رابطة علماء اليمن تنعي السيد العلامة الزاهد / إسماعيل بن عبد الملك بن أحمد بن يعقوب بن نـاصر الدين المروني
الحمد لله القائل: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ¤ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ¤ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}
والصلاة والسلام على رسول الله وحبيبه ومصطفاه وعلى الهداة التقاة سفينة النجاة ..وبعد
تنعي رابطة علماء اليمن للشعب اليمني والأمة الإسلامية السيد العلامة الزاهد التقي / إسماعيل بن عبد الملك بن أحمد بن يعقوب بن نـاصر الدين المروني الذي وافته المنية أمس الإثنين ٩/ شعبان/ ١٤٤٢هـ، الموافق ٢٢/مارس/٢٠٢١م عن عمر ناهزالــ 91 الواحد والتسعين عاما بعد معاناة من المرض
تلقى العلم في المدرسة الشمسية بذمار وكان من أبرز مشائخه السيد الفاضل حاكم تعز في عصر الإمام يحي حميد الدين العلامة محمد بن يحي الذاري ثم رحل الفقيد إلى مكة المكرمة مجاورا للبيت الحرام وبقي هناك مدة طويلة، وكان له علاقات وصداقات مع بعض علماء الحرم المكي الشريف خاصة الشيخ عبدالله بن حميد والسيد العلامة علوي المالكي
حظي الفقيد بالمهابة والاحترام بين العلماء وهو في الحرم وكان كثير من العلماء يجلونه ويحترمونه لصراحته وشجاعته في قول كلمة الحق ولنزاهته وورعه عن اموالهم وهباتهم.
كان رغم حالته المادية الضعيفة والصعبة وما كان عليه من زهد وورع يرفض ما يصل إليه من أموال وعطايا من بعض مشايخ الحرم بل لم يكن يقبل الأموال من زواره الذين يرغبون في قبوله لها فكان يرفض ذلك كله قائلا لهم جميعا: إذا قبلتها اليوم منكم فمن سيعطيني غدا. كما أن قبولها لي منكم اليوم سيجعلني أسير الانتظار لمثلها منكم مرات أخرى هكذا كان رحمه الله.
تميز الفقيد بحبه لليمن وعلماء اليمن وعلى رأسهم السيد العلامة المجاهد / بدر الدين بن أمير الدين الحوثي الذي اعتبره الفقيد أشجع علماء زمانه وكان الفقيد رحمه الله يعيش آلام وأوجاع ومظلومية الشعب اليمني مهتما بطلبة العلم محسنا إليهم ومواسيا لهم من يسير ما يملك.
نسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد رحمة واسعة وأن يجزيه خير الحزاء وأن يخلفه على يمننا وأمتنا بأحسن خلافة.
---صادر عن ---
رابطة علماء اليمن
بتاريخ 10/شعبان/1442هــ
الموافق 23/3/2021م