المملكة الوهابية المتأمركة المتصهينة

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 07/07/2015 - 4:44م

المملكة الوهابية المتأمركة المتصهينة

(دولة الإفساد في الأرض وراعية التكفير والتوحش)

آل سعود أسرة شيطانية ونبتة سرطانية هذا هو الوصف اللائق بها والمنسجم مع تاريخها والملازم لنشؤها وتأسيسها وهذا ما أثبتته الأيام الخالية وما تؤكده هذه الأيام وماكشفت عنه ملفات سرية سربت من البيت الأبيض قبل سنوات تثبت لكل مسلم أن هذه الأسرة التي أسست لها المملكة المسماة بالعربية السعودية ليست سوى أسرة متأمركة متصهينة تدور مع المشروع الصهيوأمريكي حيثما دار حتى لو دخلوا جحر ضب لدخله كل ملوك هذه الأسرة الحاكمة وستدخل هذا الجحر بمبررات من مشائخ وتحليل من داعاة وشرعنة من أئمة الحرمين وقراءه وحفاظه الذين نحتقر تلاواتنا مع تلاواتهم وصيامنا مع صيامهم لكنهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى.

 إن المستقبل كفيل بتوثيق هذه الحقائق وإلا فإن الواقع المشاهد والأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية والعربية تعتبر من الحقائق الدامغة والبراهين الساطعة  على أن هذه الأسرة الخبيثة أسست وأنشأت وفق استراتيجية صهيو بريطانية في البداية ثم انتقلت الوصاية على آل سعود إلى أمريكا التي ما زالت تحتضن وترعى وتشرف على هذه الأسرة وملوكها وتوليهم رعاية استخباراتية كبيرة ويحضون بدورات خاصة تضمن ولاءهم المطلق وطاعتهم العمياء وهذا ما هو قائم ومشاهد ومدعم بالاتفاقيات والمعاهدات والصفقات التي تعلن ليلا ونهار على القنوات الرسمية العربية والأجنبية.التي تمرر أمام مسمع ومرأى من المشائخ الزاعمين الحرص على التوحيد وتحقيق الولاء والبراء والاقتداء بالصحابة والتابعين في منابذة الكفر ومواجهة الشرك لكنهم أمام الشرك الأكبر والكفر المحكم والممارس من قبل ملوك المملكة لا يحركون ساكنا بل يتحركون لتبرير وشرعنة كل ممارسات الأسرة الحاكمة.

من يقرأ المقال من عنوانه إلى آخره بعقل المنصف وتتبع الحصيف وبعقلية تتوق لمعرفة الحقائق ونفسية متجردة لله تعالى وللحق والتاريخ والواقع سيجد أن الكلام عن آل سعود وتدينهم المزيف وثقافتهم الدينية المنتجة للتوحش والعنف ليست سوى ستارا شفافا ظنوا من خلاله أنه قد يبقى زمنا طويلا يغر الناس ويخدعهم ويدجنهم لكن هذا الستار سرعان ما انكشف والجرائم الوحشية التي تمارس بحق المسلمين في سوريا والعراق واليمن ليست سوى نتيجة لاستغلال رخيص واستثمار دنيئ للتدين والتأسلم التكفيري الذي استغلته هذه الأسرة بتخطيط استخبارتي عالمي أعد بعناية فائقة وخطط وفق دراسات طويلة لإيصال المسلمين إلى ما هم عليه  في هذا العصر والفضل في إنجاح هذا المشروع الإجرامي التآمري يعود لأسرة آل سعود ومشائخها المستأجرين وعلماءها المحرفين للكلم عن مواضعه إضافة إلى تغييب العقل وإعماله وشراء الذمم بالأموال كما حصل في اليمن كمثال ونموذج.

ما أكثر المتاجرين بالإسلام والتوحيد والقرآن والسنة والصحابة والحرمين وضيوف الرحمن الذين يزعمون خدمتهم ورعايتهم والحرص على راحتهم وهذا كله ليس سوى زعم وتمثيل وزيف على مستوى وسائل الإعلام وغطاء يتسترون خلفة حفاظا على ملك آل سعود الذي أثبتت الأيام بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأسرة ونظامها الإفسادي ليسوا سوى أدوات رخيصة وأنظمة أنشأتها ورعتها دول الاستعمار والاستكبار لا سيما بريطانيا ومن بعدها أمريكا والمستفيد هي إسرائيل .

