الثقة بالله الطريق إلى النصر الحقيقي

نشر بتاريخ: أحد, 20/12/2015 - 11:20ص

الثقة بالله
الطريق إلى النصر الحقيقي

تمهيد:

الثقة بالله كلمة عظيمة تتردد على لسان كل مسلم لا سيما حينما تدهمه الخطوب وتحل بساحته النوائب ؛بل قد نجد كثيرا من الناس يلهجون بهذه الكلمة وهم حتى في موقف خاطئ وعمل غير سوي ,وهنا في هذه الأسطر نسلط الضوء بصورة مختصرة على هذا الموضوع لنتعرف على معنى الثقة بالله ولمحة عن الواثقين بالله ,وعن دور الثقة بالله في تحقيق النصر بالمعنى الرباني والهدف الملوكي لمالك السماء والأرض .

ـ معنى الثقة بالله:

الثقة بالله تعالى لم ترد في ألفاظ القرآن بنفس اللفظ وإنما وردت بمعنى الإعتصام بالله وبمعنى التوكل على الله ,ومعنى الثقة من الناحية اللغوية هي أن تأمن جانب الموثوق به ,فيقال  وثِقْتُ بفلان أَثِقُ، ثقةً إذا ائتمنته.
إذن نستطيع أن نقول أن الثقة بالله تعالى هي التوكل على الله والإعتصام بالله والتمسك بعروة الله الوثقى يقول الله تعالى:  (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) (3) (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (101) (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (256)  البقرة   ,ويخاطب الله نبيه محمدا صلى الله عليه وآله مقويا عزيمته شادا من عضده (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا )(81)

ثم خاطب الله نبيه صلوات الله عليه بأن يركن إلى الله ويثق به ولا يأبه بشيء من تهديد الكافرين و أراجيف وخذلان المنافقين ،فهو تعالى كافيه وناصره (وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ) (48)

ورد في بعض التفاسير أن التوكل على الله هو الثقة بالله في كل ما يُحتاج إليه , والثقة بالله واليأس عن الناس ,وورد أن الاعتصام بالله : هو الثقة بالله .

فالواثق بالله تعالى لن ينظر إلى الأمور بالمقاييس المادية ,ولا بالنظرة العاجلة والسريعة ,بل فكره ونظره وعقله ولبه متعلق بخالق المادة ومصرف الأمور ,وهو الله تعالى الذي بيده عواقب الأمور ونتائجها .

فإذا قام الواثق بالله بما يستطيع من أسباب النصرة لدين الله وأفرغ كل طاقته فلا يضيقن صدره بما لا يستطيع تحصيله ,ولا بما يراه من ظهور أهل الباطل وتوسعهم في الأسباب المادية وكثرة عتادهم وعديدهم ؛لأن الواثق بالله متوكل على جبار السموات والأرض ومن بيده الأمر والنهي على الحقيقة ؛ (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ).

ولكن المهم أن الثقة بالله لابد لها من شروط يجب أن يحوزها ويتدرع بها من يدعي أنه واثق بالله ومن أهم هذه الشروط:

 1ـ الاستقامة 2ـ عدم الطغيان  3ـ عدم الركون إلى الظالمين 4ـ إقام الصلاة  5ـ الصبر

وهذه الشروط هي نص الآيات الكريمة المنزلة على سيد الواثقين بالله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في سورة هود الذي شاب رأس النبي بسببها, قال تعالى : (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)

فمن حصل هذه الشروط فمن حقه أن يثق بالله وأن يتوكل عليه ويعتصم به وإنه تعالى ناصره لا محالة ولن يسلمه الله أبدا.

ومن المهم أيضا أن يعرف الواثق بالله أن النصر الذي أراده الله لعباده المنتصرين ليس هو النصر الذي يريده أصحاب العاجلة وأهل المادة ,من يعتقدون أن حاضرهم ومستقبلهم هي الأيام المعدودة في الدنيا ,وأنه لا حياة وراء ذلك (وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) ,فهؤلاء الذين لا يؤمنون إلا بالعاجلة همهم أن يروا ظهورا ونصرا عاجلا محسوب بالساعات والأيام (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا).
الله تعالى خلق البشر ليعشوا إلى الأبد فهم في مسيرة حياتهم الأبدية إنما ينتقلون من مرحلة إلى مرحلة , من العاجلة إلى حياة البرزخ إلى الحياة الآخرة ,حيث محط الرحال الأخير ,ومرحلة الحسم والفصل الواضح ،والفرز الذي لا لبس فيه ولا غموض, وهو يوم الجمع الأكبر (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ) (  يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ).

