير من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ، منهم: علي ، وعمر ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو هريرة ، وابن عباس ، وابن جعفر ، ومعاوية ، وجابر بن عبدالله ، وأبو سعيد الخدري ، والبراء بن عازب ، ومالك بن الحويرث ، وأم سلمة ، وأسماء بنت عميس؛ وأخرجه ابن المغازلي في مناقبه عن سعد بن أبي وقاص من اثني عشر طريقاً ، وعن أنس وابن عباس وابن مسعود ، ومعاوية بن أبي سفيان. انتهى . قلت: وقد ساق الإمام المنصور بالله عليه السلام ، في الشافي طرقه من كتب العامة ، بما فيه كفاية ؛ وفي إحدى الطرق المسندة ما نصه: سأل رجل معاوية عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فإنه أعلم ... إلى قوله: قولك فيها أحب إلي من قول علي . فقال: بئس ما قلت ولؤم ما جئت به ، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم يُغِرُّ العلم غراً ، ولقد قال له رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم:(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله فيأخذ عنه؛ ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال: هاهنا علي . قم لا أقام الله رجليك . ومحى اسمه من الديوان .

ومناقبٌ شهدَ العدوُّ بفضلها *** والحق ماشهدت به الأعداءُ

إلى قول الإمام عليه السلام: وما ظهر منه من تعظيم علي عليه السلام ، فبلطف من الله؛ لتكون الحجة عليه وعلى أتباعه ؛ فما عذره عند الله في سب رجل هذه حاله . انتهى . هذا ، وقد تكرر من رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم البيان ، بكون أمير المؤمنين عليه السلام منه بمنزلة هارون من موسى بن عمران عليه السلام ، بالأفعال والأقوال ، في مقامات جامعة كثيرة ، ومقالات واسعة غزيرة)[لوامع الأنوار].