كانت بريطانيا الحليف الأول والوفي لمؤسس مملكة الشر عبد العزيز مؤسس هذه المملكة الموالية لليهود والنصارى والوفية في خدمتها لهم ومخلصة إخلاصا لا مثيل بدليل ما جرى ويجري في اليمن لا سيما منذ بدأت ما يسمى-بعاصفة الحزم-التي قدمت كخدمة تاريخية للكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي بدليل سرور وارتياح إسرائيل لها من خلال تصاريحها المعلنة على قنوات العالم العربي والعبري.

من يقرأ التاريخ ويتتبع أحداثه خلال ما يقارب المائة عام الماضية سيجد أن مملكة آل سعود كانت عدما ولم تكن شيئا يذكر أو رقما يشار إليه لكن السياسة الاستعمارية والمخططات الاستراتيجية لدول الكفر تعرف ماذا تريد؟ وكيف تحقق الأهداف التي تريد؟ وتخصص مراكز أبحاث لدراسة الإسلام ومعرفة نفسيات المسلمين ؟وكيف يتم غزوهم من الداخل وخللة صفوفهم وتصديع صفو حياتهم وإضعاف وحدتهم وأخوتهم والسعي لجعلهم متناحرين متصارعين يعيشون الثأر والقتل والتصادم على مر الأيام والسنوات وهذا ما نجحت فيه دول الكفر مع الأسف لا سيما خلال السنوات العشر الأخيرة والتي استطاعت دول الكفر أن تغرق المسلمين في حروب داخلية طاحنة وكان أداتها لذلك ووسيلتها لإشعال هذه الحرب هي مملكة آل سعود هذه المملكة التي صار لها قاموس من الألقاب والصفات الشيطانية والجهنمية ومن أصدق الألقاب على هذه المملكة هو اللقب الذي أطلقه النبي وهو :قرن الشيطان وكأن النبي كان علم ووعي بما سيكون مستقبلا من هذه المنطقة وما سيخرج منها من شرور وآثام وما سيقع ممن سيلي أمرها وحكمها من جرائم وحروب إبادة مهلكة للحرث والنسل والبشر والشجر والحجرومن أوصافها حديثا(مملكة اللاإنسانية)(مملكة المرضى)(مملكة سعودائيل)(المملكة الضائعة)(المملكة الضبابية)(المملكة الضدية)(المملكة المتوحشة)(مملكة العار)(المملكة الخاسرة)(المملكة الدينيوية)(مملكة الزهايمر)(المملكة المتجاهلة)(مملكة الخيال والأساطير)(المملكة الذاهبة)(مملكة الإجرام والشذوذ)(مملكة الكراهية)(المملكة المكروهة)(مملكة البذاءة)(مملكة التكفير)(مملكة المفترين)(مملكة الموت)(مملكة العار)(المملكة المتآكلة)(مملكة الصدفة)(المملكة الزجاجية)(المملكة الوهابية)(المملكة الإرهابية)(مملكة الفقر)(مملكة المحاكم)(المملكة المعطلة)(المملكة العميلة)(مملكة الشيطان)

ثلاثون وصفا أو لقبا من أوصاف هذه المملكة أو الدولة التي ورثتها أسرة واحدة هي أسرة آل سعود وإذا كانت كثرة الألقاب أو الأوصاف تدل على عظمة وفخافة وشرف منزلة الموصوف إن كان صالحا وأهلا للوصف الجميل فكيف عندما تكون هذه الأوصاف والألقاب سلبية وقذرة ودنسة ومقززة كيف سيكون أصحابها ؟ويا ترى ما هي الطباع التي تطبعوا بها ؟و السيرة السيئة التي ساروا بها في حياتهم الخاصة والعامة؟ما هي الدلات والإيحاءات التي تنبأ عن شخصيات هؤلاء ؟

إن من يوصف بهذه الصفات وتطلق عليه كل هذه المعاني والألقاب الوسخة والذميمة والمنفرة فمما لا شك فيه ولا ريب أن هناك شواهد وقرائن ودلائل تؤكد وتدعم ووقائع وجرائم وقبائح تكشف حقيقة هذه الأسرة الضالة المضلة والفاسدة المفسدة.

