رابطة علماء اليمن متابعة مستمرة لآخر المستجدات المحلية والإقليمية

نشر بتاريخ: جمعة, 23/10/2020 - 7:10ص

تتابع رابطة علماء اليمن عن كثب ما يجري في الساحة المحلية والعالمية من مستجدات ومتغيرات؛ وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة؛ التي مازالت اليمن تعاني فيها من وطأة العدوان السعو أمريكي وترتكب فيها أبشع الجرائم بحق النساء والأطفال والآمنين، إلى جانب الحصار المفروض؛ الذي يمنع وصول الحاجات الضرورية من الغذاء والمشتقات النفطية وغيرها من ضروريات الحياة؛ مما أدى إلى وفاة كثير من الناس بسبب انعدام أبسط الإمكانيات الدوائية في المستشفيات بسبب انعدام البترول والديزل؛ في الوقت الذي نشاهد فيه هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل علني وفاضح؛ وآخرها تطبيع البحرين والإمارات؛ الذي كشف عن مدى العمالة لليهود الملعونين في كتاب الله صريحاً، وكذلك عن مستوى الخبث الذي يحمله أمثال هؤلاء حتى دفعهم إلى أن يبيعوا القضية الفلسطينية المسلمة بأرخص الأثمان، وخيانة الأمتين العربية والإسلامية..  

وخلال هذه المستجدات الأخيرة اضطلعت رابطة علماء اليمن بواجبها الديني والإنساني والوطني في الدفاع عن الوطن أرضاً وفكراً وإنساناً من خلال إدانتها المستمرة للجرائم المتعددة في اليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب استنكارها المتكرر لعملية التطبيع الإماراتي والبحريني .. وكانت البيانات في مجملها على النحو التالي:

- في تاريخ 21 رجب 1441هـ الموافق 16/3/ 2020 أصدرت الرابطة بياناً حول فيروس كورونا الذي أزعج وأخاف العالم وتجاوز الحدود وأصاب الكثير من الناس وفتك بالكثير منهم ولم يفرق بين مسلم وغير مسلم والعربي وغير العربي ، وأكدت على ضرورة الرجوع إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتفرغ إلى الله سبحانه وتعالى بأن يرفع هذا البلاء العظيم وأن يدفع مقته وغضبه عن المؤمنين، كما أنها حذرت في نفس الوقت من التمادي في الباطل ومبارزة الله بالمعاصي ومخالفة أوامر الله وتكاليفه والتعامل بالربا ومقارفة الزنا والرشا وقطع الصلاة ومنع الزكاة وموالاة الظالمين ومناصرتهم والتعرض لغضب الله وسخطه، ودعت الجميع إلى أن يتواصوا بالحق ويتواصوا بالصبر لعل الله تعالى برحمته أن يرفع مقته وغضبه عنا وعن سائر المؤمنين مع أخذ الحيطة والحذر والعمل بأسباب السلامة والأخذ بعين الاعتبار بتوصيات الدولة في هذا الجانب للوقاية من هذا الوباء والحد من انتشاره والحفاظ على النظافة والطهارة والتعاطي معها بجدية، كما دعت الرابطة للإكثار من الدعاء والاستغفار وإقامة صلاة الاستسقاء..

- وفي تاريخ 24شوال 1441هـ الموافق 16/6/2020 أدانت الرابطة الموقف النفاقي المخزي لمشائخ الوهابية الذي تبنته ما تسمى برابطة العالم الإسلامي وأمينها العام محمد العيسى، واعتبرت أن هذه المنظمة  لا تمثل العالم الإسلامي ولا ترتبط بالإسلام المحمدي الأصيل ولا بعلماء الإسلام بل هي منظمة وهابية المنشأ والتمويل، وأكدت أن مواقف المدعو العيسى و قرقاش والعتيبة التطبيعية والخيانية المتماهية مع المشروع الصهيوني هي تعبير عن أنظمتهم وحكامهم، وهي مواقف يحرمها الإسلام وينهى عنها القرآن نهيا مشدداً؛ لأنها تمس ثوابت الإسلام ومسلمات القرآن وتهدم أساسا من أسس الدين وهو المعاداة لليهود المعتدين، ودعت الرابطة أولئك الجهلة والمخدوعين الذين أيدوا وباركوا العدوان على اليمن ولازالوا يقاتلون تحت تحالفٍ تدعمه أمريكا وتباركه إسرائيل أن يراجعوا حساباتهم ويصححوا مواقفهم ويتوبوا إلى الله ويعودوا إلى القرآن ويحذروا مغبة وعاقبة موقفهم المؤيد للمنافقين والأمريكيين والإسرائيليين، كما دعت الرابطة الأمة الإسلامية عموماً ونخبها العلمائية والفكرية والسياسية والأكاديمية على وجه الخصوص إلى تبني المواقف الإيمانية الصادقة والقوية تجاه التطبيع مع اليهود والقيام بمسؤولياتهم التوعوية وعقد الندوات والمؤتمرات وإصدار البيانات المحرمة والمجرمة لما يمارسه النظامان السعودي والإماراتي ومشائخ الوهابية من تدجين وتضليل للأمة وطمس لمعالم الإسلام وهدم لثوابته وظلم لقضايا المسلمين المحورية والمصيرية، وإصدار القوانين العقابية الرادعة لكل المطبعين والمتصهينين.

