مواجهة العدوان

نشر بتاريخ: أحد, 29/11/2015 - 7:15م

اؤكد بداية ان مواجهة العدوان وصفة كاملة لا يستغني جانب عن اخر فالعسكري بحاجة الى الاجتماعي والثقافي بحاجة الى الاعلامي وحين نفصلها فانما لكي يسهل عملية تقديمها وتحديدها فقط.
واتصور ان هناك مفتاحا للمواجهة لا بد منه وهو المواجهة العسكرية حيث اتضح لنا انه الضامن الوحيد لردع العدوان وبقية الانواع تكون مساعدة وداعمة للمواجهة العسكرية فلا يفل الحديد الا الحديد.

اولا
مواجهة العدوان عسكريا:
- بناء عقيدة سوية في المقاتل اليمني تعتبر النصر من الله بنصره واتباع تعاليمه روحيا واخلاقيا وعباديا ومعاملاتيا وتقوية ارتباطه بالمعاني الفاضلة والقيم الرائعة.
- تمتين اواصر الترابط الداخلي بين المجاهدين من اللجان والجيش وتوحيد القرار الداخلي وربط كل المربعات العسكرية بغرفة واحدة ضمن هيكلية واحدة تعتمد اولوية مواجهة العدو اولا كمقدمة لترتيب علاقة مستقبلية بين هذه المكونات تسعى الى اعادة بناء جيش وطني بعقيدة قتالية وطنية بعيدا عن الحزبية والفئوية والمناطقية والمذهبية.
- رفد جبهات القتال ومعسكرات التدريب بالمقاتلين وتدريبهم التدريب الكافي والنوعي وبحسب احتياجات المعركة واولوياتها.
- تنفيذ دورات تدريبية نوعية ترفع من قدرة الردع العسكرية ضد العدو يخطط لها ضمن الاحتياج وبما يناسب طبوغرافية المعركة والاسلحة المستخدمة فيها.
- العمل على ادخال منظومات دفاعية جوية وبرية وبحرية والاكثار منها والتدريب عليها ضمن مخططات استراتيجيات عسكرية مناسبة كالصواريخ المضادة للطيران والدبابات والبوارج باي ثمن كان.
- التحرك الثقافي في اوساط المنتسبين للجيش الذين وقعوا ضحية الضخ الاعلامي المعادي لاقناعهم بان هذه هي معركة الوطن التي يفترض ان يكونوا ضمنها وتفعيل الوية الجيش للدخول في المعركة بطريقة مهنية واحترافية وذلك ضمن استراتيجية بناء عقيدة قتالية وطنية ايضا.

ثانيا
المواجهة سياسيا:
- فتح حوار سياسي جدي وعاجل بين القوى الرافضة للعدوان والموجودة في الداخل حول كيفية اعادة ترميم الدولة وبناء مؤسساتها وتشكيل حكومة مواجهة وطنية.
- الاسراع بتشكيل حكومة من جميع القوى الرافضة للعدوان وكل الفاعلين على الارض تكون اولويتها مواجهة العدوان والتخفيف من معاناة المواطن وفتح حوار مع القوى العالمية لمواجهة العدوان واطلاعهم على همجية العدوان وجرائمه للوصول الى مقاضاته.
- تنازل القوى الموجودة عن الانانية والاطماع الخاصة لصالح الوطن والاستفادة مما بعد الانتصار الساحق القادم باذن الله.
- اعلان صفحة جديدة من الشراكة السياسية لكل اليمنيين ممن رفضوا العمالة للعدوان تضمن لكل الفاعلين المشاركة الفاعلة في الحراك السياسي.
- فتح حوار مع الدول العالمية المؤثرة لاستئناف علاقات طبيعية تضمن حريتنا واستقلال قرارنا 
- استمرار الصمود السياسي مواكبا للصمود العسكري حتى قطع يد العدوان وعملائه. 