إن الأوصاف الثلاثين التي ذكرت ليست بدعا من القول وجزافا في التعبير وتكلفا في الألفاظ بلا معنى أو فلسفة معتبرة وواقعية بل إن لكل وصف ومعنى فلسفة واعتبار وجيه يصدقه الواقع وتدعمه الوقائع على مستوى تاريخ  هذه الأسرة خلال ما يقارب المائة عام منذ ظهورها كحالة تاريخية شاذة وكدولة أسرية ورثت الظلم والغرور والغدر والفجور عن علمها ومحبوبها ورمزها معاوية بن أبي سفيان مؤسس دولة البغي والظلم والإفساد السياسي والعقائدي والتاريخي وعلى منواله هذا سارت هذه الأسرة ومن براثينه الدنسة وسيرته القبيحة شربت وتشبعت فكانت النتائج واحدة والآثار الخبيثة متحدة سياسيا ودينيا واقتصاديا إلا أن أسرة آل سعود فاقت معاوية دهاءا وخبثا وفجورا وغيا وبغيا وإفساد من خلال تعاونها المخلص وعلاقتها الحميمة مع اليهود والنصارى في هذا العصر لا سيما مع دولة الكفر والاستكبار وراعية الإرهاب أمريكا ومع الدولة الشاذة والمحتلة إسرائيل والتي تسعى لإقامة دولتها المزعومة بتعاون وتنسيق وتخطيط مع أسرة آل سعود بداية من عبد العزيز مؤسس هذه المملكة العميلة وليس انتهاءا بعبد الله الذي قدم  مبادرة السلام العربية وهي مبادرة أطلقها للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002. وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت. وقد نالت هذه المبادرة تأييدًا عربيًا.

إن دور آل سعود التآمري على الوطن العربي لا سيما على القضية الفلسطينية صار مكشوفا بعد أن ظل مستورا وأصبح معلنا بعد أن كان مخفيا لسنوات وانتقل دورهم العلني الفاضح من خلال تحويل منابر ووظيفة الأماكن المقدسة إلى وسائل تدجين وتخدير وتنويم للأمة وتبرير بل شرعنة لتواجد جيوش الكفر والإرهاب على آراض العرب والمسلمين وعلى مقربة من الحرمين الشريفين تحت مسمى الحماية لكنها الوصاية الأجنبية بكل ما تعنيه الكلمة.لقد استطاعت بريطانيا سابقا ثم أمريكا أن تجعل أسرة آل سعود طائعة وموالية ودمية في يدها لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستراتيجية والتي أهمها إقامة دولة لإسرائيل الكبرى حسب المخطط والاستراتيجية الإسرائيلية.

سنذكر بعض الشواهد التاريخية قديما وحديثا التي تثبت مدى إخلاص وتفاني هذه الأسرة في الولاء والطاعة المطلقة لبريطانيا وأمريكا ومدى التنسيق والعلاقة الحميمية لملوك هذه الأسرة مع إسرائيل.

  • علاقة المؤسس ببريطانيا

يذكر مؤلف كتاب(الفكر السياسي الوهابي-قراءة تحليلة) في الفصل الرابع تحت عنوان:الدولة السعودية الوهابية والشورى قائلا:فإن الدولة السعودية الثالثة التي رفعت لواء الوهابية واستعانت بها لترسيخ أقدامها ومد سلطانها .. وهي التي انقلبت على الحركة الوهابية المتمثلة في(الإخوان )وقضت عليهم وذلك بسبب طبيعة العلاقة الاستبدادية بين النظام السعودي والحركة الوهابية.