- وفي تاريخ 9 ذو القعدة 1441هـ الموافق 30/6/2020 أدانت الرابطة الجريمة المروعة بحق أسرة آل سبيعيان بوادي عبيدة في محافظة مأرب؛ والتي أقدمت عليها أدوات الأدوات الرخيصة والإجرامية وقتلت بوحشية ودم بارد الأبرياء من آل سبيعيان وأحرقت منازلهم ولم تراع حرمة الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير مستهينة ومستبيحة لكل القيم الشرعية والأعراف القبلية الحسنة التي تحرم مثل هكذا جرائم، واعتبرت الرابطة مثل هذه الجرائم وصمة عار في جبين كل تلك القيادات المحسوبة على الدين والتي وظفت الدين والفتاوى والخطابات لسفك الدم اليمني طيلة سنوات من العدوان ومارست الخطاب العنصري والفتنوي، وسعت جاهدة لبث الفرقة بين أبناء الشعب اليمني خدمة لنظام نجد الوهابي وللمشروع الصهيوني، كما اعتبرت التحرك الجهادي الواعي والخالص والمزيد من النفير العام لرفد الجبهات ولاسيما جبهة مارب واجباً شرعياً لنصرة المظلومين فيها وتحريرها كاملة من كل العملاء والمجرمين الذين خانوا الله والرسول وخانوا أماناتهم ووطنهم وأصروا على بغيهم ولم يستفيدوا من قرار العفو العام والمصالحة الوطنية بل تمادوا وارتكسوا أكثر في مستنقع حقدهم وكبرهم وغرورهم ودناءتهم التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً .

- وفي تاريخ 17 ذو القعدة 1441هـ الموافق 8/7/2020 أصدرت بيانها تزامناً مع مرور مائة عام على المجزرة التي ارتكبها النظام السعودي بحق حجاج اليمن في تنومة من بلاد عسير والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف حاج؛ منهم تسعمائة حزت رؤوسهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، ونوهت الرابطة مع هذه الذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة أن النظام السعودي المتولي لليهود والنصارى لا يزال يصب جام غضبه ومكنون حقده على الشعب اليمني خاصة وعلى غيره من بلدان المسلمين عامة..

وأكدت الرابطة إدانتها للقرار الجائر بمنع ملايين المسلمين من أداء فريضة الحج، وأن منع الحجاج الوافدين من أداء فريضة الحج تحت ذريعة الحفاظ على النفس الإنسانية من مرض كورونا يعتبر قراراً خاطئاً جائراً ومتناقضاً وساقطاً مع قرارهم بالسماح لفتح دور السينما وقاعات الملاهي وغيرها من التجمعات..  

كما أدانت أن تلك المجزرة التي ارتكبت بحق ضيوف الرحمن من أبناء اليمن لم تكن لتحدث لولا تواطؤ بريطانيا التي أنشأت هذا النظام السعودي متزامناً مع إنشاء الكيان الصهيوني، وأن السكوت على سياسة وقرارات النظام السعودي الظالمة والمنحرفة سكوت يغريه ويجعله أكثر تمادياً للإقدام على قرارت وخطوات لا تسيء إليه ولا يتحمل تبعاتها وتداعياتها لوحده، بل يشاركه في الإثم والوزر كل الساكتين والصامتين والمحايدين من علماء ودعاة ومفكري الأمة، كما أكدت على وجوب رفع الصوت عالياً والصدع بكلمة الحق أمام هذا النظام الجائر والفاسد الذي يصد عن البيت الحرام ويهلك الحرث والنسل في العالم الإسلامي ويسارع ليل نهار في مودة الذين كفروا من أهل الكتاب.. ودعت الرابطة علماء اليمن والأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة وجمع الكلمة ورصِّ الصفوف ورأب الصدع لمواجهة الأخطار المحدقة بالعالم العربي والإسلامي وأخذ الدروس والعبر من فريضة الحج التي جعلها من أعظم الشعائر رمزيةً لوحدة المسلمين، كما دعت إلى التعاطي الجاد مع كل الأصوات والمبادرات الحكيمة التي تدعو إلى الحوار وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين ولاسيما أولئك الذين اختطفوا وهم عائدون من أداء فريضة الحج؛ وعلى رأسهم السيد العلامة يحيى بن الحسين الديلمي ورفيقه.

