(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) صدق الله العظيم
تابعنا باهتمام بالغ الغارات الجوية التي ينفذها جيش العدو الصهيوني اليوم في قطاع غزة بعد تنفيذه لعملية اغتيال بحق الشهيد أحمد الجعبري قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وإننا في رابطة علماء اليمن إذ ندين هذه العمليات الجبانة ونعتبرها واحدة من أبشع الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الحر والمقاوم، لنؤكد على تضامننا الكامل مع إخواننا في فلسطين ووقوفنا إلى جانب فصائل المقاومة بكافة أشكالها والتي أخذت على عاتقها الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة واسترداد مقدساته وكامل أرضه.
إن علماء اليمن يعتبرون الحملة العسكرية الأخيرة على قطاع غزة نتيجة حتمية لتخاذل الأنظمة والحكومات والزعامات العربية تجاه الغطرسة الصهيونية، وحتى بعد الأحداث التي مرت بها المنطقة فيما اصطلح عليه بـ"الربيع العربي" الذي استبشرت به الشعوب خيراً وأولها الشعب الفلسطيني المقاوم.
إن ما يحصل اليوم في قطاع غزة لا ينفصل بحالٍ من الأحوال عن مخطط التآمر الصهيوني على محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا، والذي تشترك في تنفيذه بعض دول المنطقة من محور "الاعتدال"، إلا أن هذا المحور على ما يبدو اعتدال تجاه الكيان الصهيوني الغاصب، وحديد ونار تجاه الشعوب العربية بخياراتها وأدواتها المحدودة!
إننا ومن واقع المسؤولية تجاه الأحداث الحاصلة في منطقتنا لنحمل رؤساء الدول العربية التي دعمت ووقفت إلى جانب الجماعات المسلحة في سوريا مسؤولية التقصير تجاه دعم ومساندة فصائل المقاومة المشروعة في فلسطين، ونؤكد بأن التقصير الحاصل والاستمرار فيه ما هو إلا دليل الخضوع والامتثال للتوجهات الغربية الرامية لحماية ومساندة العدو الصهيوني الغاصب ودعم مخططاته الإجرامية.
حفظ الله فلسطين ونصر مقاوميها الأبطال، والمجد والخلود للشهداء..
صادر عن رابطة علماء اليمن
1 محرم 1434هـ الموافق 15 نوفمبر 2012م