ثم يذكر مرحلة تحول في طبيعة تكوين هذه الأسرة الشاذ والغريب قائلا:وإذا كان النظام السعودي الأول قد ولد من رحم الحركة الوهابية فإن النظام الأخير قد ولد خارج رحمها واعتمادا على قوة اجنبية هي بريطانيا التي دفعت بعبد العزيز بن سعود إلى احتلال الرياض والانقلاب على الدولة العثمانية.[1]

ومع هذه المرحلة بدأت أسرة آل سعود في التغول والانغماس في الشذوذ السياسي حفاظا على الملك العضوض والتوريث الممنهج مقابل تنازلات جوهرية وصفقات مصيرية واستراتيجية بداية مع بريطانيا ثم مع أمريكا ومن المراسلات التي تدلل على عمق العلاقة لهذه الأسرة مع بريطانيا ما يلي

 

  1. القبول بالحماية البريطانية

في 26ديسمبر 1915م قام عبد العزيز بن سعود بتوقيع معاهدة حماية مع بريطاني وسميت آنذاك بمعاهدة (دارين) حيث اعترف بموجبها باتباع نصائح بريطاني وبحقها في الإشراف على علاقاته الخارجة وعدم إقامة أي علاقة مع أية دولة إلا بعد الحصول على موافقة الحكومة البريطانية والاعتراف بالهيمنة الاستعمارية البريطانية على الإمارات المحتلة في الخليج في مقابل الاعتراف به من قبل بريطانيا وبضمان الحكم له ولذريته من بعده.[2]ومن بنود المعاهدة :اعتراف بريطانيا بابن سعود كحاكم مستقل ورئيسا مطلقا على جميع القبائل الموجودة فيها وتعترف لأولاده وأعقابه الوارثين من بعده على أن يكون خليفته منتخبا من الأمير الحاكم وأن لا يكون مخاصما لانجلترا بوجه من الوجوه.

ومن نصوص البند السادس لهذه المعاهدة المشؤومة تعهد بن سعود كما تعهد والده من قبل أن يمتنع عن كل تجاوز أو تدخل في الدول الخليجية المجاورة الخاضعة للحماية البريطانية.

  1. العلاقة بين مملكة التوحش وراعية الإرهاب أمريكا

إن المملكة العربية السعودية التي تدعي الإسلام والحرص على التوحيد وتطبيق الشريعة الإسلامية وتزعم أنها الوكيل الحصري الممثل والراعي للسنة والسلف ها هي اليوم تفاخر العالم بعلاقتها السياسية والاقتصادية والعسكرية وحتى الثقافية وتعترف مقرة بأن العلاقة مع أمريكا علاقة تاريخية متجذرة.ويؤكد هذا ما أوردته أحد الدراسات السعودية التي أعدها مركز الدراسات والبحوث في مايوا 2010م حيث بدأت الدراسة القول إن العلاقات السعودية الأمريكية راسخة الجذور في التاريخ الحديث فقد ولدت في عام 1933م ثم اكتملت نشأة هذه العلاقة في العام 1945معندما التقى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على ظهر السفينة الحربية(كوينسي) وتؤكد الدراسة مدى حميمة وعمق العلاقة السعودية الأمريكية بالقول:ثم ما لبثت أن أصبحت أكثر من مجرد علاقة دبلوماسية حين سميت شراكة في العام 1957م ودخلت منذ ذلك التاريخ مرحلة تحالف استراتيجي يزداد قوة وصلابة كلما تعاقبت الإدارات السعودية الأمريكية.[3]

إن الحكم على هذه الأسرة بالتأمرك والتصهين أو التيهود لم يأت من فراغ أو مجرد تندر ومماحكة سياسية بل جاءت من رحم واقع مكبل بموروثات وتراكمات هذه الأسرة التي سخرت قدسية الدين والحرمين واستثمرت الدين من أجل الملك والدنيا وتاجرت بقضايا الأمة الإسلامية في سوق النخاسة الدولية وقدمت خدمات تاريخية واستراتيجية للكيان الصهيوني لم يكن يتخيلها ويحلم بها لكن أسرة آل سعود جعلوا أحلام الصهيونية العالمية واقعا وامنياتها حقيقة لكن مهما كانت المآساة والتآمر ففجر الحرية والخير يلوح في الأفق والانتصار للمستضعين قادم بحول الله وطوله وتدبيره.فهو الصادق الوعد والوعيد القائل:

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) [الأنبياء : 105 ، 106]

فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) [التوبة : 55 ، 56].

 

[1] الفكر السياسي الوهابي دراسة تحليلة .أحمد الكاتب .مكتبة مدبولي القاهرة.ص:107.

[2] الفكر السياسي الوهابي ص 111-112.

[3] واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية.إعداد مركز الدراسات والبحوث .غرفة الشرقية .مايو2010م