[2])) يقولُ السيدُ العلامةُ الحسين بن يحيى الحوثي عليه السلام:(أما حديث الغدير: فهو الذي يحتج به على إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكذا حديث المنزلة وغيرهما فنقول: لما أنزل الله:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة:67] لم يستجز صلى الله عليه وآله وسلم أن يخطو خطوة واحدة قبل أن يبلغ وذلك في منصرفه من حجة الوداع بمكان يسمى خماً بين مكة والمدينة فدعا (الصلاة جامعة) فاجتمع الناس ، ثم خطب خطبة طويلة نتركها اختصاراً ، وقال فيها:(أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟) قالوا: اللهم بلى ، قال:(فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله) وقد روي بألفاظ مختلفة لكنها متفقة في إفادة معنى الولاية ، وقد أجمع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على صحته ، ورواه حفاظ الأمة من غيرهم . فرواه محمد بن جرير الطبري ، وطرقه من خمس وسبعين طريقاً ، وأفرد له كتاباً سماه:(كتاب الولاية) ورواه محمد بن عقدة وطرقه من مائة وخمس طرق . وقد رواه الحسين بن القاسم في شرح الغاية عن ثمانية وثلاثين صحابياً كلها من غير طرق أهل البيت عليهم السلام . وقال محمد بن إبراهيم الوزير: خبر الغدير يروى بمائة وثلاث وخمسين طريقاً . وقال الذهبي: بهرتني طرقه فقطعت بوقوعه ، وعده السيوطي في الأحاديث المتواترة . وقال الغزالي: أجمع الجماهير على خطبة يوم الغدير ، واعترف ابن حجر في صواعقه أنه رواه ثلاثون صحابياً . وقال المقبلي في أبحاثه: فإن كان هذا معلوماً وإلا فما في الدنيا معلوم . وقد روى نزول:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة:67] في الأمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتبليغ ولاية أمير المؤمنين ، الجم الغفير . منهم: الإمام زيد بن علي ، وأخوه الباقر ، والصادق ، وعلي بن موسى الرضى ، والإمام القاسم بن إبراهيم ، والهادي ، والمرشد بالله ، وأبو الفتح الديلمي ، والمتوكل على الله أحمد بن سليمان ، والمنصور بالله عبدالله بن حمزة ، والإمام الحسن بن بدر الدين ، وأبو الحسين أحمد بن موسى الطبري ، ومحمد بن سليمان الكوفي ، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ، والحاكم الحسكاني ، والواحدي ، والثعلبي ، والبطريق في عمدته ، والطوسي في تفسيره ، والرازي في مفاتيح الغيب ، وغيرهم . وقد روى خبر الموالاة بلفظ:(من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) من العامة خصوصاً: أحمد بن حنبل ، والطبراني ، وسعيد بن منصور عن علي عليه السلام ، وزيد بن أرقم ، وثلاثين رجلاً من الصحابة ، وعن أبي أيوب وجمع من الصحابة . والحاكم في المستدرك عن علي عليه السلام ، وطلحة وأبو نعيم عن سعد بن أبي وقاص ، والخطيب عن أنس ، والطبراني عن عمر بن مرة وزيد بن أرقم بزيادة:(وانصر من نصره ، وأعن من أعانه) تطابق على هذا اللفظ هؤلاء الرواة ، دع عنك من سواهم وما سواه ، انتهى من لوامع الأنوار باختصار يسير . وفي كتاب فضائل الخمسة قال: صحيح الترمذي:(ج:2 ، ص:298) عن زيد بن أرقم وقال علي بن سلطان في مرقاته:(ج:5 ، ص:568) إنه رواه الترمذي ، والنسائي ، والضياء عن زيد انتهى . والنسائي عن سعد:(ص:25) من خصائصه ، وابن ماجه في صحيحه:(ص:12) عن البراء بن عازب ، وعن سعد بن أبي وقاص . وابن حنبل في مسنده:(ج:4 ، ص:281) عن البراء . وقال في كنز العمال:(ج:6 ، ص:397) أخرجه ابن أبي شيبة ، وقال الطبري في رياضه:(ج:2 ، ص:169) أخرجه ابن السمان ، والحاكم في المستدرك:(ج:3 ، ص:109) عن زيد بن أرقم ، وفي:(ج:3 ، ص:533) عن زيد بطريق أخرى . وقال في كنز العمال:(ج:1 ، ص:48) للطبراني في الكبير عن زيد . وأخرجه الحاكم عن سعد بن مالك في المستدرك:(ج:3 ، ص:116) وفيه:(ص:371) عن رفاعة بن إياس الضبي عن أبيه عن جده ، وفيه:(ص:110) حديث بريدة ، وقال: صحيح على شرط الشيخين . وروى أحمد حديث بريدة في:(ج:5 ، ص:347) وقال المتقي في كنزه:(ج:6 ، ص:154) أخرجه أحمد بن حنبل وابن حبان وسمويه والحاكم وسعيد بن منصور عن ابن عباس عن بريدة . والنسائي في خصائصه:(ص:22) وذكره ابن حجر في صواعقه: (ص:26) وقال قبله: صححه الذهبي . وقال علي بن سلطان في مرقاته:(ج:5 ، ص:568) رواه الذهبي عن بريدة وصححه . وقال المتقي في كنز العمال:(ج:6 ، ص:152) أخرجه أحمد والنسائي عن البراء وأحمد أيضاً عن بريدة والترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم ، وذكره المناوي في فيض القدير:(ج:6 ، ص:218) والمحب الطبري في الرياض:(ج:2 ، ص:172) عن بريدة ، وقال: أخرجه أبو حاتم وأحمد في مسنده:(ج:1 ، ص:152) عن علي عليه السلام . وذكره الهيثمي في مجمعه:(ج:9 ، ص:107) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات وأحمد في مسنده:(ج:1 ، ص:330) عن ابن عباس . ورواه النسائي في الخصائص:(ص:8) والمحب الطبري في الرياض:(ج:2 ، ص:203) وفي ذخائره:(ص:86) وقال: أخرجه أحمد وأبو القاسم الدمشقي في الموافقات . وذكره الهيثمي في مجمعه: (ج:9 ، ص:119) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار . وفي كتاب فضائل الخمسة: وروى أحمد بن حنبل في:(ج:1 ، ص:119) روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت علياً عليه السلام في الرحبة ينشد الناس:(أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم:(من كنت مولاه فعلي مولاه) لما