إذن فالواثقون بالله بالمقاييس الأبدية الدائمة هم المنتصرون حتما بنصر الله ,وأنهم هم الغالبون بحسب النتيجة الدائمة ,فما على المؤمن إلا أن يعد نفسه لأن يكون جنديا من جنود الله ,ثم يثق بعد ذلك أن جند الله هم الغالبون ,لكن بالمقاييس الربانية الدائمة ,وليس بالمقاييس البشرية العاجلة ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ).

ولذلك ينبه الله عباده إلى هذه الحقيقة في كثير من آياته بأن العاجلة وإن كانت آلاف السنين لا وزن لها عند الدائمة الأبدية, قال تعالى: (فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ) (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ).

ـ الواثقون بالله هم المنتصرون عبر التاريخ البشري

وإذا ما استعرضنا بصورة سريعة ومختصرة مسيرة البشرية إلى هذه الفترة فإننا سنجد أن جند الله من الأنبياء والمرسلين والأئمة والهداة والمصلحين هم الذين انتصروا وغلبوا جند الباطل جند إبليس ,ووصل جند الله إلى نتيجة انتصارهم النتيجة الأبدية, فهم بها منعمون (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ),ومثل ذلك فقد وصل جند إبليس إلى نتيجة هزيمتهم وخذلانهم وانكسارهم فهم فيها معذبون (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ).

فالأنبياء الذين ذكر الله قصصهم في القرآن نجد أنهم كانوا على قمة من الثقة بالله تعالى وقد تعرضوا لكثير من الأذى في سبيل تبليغ رسالات الله وجاهدوا في الله حق جهاده، وقد انتصروا  حتى بالمقاييس البشرية العاجلة فنبي الله نوح عليه السلام رغم طول المدة التي قضاها في دعوة قومه (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) ورغم تلك المدة الطويلة لم يؤمن معه إلا قليل (وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) إلا أن نوحا عليه السلام في النهاية انتصر بالله حتى في العاجل من الحياة ,وحل بقومه من أعداء الله الهلاك والخسران والذكر السيء في الباقين (وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً ) .

ومثل ذلك إبراهيم عليه السلام نصره الله بحجته وقهر الله أعداءه وأذلهم بها {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} رغم أنه بالمقاييس المادية العاجلة لم يؤمن معه سوى ابن أخيه لوط {فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

وهكذا بقية أنبياء الله إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله هم من انتصروا على أعداء الله من الطغاة الكافرين ,بما أظهرهم الله من الحجج الواضحات ,مع أنهم لم يظهروا على أعداء الله بكثرة جنود ولا بإقامة دول بسطت نفوذها وسيطرتها على أقطار الأرض , مع أن مطلوب الله في أرضه أن يسود التوحيد والعدل أرجاء المعمورة ,لكن إذا لم يحصل هذا بعد أن قام جنود الله وأولياء الله بما يستطيعون ,فلا يعني أن الله لم ينصر أولياءه وجنده بل هم منصورون حتى في أسوء الأحوال ؛لأن العاقبة الدائمة الأبدية لأوليائه {إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}

وفي تاريخ الإسلام نجد كذلك نماذج كثيرة من الهداة الأعلام الذين استقاموا لله ووثقوا بالله فانتصروا بالله ولله ,حتى مع سقوطهم شهداء في ميادين المواجهة مع أعداء الله ,فذلك انتصار لأولياء الله وفوز ما بعده فوز ؛ولذلك قال الإمام علي عليه السلام حين استشهد فزت ورب الكعبة ,ومضى الإمام الحسين بن علي (ع) إلى أرض الشهادة وهو ينشد

سأمضي وما بالموت عار على الفتى .... إذا ما نوى حقاً وجاهد مسلماً

وحين وقع الإمام زيد (ع ) شهيدا قال الشهادة الشهادة الحمد لله الذي رزقنيها

وفي مقابل ذلك حقيق على أعداء الله حين يقعون صرعى في سبيل الشيطان أن يقولوا يا ويلاه ويا ثبوراه ؛لأنهم انتهوا إلى نهاية مخزية وخسران أبدي ؛لأن البقية في الحياة خير لهم فربما تابوا فيها ورجعوا عن غيهم ، أو على الأقل سينالون متعة إلى أجل هم بالغوه .   

