بيان رابطة علماء اليمن بشأن قصف طيران العدوان مجلس عزاء للنساء في مديرية أرحب

نشر بتاريخ: خميس, 16/02/2017 - 8:33م

بيان رابطة علماء اليمن بشأن قصف طيران العدوان مجلس عزاء للنساء في مديرية أرحب

بسم الله الرحمن الرحيم  

الحمد لله رب العالمين القائل:(وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم) والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحابته الأخيار المنتجبين وبعد

فقد تابعت رابطة علماء اليمن بكل أسىً بالغ وحزن عميق نبأ الجريمة النكراء والمجزرة البشعة التي أقدم عليها طيران العدوان السعودي الأمريكي بقصفه مجلس عزاء للنساء في مديرية أرحب محافظة صنعاء.

وإننا إذ نعزي أسر شهداء هذه المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها أكثر من عشرين شهيد وجريح من النساء والأطفال؛ نؤكد أنها جريمة حرب وإبادة تضاف إلى السجل الدموي لهذا العدوان الذي ارتكب مئات بل آلاف الجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني المسلم.

إن رابطة علماء اليمن إزاء هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تجدد دعوتها لجميع أبناء الشعب اليمني بوجوب النفير العام وضرورة الجهاد في سبيل الله والإلتحاق بالجبهات للدفاع عن المستضعفين من النساء والأطفال امتثالاً لقوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ) وتؤكد أن على كل قادر على حمل السلاح المسارعة للثأر ممن قتل النساء والأطفال استجابة لقوله تعالى: (انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) فكلما حملنا راية الجهاد وازددنا إيماناً وعزيمة واندفاعاً وتحركاً وجهاداً وتضحية وفداء تحقق واقترب وعد الله بالنصر المؤزر والعزة والتمكين، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم) .

كما تجدد الرابطة إشادتها بتضحية وفداء أبناء الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبية وتبارك عملياتهم البطويلة وضرباتهم الصاروخية التي تصيب العدو في مقتل، وتدعو الشعب اليمني إلى الثقة بالله وبنصره وتأييده للمؤمنين وإلى المزيد من الصمود والثبات والصبر والوحدة والتلاحم والتراحم امتثالاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون).

وختاماً كل التحية والتقدير لكل صادع بكلمة حق في وجه سلطان جائر ولكل متعاطفٍ مع الشعب اليمني وفي المقدمة سيد المقاومة العالم المجاهد حسن نصر الله صاحب المواقف العظيمة وكلمة الحق الشجاعة. نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر والتمكين والفرج القريب لشعبنا اليمني العظيم .

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 19 جمادا الأولى/1438هـ

الموافق 16/2/2017م