ثالثا
المواجهة دعويا وثقافيا:
- انشاء مراكز بحثية وتفعيل الموجود منها في الحكومة لرصد الاتجاهات المجتمعية والتعامل معها بوضع خطط في شتى المجالات لا سيما فيما يتعلق بالثقافة والدعوة.
- التخطيط الثقافي المدروس والتنفيذ بدقة واحترافية لانشطة وفعاليات وبرامج متنوعة تواجه العدوان وتمرس ثقافة التحرر والاستقلال.
- تعميم الخطب الدينية وعناصرها وتوزيع دعاة وخطباء يخاطبون الراي العام للدعم والاستنهاض والتحصين وتوحيد قواه ضد العدوان.
- وضع برامج ثقافية ودعوية متنوعة لدعم المجتمع المواجه للعدوان نفسيا ومعنويا وتسليط الضوء على الانجازات في سياق امكاناتها المتواضعة وابراز انتكاسات العدوان في سياق امكاناته الضخمة.
- التركيز على القيم الايمانية والروحية الداعمة لحالة الجهاد والمقاومة كالصبر والشجاعة والقناعة والانفاق والتعاون والتضحية والفداء والمثابرة والمرابطة ووو..
- اعتماد خطاب ديني توحيدي يوحد الامة ولا يفرقها ويلم شعثها ويصلح شانها ويدعم نفسيتها ويراعي الفروق السياسية والمذهبية والمناطقية بينها كما هو الواجب دينا.
- عقد الدورات التدريبية للثقافيين والدعاة لرفع مستوى مهاراتهم في الكتابة والخطابة والالقاء والتواصل المجتمعي والاستغلال الامثل للقنوات المتاحة.
- الحذر والتحذير من شيوخ ودعاة مملكة قرن الشيطان الذين يحاولون توظيف الدين والحرمين الشريفين لتدمير اليمن ارضا وانسانا وحضارة وفكرا واخلاقا.

رابعا
المواجهة اعلاميا:
- دعم القنوات الاعلامية المواجهة للعدوان بكل ما يمكننا والتفاعل معها ودعوة الناس لمتابعتها وتقديم النصائح المحسنة لادائها.
- مقاطعة القنوات التي ثبت زيفها وكونها جزءا من العدوان والتحذير منها والتعامل الحذر معها ممن لديهم اهلية.
- تسخير برامج التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة القوة والروحية العالية والصبر والصمود ودعم المجاهدين وفضح العدوان وادواته وهمجيته.
- كتابة المقالات الداعمة للمجتمع نفسيا ومعنويا والمستنهضة لقيم الاصالة والرجولة ومبادئ الثورة والاسلام فيه ونشرها.
- مشاركة المواد المقروءة والمرئية والمسموعة التي تساهم في صد العدوان وهزيمته ونشرها بكل ما امكن واعتبار ذلك واجبا دينيا ثم وطنيا واخلاقيا.
- التصدي للتثبيط والتخذيل الذي يراد منه استنزاف قوة المجاهدين والارجاف بقوة العدو وانتصاره مع التفريق بين التثبيط والتخذيل من جهة و النصيحة والارشاد من جهة اخرى باتباع الطرق والمسالك لكل منهما.
- التحلي بالكياسة والفطنة الاعلامية فلا نذيع الاخبار السيئة انسجاما مع الثقافة القرانية التي ترشدنا بعدم اذاعة ما فيه ضرر المجاهدين واعتماد سياسة اعلامية مناسبة تعتمد صدق الكلمة والحفاظ على المعنويات المطلوبة من غير كذب ولا تدليس.

خامسا
المواجهة اجتماعيا:
- دعم المجاهدين نفسيا وماليا فمن جهز غازيا فقد غزا واحترام المجاهدين باعتبارهم افضل الخليقة ووضعهم في المكان الاجتماعي الذي وضعهم الله فيه احتراما وتقديرا.
- دعم الكيانات الاجتماعية المناهضة للعدوان وعزل المتورطين في العمالة والدم اليمني عن التاثير فيه والنيل منه.
- رعاية اسر المجاهدين والشهداء والجرحى بانشاء المؤسسات الاجتماعية المعنية بذلك بصورة منظمة وبدعمهم فرديا ومؤسساتيا واتخاذ الحكومات قرارات تعطيهم الاولوية في التعليم والرعاية.

اخيرا..
يمكن كل فرد منا ان يقوم بعملية المواجهة في اي بند ذكر اعلى او في غيره فالكلمة لها وزنها والمقالة تعطي تاثيرا محمودا والاحسان الى مجاهد يثيب الله عليه اضعافا مضاعفة وزيارة الجريح نوع من المواجهة وزيارة الجبهة شئ عظيم سيذكره التاريخ بشيئ من الفخر والموقف الحازم مما سيكتب في صحائف المجد والرجولة والثواب اولا وقبل كل شيء.
رضوان الله هو الهدف الذي يجب ان نسعى اليه.