- وفي تاريخ 23 ذي الحجة 1441هـ الموافق 13/ 8/ 2020 أدانت رابطة علماء اليمن التطبيع الإماراتي مع العدو الصهيوني الذي لم يكن مفاجئاً ولا غريباً؛ لأن الإمارات تعمل جهاراً نهاراً لصالح العدو الصهيوني، واعتبرت إعلان الرئيس الأمريكي لهذا التطبيع بشكل رسمي  تتويجاً لمواقف الإمارات الخيانية وانخراطها  الكامل كرأس حربة في المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يطعن الأمة من خلال توظيف علاقاتها وأموالها وربط كل أدواتها في المنطقة كالمجلس الانتقالي السوداني والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه، كما اعتبرت أن ما يقوم به النظامان الإماراتي والسعودي ومن دار في فلكهم من شن العدوان على شعبنا اليمني يأتي في سياق التطبيع والتحالف مع أعداء الأمة مما  يحتم ويوجب على كل الأحرار في شعبنا وأمتنا التصدي له ومواجهته بالوعي والبصيرة وبالجهاد في سبيل لله لإٍسقاط هذه الأنظمة العميلة، وجددت في الختام رفضها القاطع والمطلق لأي تطبيع بأي شكل من الأشكال مع العدو الصهيوني، وتأكيدها على أن أي تطبيع هو خيانة لله ولرسوله ولفلسطين وللأمة الإسلامية، ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتهم في مقاومة التطبيع والثورة على المطبعين؛ فالقضية قضية ولاء وبراء نابع من صميم العقيدة الإسلامية و السكوت عن هذه الأنظمة العميلة الخائنة نفاق وخروج من دائرة الإيمان.

- وفي تاريخ 18 محرم 1442هـ الموافق 6/9/2020 أدانت الرابطة الرسوم المسيئة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم التي أصدرتها صحيفة «شارلي إيبدو»، واعتبرت ذلك عملاً محرماً ومجرماً ويستفز مشاعر المسلمين ويمس جناب ومقام أعظم قائد و رمز من رموز الإمة الإسلامية، بل والإنسانية فهذا القائد هو رسول من الله لهداية البشرية وإنقاذها وإصلاحها وتحقيق سعادتها، ودعت الحكومة الفرنسية لمحاسبة الصحيفة ومحاكمة رئيس الصحيفة ، كما دعت الأنظمة الإسلامية للضغط على الحكومة الفرنسية لتأديب القائمين على الصحيفة وتقديمهم للمحاكمة والاعتذار للأمة الإسلامية، وإعلان الرفض لهذه التصرفات الحمقاء والسيئة واتخاذ المواقف المناسبة تجاهها، كما أدانت الرابطة ما أقدم عليه خطيب الحرم المكي (السديس) من تمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب في خطبة الجمعة الماضية من على منبر الحرم المكي والتي وظف فيها بعض الروايات توظيفا يهدم ثوابت الإسلام ويلغي محكمات القرآن ويبرر للنظامين السعودي والإمارتي الخطوات التطبيعية والمسارعة المخزية والمذلة للتحالف مع الصهاينة والتولي المخزي لهم وآخر تلك الخطوات المحرمة سماح النظام السعودي للطائرات الصهيونية بالمرور عبر الأجواء السعودية، وأكدت أن مثل هذا الفعل لا ينبغي السكوت عليه من جهة علماء الأمة «مؤسسات وأفراد» والواجب عليهم إدانة، كما يدل هذا الفعل على عدم أهلية النظام السعودي وعلماء بلاطه أن يتولوا على الحرمين الشريفين وعلى الأمة الإسلامية، وعلى علمائها أن يطالبوا برفع أيديهم عن إدارة شؤونهما.