قام فشهد) قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدرياً كأني أنظر إلى أحدهم ، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم:(ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجي أمهاتهم) فقلنا: بلى يا رسول الله ، قال:(فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) انتهى . وفي مسند أحمد:(ج:5 ، ص:366) عن سعيد بن وهب قال: نشد علي عليه السلام ، فقام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:(من كنت مولاه فعلي مولاه) وفي:(ج:1 ، ص:118) عن سعيد بن وهب ، وزيد بن يثيع مناشدة علي في الرحبة ، فقام ستة يشهدون ، وفي:(ج:1 ، ص:119) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مناشدة علي في الرحبة قال: فقام اثنا عشر بدرياً وفيه ص:88 عن زياد بن أبي زياد مناشدة علي في الرحبة ، فقام اثنا عشر بدرياً وفيه:(ص:84) عن زاذان بن عمر مناشدة الرحبة ، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا . وفي:(ج:5 ، ص:307) عن زيد بن أرقم مناشدة علي عليه السلام فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا ، وفي:(ج:4 ، ص:270) عن أبي الطفيل مناشدة الرحبة فقام ثلاثون . وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا ، وفي:(ج:5 ، ص:419) عن رياح بن الحارث ، قال: جاء رهط إلى علي في الرحبة فقالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... إلى آخر الحديث ، وفيه:(ص:350) عن بريدة . والفخر الرازي في تفسير:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[المائدة:67] وأبو نعيم في الحلية:(ج:5 ، ص:26) عن عميرة بن سعد مناشدة علي على المنبر؛ فقام أحد عشر صحابياً يشهدون . وفيه عن عمر بن عبد العزيز قال: سمعت عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الحديث . والخطيب البغدادي في التاريخ:(ج:7 ، ص:377) عن أنس ، وفي:(ج:8 ، ص:290) عن أبي هريرة ، وفي:(ج:12 ، ص:343) عن ابن عباس . والنسائي في خصائصه:(ص:21) عن زيد بن أرقم ، وفي:(ص:22) عن سعد ، و:(ص:25) عن سعد روايتين ، وفي:(ص:22) عن عمرو بن سعد مناشدة الرحبة فقام ستة فشهدوا ، و:(ص:23) عن زيد بن يثيع مناشدة علي على منبر الكوفة ، فقام ستة فشهدوا ، وفي:(ص:26) عن عمرو بن سعد مناشدة الرحبة فقام ناس فشهدوا . والمحب الطبري في الرياض النضرة:(ج:2 ، ص:169) عن أبي أيوب الأنصاري ، وفيها عن عمر . وابن حجر في صواعقه:(ص:25) قال: وعند الطبراني وغيره بسند صحيح خطبة الغدير . والمتقي الهندي في كنز العمال:(ج:1 ، ص:48) وفيها رواية أخرى ، وفي:(ج:6 ، ص:153) وفي:(ص:154) ثلاث روايات ، وفيه:(ص:390) عن زيد بن أرقم ، وفيها عن أبي الضحى عن زيد ، وفيه:(ص:397) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وفيها عن علي عليه السلام ، وفيه:(ص:398) عن جابر بن سمرة ، وفيها عن جابر بن عبدالله ، وفيه:(ص:399) عن جرير البجلي ، وفيها عن علي عليه السلام ، وفيه: (ص:403) عن عمير بن سعد مناشدة الرحبة؛ فقام ثمانية عشر فشهدوا ، وفيه:(ص:403) عن زيد بن أرقم مناشدة علي عليه السلام فقام اثنا عشر فشهدوا ، وفيها عن سعد بن وهب ، وزيد بن يثيع مناشدة علي عليه السلام فقام ثلاثة عشر فشهدوا ، وفيه:(ص:405) عن سعد حديث الراية والمنزلة والغدير ، وفيه:(ص:406) عن علي عليه السلام . وابن حجر في الإصابة:(ج:1 ، ص:319) عن زر بن حبيش مناشدة علي فقام اثنا عشر فشهدوا ، و:(ج:2 ، ص:57) عن حبة بن جوين ، وفي:(ج:3 ، ص:29) في مناشدة علي في الكوفة ، فقام بضعة عشر رجلاً ، وفي:(ج:4 ، ص:16) مناشدة علي في الكوفة فشهد له سبعة عشر رجلاً منهم عامر بن ليلى الغفاري ، وفيه:(ج:4 ، ص:143) عن جعفر بن محمد عن أبيه ، وفيه:(ص:169) عن الأصبغ بن نباتة مناشدة علي في الرحبة فقام بضعة عشر رجلاً فشهدوا ، وفيه:(ص:182) عن أبي إسحاق: حدثني من لا أحصي مناشدة علي عليه السلام في الرحبة فقام نفر فشهدوا ، وفي:(ج:7 ، ص:156) عن أبي الطفيل مناشدة علي فقام سبعة عشر رجلاً فشهدوا . وابن الأثير في أسد الغابة:(ج:1 ، ص:308) عن جندع بن عمرو بن مازن ، وفي:(ج:2 ، ص:307) عن الأصبغ بن نباتة قال: نشد علي عليه السلام في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول؛ فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمره ابن محصن ، وأبو زينب ، وسهل بن حنيف ، وخزيمة بن ثابت ، وعبدالله بن ثابت الأنصاري ، وحبشي بن جنادة السلولي ، وعبيد بن عازب الأنصاري ، والنعمان بن عجلان الأنصاري ، وثابت بن وديعة الأنصاري ، وأبو فضالة الأنصاري ، وعبد الرحمن بن عبد رب ، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ألا إن الله عز وجلّ وليي وأنا ولي المؤمنين الا فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وأعن من أعانه . وابن قتيبة في الإمامة والسياسة:(ص:93) والطحاوي في مشكل الآثار:(ج:2 ، ص:307) عن علي عليه السلام . والمناوي في فيض القدير:(ج:6 ، ص:218) في الشرح . والهيثمي في مجمع الزوائد:(ج:7 ، ص:17) عن عمار بن ياسر وفي:(ج:9 ، ص:105) عن زيد بن أرقم ، وفيها عن أبي هريرة قال: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط ، وفيه:(ص:106) عن مالك بن الحويرث وفيه:(ص:107) عن حميد بن عمارة عن أبيه ، وفيه:(ص:108) عن ابن عباس وفيها عن أبي سعيد)[الجواب الراقي على مسائل العراقي].

 

الدلالات: