عوامل الصمود

نشر بتاريخ: جمعة, 27/03/2020 - 9:24م

وكان هناك مجموعة من العوامل المهمة التي ساعدت وساهمت في هذا الصمود على هذا المستوى لهذه الفترة الطويلة ولمدى أبعد وأبعد إن شاء الله تعالى، أول الفضل في هذا الصمود وأهم عامل فيه هو العون الإلهي هذا الشعب شعب مسلم تتأصل هويته الإسلامية وتتأصل فيه الروحية الإيمانية فهو شعب عندما بدأ هذا العدوان بكل وحشيته بكل جبروته بكل ما فيه من تدمير وقتل ووحشية وإجرام هذا الشعب التجأ إلى الله سبحانه وتعالى وراهن على الله وتوكل على الله واعتمد على الله ووثق بالله سبحانه وتعالى، وقرر الصمود انطلاقا من هذه الثقة انطلاقا من هذه القيم وهو يحمل هذه الروحية روحية الواثق بالله المتوكل على الله الذي يرى في اعتماده على الله وفي توكله على الله وفي التجائه إلى الله وفي رهانه على الله مصدر قوة ومصدر نصر ومصدر عزة ويرى في ذلك يرى في ذلك منطلقًا عظيما يعطيه دائما الأمل في النصر مهما كان حجم التحدي ومهما كان حجم التضحيات ومهما كان مستوى المخاطر وهذا الرهان على الله وهذا التوكل على الله وهذه الثقة بالله وهذا الاعتماد على الله لم يضع أبدًا ولم يضع شعبنا ولم يذهب سدى أبدًا كان له نتيجته كان له ثمرته، كانت له نتائجه العظيمة والايجابية والكبيرة، أولها هذا الصمود هذه القوة في الموقف هذه الفاعلية في الموقف.

فلذلك يمكننا اليوم أن نقول إن أول عوامل صمود شعبنا هو إيمانه بالله وتوكله على الله ورهانه على الله العظيم الكريم، والله هو القائل ومن يتوكل على الله فهو حسبه، فهو حسبه، هو جل شأنه نعم المولى ونعم النصير، العامل الآخر والثاني من عوامل الصمود هو إنما يكون مع بقية العوامل امتدادًا للعامل الرئيسي ونتاجًا للعامل الرئيسي في التوكل على الله والإيمان بالله والرهان على الله سبحانه وتعالى.  

العامل الثاني الفرعي إن صح التعبير، هم الشهداء، شهداء الميدان، رجال هذا الشعب وأبطال هذا الشعب الذين استبسلوا في كل جبهات القتال، وقدموا أرواحهم وحياتهم في سبيل الله سبحانه وتعالى، نصرة لعباد الله المستضعفين، دفاعًا عن شعبهم، دفاعًا عن بلدهم، دفاعًا عن حرية شعبهم وعن كرامة بلدهم، الشهداء العظماء، شهداء الميدان شهداء الجبهات الذين وقفوا وقفة الإيمان، وقفة العزة، ووقفة الكرامة، وقفة الثبات، وقفة البطولة، واستبسلوا بكل جد في مواجهة هذا العدوان، فكان استبسالهم وكان ثباتهم وكانت تضحيتهم تمثل عاملًا مهمًا وقويًا وكبيرًا في التصدي لهذا العدوان، وفي إفشال مساعي هذا العدوان، في السيطرة السريعة والعاجلة التي كانت أمنية له على هذا البلد، هؤلاء العظام، هؤلاء الشهداء الكرام، بتضحياتهم واستبسالهم وعطائهم العظيم، أسهموا في إخفاق العدوان، كبدوه الخسائر، وقدموا له الدروس المهمة من واقع الميدان، عن أن هذا شعب عزيز وعظيم وحر ومؤمن لدرجة أنه مستعد وحاضر أن يقدم الأرواح وأن يضحي بالحياة في سبيل الله تعالى، في سبيل أن يحافظ على حريته، وعلى كرامته وعلى استقلاله، أنه شعب حاضر للتضحية، في سبيل أن يحمي نفسه من استعباد قوى الطاغوت، ومن الذل ومن الهوان.

العامل الآخر من عوامل الثبات والصمود هو صمود الجرحى، الكثير من الإخوة الجرحى صمدوا وكانت مسألة احتمال أن يصاب الإنسان، أن يجرح في ميدان القتال وهو يتصدى لهذا العدوان لا تؤثر في معنويات المقاتلين بقدر ما يزيدهم إحساسهم بالمسؤولية استعدادًا عاليًا للتضحية بالنفس، فكيف بمستوى أن يجرح الإنسان، صمود الجرحى بالرغم مما نعانيه في بلدنا من صعوبة الحصول على العلاج والدواء الذي يحتاج إليه الجريح، ومن الحصار الخانق على تسفيرهم إلى الخارج مع وجود الكثير من الحالات التي تستدعي السفر إلى الخارج، نتيجة الظروف المتواضعة والإمكانات البسيطة، في الجانب الصحي في البلد، لكن ذلك كله لم يثنِ أبدًا لا الجرحى على الصبر على جراحهم، والعودة عند التشافي أو الإشراف على التشافي إلى ميدان القتال من جديد، ولا الذين هم موجودون في الميدان خشية أن يجرحوا، لم يتأثروا بذلك أيضًا.

العامل الآخر هو صمود أسر الشهداء وأسر الجرحى وأسر المرابطين في الجبهات، وصمود المنكوبين والمتضررين من هذا العدوان والنازحين، من المناطق المحتلة في تعز والجنوب، والمناطق الشرقية، هؤلاء كانوا على درجة عالية من الصبر والثبات والتحمل، بالرغم من حجم المعاناة.

عامل آخر أيضًا هو الصبر والصمود لكافة أبناء هذا البلد في القرى والمدن، بالرغم من القصف الذي شمل الجميع، شمل المدن، شمل الأحياء السكنية في المدن، وشمل الشوارع والحارات، وشمل القرى والأرياف، بالرغم من ذلك كله الكل أو في غالب الأحوال صامدون وثابتون، لم يذهب شعبنا اليمني للرحيل من هذا البلد، مع أنه استهدف في معظم المناطق، الأكثر بقوا ثابتين في المدن وفي القرى، وبقوا صامدين، لم يتزحزحوا أبدا، وبمعنويات عالية، وبثبات كبير، وبقرار حاسم على الثبات، مهما كان حجم التضحيات، فلا القتل ولا التدمير أوهن من عزمهم ولا أضعف من قوتهم، ولا حطمهم أبدا.

كذلك من العوامل المهمة صبر الموظفين الذين انقطعت مرتباتهم وتوقفت بعد تآمر قوى العدوان على البنك المركزي، مع حجم المعاناة الكبير في لقمة العيش، المعاناة المعيشية التي يعاني منها الموظفون، حتى على مستوى التغذية لأسرهم ولأطفالهم، على مستوى إيجار السكن، حيث يسكن البعض منهم، والكثير منهم يعتمد على الإيجار، الكل صمدوا رغم حجم المعاناة، ورغم مستوى المؤامرة.

من أهم العوامل التي ساعدت على هذا الصمود تماسك الصف الداخلي للمكونات الرئيسية في هذا البلد، بناء على المسؤولية، وانطلاقًا من الوعي، المكونات الرئيسية التي لها دور كبير في هذا البلد، في تماسك الصف الداخلي وفي الثبات في الموقف من الجميع، سعى الأعداء لشق صفها؛ لإثارة المشاكل فيما بينها، لإثارة الخلافات والنزاعات وتأجيجها، بغية تفكيك الصف الداخلي وبعثرة هذه المكونات ثم الانفراد بها مكونًا مكونًا، حتى تصل إلى مآربها وأهدافها الشيطانية في القضاء على الجميع، وحتى ينشغل الكثير ببعضهم البعض، ويغفلون ويذهلون ويبتعدون عن مسؤولياتهم الأساسية في التصدي لهذا العدوان، لكن مستوى الوعي والإحساس العالي بالمسؤولية ساعد على أن يهتم العقلاء والوطنيون والجادون في هذه القوى بأولوياتهم التي تفرضها عليهم مسؤوليتهم الدينية والوطنية والإنسانية، والأخلاقية، وتفرضها الحكمة ويفرضها المنطق، وهو التصدي لهذا العدوان قبل كل شيء، وتوجه كل الجهد وكل العمل وكل المساعي في الواقع العملي للتصدي لهذا العدوان. هذا كان له تأثير مهم في التماسك والصمود.

من العوامل المهمة أيضًا التحرك الفاعل لكل الأحرار في أوساط هذا الشعب من العلماء الربانيين والواعين والمدركين لمسؤوليتهم، وللوجاهات الاجتماعية من مشائخ وغيرهم، وللمثقفين، ولكل الشخصيات الفاعلة من أبناء هذا البلد، من مختلف المكونات والفئات، التي تحركت بوعي ومسؤولية وجد واهتمام، هذا التحرك الشامل الواسع من كل المكونات، ودفع الجميع إلى الموقف أسهم بشكل كبير ومفيد وعظيم ومهم في الصمود والثبات والتصدي للعدوان.

من أهم -أيضًا- ما ساعد شعبنا بكل مكوناته وفئاته في صموده، بالرغم من حجم العدوان، وحجم المعاناة، ومستوى التضحيات، هو الرصيد التاريخي لشعبنا العزيز كشعب أصيل متمسك بهويته وأخلاقه وقيمه، وشعب تواق على الدوام للحرية، هذا الشعب هو شعب عظيم، شعب أصيل، وشعب له تاريخ، وله تراكم في هذا التاريخ، تراكم من التجربة، تراكم كبير في رصيده القيمي والأخلاقي، شعب على مدى تاريخه كان شعبًا متمسكًا بهويته، شعب تواق للحرية والعزة، واجه الاستعمار الخارجي على مدى التاريخ، شعب مجاهد، شعب حر، شعب عزيز، شعب أبي، لو كان فيه هنا أو هناك البعض من الخونة، البعض من الذين أرخصوا أنفسهم وباعوا شعبهم وخانوا أمتهم، لكن فيه الكثير والكثير والكثير والكثير والكثير من الأحرار والشرفاء والمؤمنين والأعزاء الذين أبوا إلا أن يكونوا أحرارًا وصامدين وثابتين، وأبوا العبودية لقوى الطاغوت، وأبوا الذل وأبوا الهوان، ولذلك هذه الهوية الثابتة في الوجدان، في وجدان الإنسان الوطني، وجدان الإنسان اليمني، والمتجذرة في مشاعره، وعيًا وإيمانًا وعزمًا وهمة وشعورَا متأصلًا؛ أبت لهذا الشعب إلا أن يكون صامدا وثابتا وعزيزا وأبيا، وألا يحني رأسه لقوى الشر والطاغوت والإجرام والاستكبار، وأبت له إلا أن يكون كما يليق به، شعبًا في مقام الرجولة في مقام الثبات في مقام البطولة في المقام الذي أراده الله له وأراده الرسول صلوات الله عليه وعلى آله له وتفرضه عليه هويته الإسلامية ومبادئه وقيمه.

أيضًا من أهم عوامل الثبات والصمود المظلومية الكبيرة من قبل والممارسات الإجرامية الوحشية من قبل قوى الشر والعدوان، قوى العدوان فعملت من هذا العدوان ما يمكن ان يستفز كل انسان بقي فيه ذره من الإنسانية وأي رجل بقي فيه ذره الرجولة، وأي انسان بقي فيه شعور بالكرامة الآدمية، قتلت الأبناء والأطفال والنساء هدمت ودمرت المساجد مزقت المصاحف في المساجد بقنابلها وصواريخها ، يعني انتهكت كل المحرمات وفعلت كل المحظورات، فعلت كل ما يستفزك كمؤمن بحكم إيمانك حين ترى ما يفعله أولئك الظالمون وهم يفعلون ما يغضب الله ما يسخط الله يرتكبون أبشع الجرائم وأفظع المنكرات والقبائح  التي تستفز كل إنسان مؤمن يرى فيه المنكر الذي يجب عليه أن ينكره يرى فيها القبيح الشنيع الذي يجب عليه أن يستفظعه وأن يسعى لمواجهته وأن يسعى لتغييره يرى فيها الفظائع التي يأبى له إيمانه ودينه وهويته وقيمه ومبادئه أن يسكت عليها أو أن يتفرج عليها.

ثم في بلدنا وفي تركيبته القبيلة، قبائل هذا البلد تتعيب من أن يقتل أعداؤها، نساءها وأطفالها ويدمرون منازلها ويهدمون مساجدها ويضربونها بكل استهتار حتى في مناسباتها، في أفراحها أو في إحزانها، في الأعراس وفي مناسبات العزاء وأن يستبيحوا فيها كل شيء المنزل والمسجد والمدرسة والمستشفى والسوق والجسر والطريق والبقالة وأن يستهدفوا كذلك فيها المقابر وأن يستهدفوا فيها أيضًا المعالم التاريخية.

هذه الاستباحة التي لم ترعى حرمة لأي شيء أبدًا، هي تستفز قبائل اليمن، من كان في هذه القبائل بقي له عرفه القبلي أخلاقه وقيمه المتأصلة والتي هي امتداد للقيم الإسلامية والإيمانية والإنسانية، يتعيب وتأخذه عزة الإيمان والإحساس بامتهان الشرف والكرامة فيستفزه كل ذلك لأن يتحرك، هذه قبائل لها أعراف إذا قتل العدو نساءها لها أعراف، ألا تكون قبائل جبانة تغض الطرف وتسكت وتصمت وتتجاهل ما يحدث.

إذا قتل العدو لها أطفالها لها أعراف كيف تفعل، إن بقي لديها أعرافها وحريتها وكرامتها، لا يخرج من هذه الأعراف تجاه هذه المسائل في مواجهة هذه الاستباحة إلاّ البيّاعون الخائنون الذين لهم أيضًا هناك أعراف بحقهم في هذا البلد.

فعلى كل المظلومية هذه والممارسات الإجرامية الفظيعة الوحشية من قوى العدوان عامل مساعد على استفزاز هذا الشعب وعلى التحسيس الشعور بالمسؤولية لأن البعض قد تبلد نوعًا ما، يحتاج لأن يرى تلك المجازر، تلك المشاهد المؤلمة جدا من القتل الجماعي.

البعض لا يوقظه من سباته ولا يغير تبلده ويلفت انتباهه إلا مثل هذا المستوى من الجرائم الفظيعة جدًا الذي يرتكبه المجرمون بحق هذا الشعب يحتاج إلى أن يلتفت ينتبه إلى أن يحس بالمسؤولية أن يرى تلك الآلاف المؤلفة من الأطفال التي مزقتهم قنابل المعتدين وصواريخهم إلى أشلاء.

 ويرى البعض منهم المئات والآلاف منهم جرحى يصرخون ويبكون من الأوجاع ويرى استغاثات تلك النساء التي أصبحت مرملة ويتم أبناؤها وأصبح الكثير منهم أيضًا جرحى ومعاقين معاقات والبعض منهن كذلك فقدن الكثير من أعزاءهن ورجالهن، البعض لا يوقظه إلا هذه أن يرى هذه المشاهد الكبيرة أمامنا الحاضر اليوم في كل مدينة وفي معظم القرى، يرى الكثير من المساجد المدمرة والمصاحف الممزقة ويرى الكثير الكثير من المنشآت الخدمية التي استهدفت بغية إلحاق الأذى بالشعب في كل مجالات حياته، لا بأس، حدث كل ذلك وأيقظ الكثير ونبه الكثير.

أيضًا من العوامل المهمة للصمود بالأمس واليوم وبعد اليوم وعلى مدى الزمن هو إدراك الأحرار في هذه البلد، والحكماء في هذا البلد، وذوي المسؤولية في هذا البلد لحقيقة هذا أهداف قوى العدوان من وراء هذا العدوان، هذا العدوان، أيها الأخوة والأخوات، أذا أتينا لدراسة ماهيته، وبتأمل بسيط يعني لا تحتاج المسألة إلى عمق قفي النظر وبعد في التفكير.. لا

هذا العدوان رأسه المدبر والمدير والمتحكم والمشرف والآمر والمخطط هو أمريكا، أما قلبه في كل شعوره ووجدانه هي إسرائيل، أما أدواته التي تباشر الدور الرئيس في التنفيذ وتُحرك في الميدان وتشغل في الميدان فهي قوى العمالة والارتهان للأمريكي والإسرائيلي في المنطقة وعلى رأسها النظام السعودي العميل ومعه النظام الإماراتي.

بالتالي ماذا نتوقع أن يكون هذا العدوان.. لا والله.. لا يمكن أن يكون تحت أمريكا وتحت تدبير أمريكا وتحت توجيه أمريكا وبرعاية أمريكا وبإسهام إسرائيل أي موقف محق أبدًا ولا أي تحرك في الاتجاه الصحيح أبدا.

تحرك كهذا رأسه أمريكا وقلبه إسرائيل وأياديه قوى العمالة والارتهان وقوى التخريب في المنطقة لن يكون إلا ضمن المخططات الأمريكية والإسرائيلية ضمن مشاريع الهيمنة والاستهداف لهذه المنطقة من قبل أمريكا وإسرائيل.

فإذن هذا العدوان بالتالي هو غزو استعماري تدميري يستهدف الشعب اليمني المسلم الشعب نفسه كشعب من أهم شعوب المنطقة وكجزء من الأمة، يحسب الأعداء حسابه في اهتمامه بقضايا أمته الكبرى في موقفه من إسرائيل في توجهه الحر وفي توجهه نحو الاستقلال، المنطقة بكلها مستهدفة شعوبها بكلها مستهدفة الأمة كأمة قبل أن تنظر إليها كشعوب فرقها العدو يومًا ما ومزقها العدو يومًا ما وقطع أوصالها العدو يومًا ما قبل ذلك كله هي أمة، أمة واحدة الأمة الإسلامية هذه في المنطقة العربية وفي محيطها الإسلامي فيما بقي من العالم الإسلامي لكن على رأس هذا الاستهداف المنطقة العربية بالتأكيد فإذن الأمة هذه مستهدفة كأمة هناك شعوب بارزة في هذه الأمة هناك شعوب مهمة في هذه الأمة في حسابات العدو الأمريكي والعدو الإسرائيلي يرى أن يبدأ بالخلاص منها أولًا إذا هو تخلص منها تخلص مما عداها بكل سهولة ثم هو ينظر أيضًا إلى أن هذه الشعوب تمثل عقبة أمامه بحكم أن فيها قوى متحررة قوى واعية قوى مسؤولة ترفض هيمنته تقف في وجه مشاريعه ومؤامراته فهو يريد أن يتخلص منها أولًا لكي يستطيع بعد ذلك أن يمرر كل مؤامراته وينجز كل مشاريعه في المنطقة بسهولة ويسر وبدون مواجهة أي صعوبة فبدأ بدايته بهذه الشعوب، ضمن هذه الشعوب في المصاف الأولى لهذه الشعوب يقع الشعب اليمني المسلم المعروف بتمسكه بهويته إلى حد كبير المعروف بتفاعله الحي والبارز مع قضايا الأمة من حوله.