فالذين يخرجون من بيوتهم للجهاد في سبيل الله لا شك أنهم قد سلكوا أفضل الطرق للإنتصار لنفوسهم أولا {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} ثم الإنتصار لله ولدينه في مواجهة الطغاة الظالمين المجرمين {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} فالآيات واضحة بأن الإنتصار هو مواجهة الباغي والظالم مهما كانت النتائج ,فالمواجهة لأعداء الله بحد ذاتها هي انتصار عند الله وفي مقاييسه الأبدية ,حتى وإن تعرض أولياء الله المجاهدون للقتل والإبادة فهم قد انتصروا ,وقد حكى الله هذه الحقيقة في قوله تعالى على لسان المؤمنين {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} فالظهور المادي العاجل لجنود الله وأوليائه في أرض المعركة حُسنى ,ومثل ذلك لو قُتلوا في سبيل الله فقد ربحوا الحُسنى سواء سواء مثلما لو ظهروا على عدوهم .

وفي المقابل فأعداء الله ما داموا على الطغيان جنودا لإبليس فهم إلى عذاب وخزي إما عاجلا أو عاجلا وفي الحياة الأخروية الأبدية {وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا}.

 ـ دور الثقة بالله في انتصار اليمنيين

وأهل اليمن اليوم يقدمون نموذجا حيا لجنود الله وأولياءه في مواجهتهم تحالف العدوان الذي يقوده رأس الكفر والطغيان والإستكبار في العالم وهم الأمريكان ,والذي ينفذه أدواتهم وأذيالهم في المنطقة منافقو العرب آل سعود ومرتزقتهم من الأعراب وشذاذ الآفاق عبيد الدينار والدرهم ,ها هم أهل اليمن المجاهدون الصابرون يواجهون العالم بأسره ما بين معتد أو صامت أو متخاذل عن قول الحق وكلمة الصدق ,وقد مر ما يزيد على ثمانية أشهر والعدوان ما وجد حيلة ولا وسيلة لإذلال أهل اليمن إلا وقد استخدمها حتى أعيته الحيل والوسائل .

ولا سلاح للمؤمنين المجاهدين من أهل اليمن إلا ثقتهم بالله تعالى وتوكلهم على الله وثباتهم وصبرهم .

وهم قد انتصروا منذ الوهلة الأولى للعدوان ؛لأنهم خرجوا لمجابهة ومواجهة المعتدين الذين يمثلون طغاة العالم ورأس الفساد والإجرام ،غير مبالين بعدة ولا عديد العدو ؛فالمواجهة بحد ذاتها انتصار كيفما كانت النتائج الميدانية, أما وقد مضى على العدوان ما يزيد على ثمانية أشهر والمؤمنون المجاهدون من أهل اليمن رجالا ونساء بل وحتى أطفالا في ثبات وطمأنينة وصبر وتحمل فهذا نصر كبير لا يقارن ؛وفي نفس الوقت نجد المعتدين يشترون صفقات السلاح تلو الصفقات ويحشدون الآلاف من المرتزقة من مختلف بلدان العالم ,ويحشدون كل قدراتهم لتحقيق نصر ميداني كانوا يظنون أنهم سيحققونه في غضون أيام ,وها هم يحصدون بعد هذه المدة كلها الرعب والخوف والهلع وهم يتخبطون في خططهم ويتلعثمون في تصريحاتهم وأقاويلهم ,وفوق كل ذلك سيكتب التاريخ ويخلد خزيهم وأنهم معتدون مجرمون ,لم يبقوا على خلق قبيح إلا وفعلوه ولا جريمة إلا وقد ارتكبوها ,ومن وراء ذلك كله عذاب الله ونكاله الأبدي {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }

{إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} {أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ }

فهنيئا لأهل اليمن فقد فازوا وربحوا البيع مع الله {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

وسحقا للمعتدين الظالمين المجرمين فقد خسروا وضلوا عن طريق الله {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ}.

الدلالات: