رابطة علماء اليمن تنعي العلامة الشهيد أحمد قاسم مسفر الشامي

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 01/03/2016 - 7:56م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.. تنعي رابطة علماء اليمن الشهيد العلامة أحمد قاسم مسفر الشامي عضو رابطة علماء اليمن وأحد علماء اليمن المجاهدين والذي التحق بركب الشهداء صابرا محتسبا في حادث سير في منطقة سفيان وهو يتنقل بين المحافظات والقرى والمديريات لشحذ الهمم والدفع بهم نحو جبهات العزة والكرامة دفاعا عن الدين والأرض والإنسان عن عمر ناهز 58عاماً.. لقد كان الشهيد الشامي من المرجعيات الفقهية وممن لهم باع طويل في ترشيد المجتمع بأمور دينهم.. كما كان مناراً للعالم المجتهد المثابر وعرفته المنابر والمحافل خطيباً مفوهاً وقدوة في طلب العلم وتبليغه حتى أضحى مثالاً في الهمة والنشاط والصدق ..وكان ضمن طلائع المخلصين الأوائل المناهضين للمشروع الأمريكي والإسرائيلي ، وتعرض لكثير من الضغوطات والمضايقات والملاحقة والسجون منذ بداية الحرب الأولى.. وقد أسهم العلامة الشامي في تأسيس العديد من المراكز الدينية والعلمية منها مركز الإمام الحسين ومركز أبي خالد الواسطي في الشوارق برازح.. وما بين حياته العلمية ومشواره الجهادي حتى استشهاده حياة حافلة بالعطاء والتضحية والصبر والفداء.. وإننا وإذ نعزي عائلته والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية ، فإننا نفخر ونتباهى بهؤلاء الشهداء الذين اختارهم الله ومنحهم وسام الخلود والكرامة ليلتحقوا بالصديقين { وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.. تغمد الله العلامة المجاهد الشهيد بواسع رحمته ورحم الله جميع الشهداء وشفا الله الجرحى وكتب الله النصر لليمن وأهله ورد الله كيد المعتدين في نحورهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله..

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ الثلاثاء 21 جماد أول 1437هـ

الموافق 1 / 3 /2016م