الحمد لله القائل:( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) والقائل:( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) والقائل:( ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ )
والصلاة والسلام على رسول الله وصفوته ومجتباه وعلى آله الطيبين الطاهرين الهداة ورضي الله عن صحبه الصادقين التقاة . وبعد،،،
فإن علماء اليمن يدعون رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني إلى المزيد والمزيد من الشكر لله والذكر له والثناء عليه و إلى أداء سجدة الشكر لله تعالى على ما من به سبحانه وتفضل من نصر كبير وتأييد عظيم في جبهات الحدود بجبهة نجران ويؤكدون على أهمية الاعتراف لله وحده بالفضل والعون والمدد والثبات والنصر فلولاه لما كان هذا الانتصار وهذا الإنجاز التاريخي الذي أذهل العالم وأشفى الله به صدور أبناء اليمن المؤمنين المعتدى عليهم بغير وجه حق طيلة أكثر من أربع سنوات ونصف
لقد مثلت هذه العملية المباركة صفعة مدوية وفضيحة كبرى لقوى الارتزاق وتحالف العدوان بقيادة أمريكا ونظام قرن الشيطان السعودي وأغاظت قلوب المنافقين وأولياءهم من أئمة الكفر المشاركين في هذه الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني.
كما يعبر العلماء عن مباركتهم وتأييدهم للعملية والتسمية المباركة التي أطلقت عليها ويتقدمون بجزيل الشكر والتقدير للمجاهدين العظماء والرجال الأوفياء الذين حقق الله على أيديهم هذا الإنتصار العظيم والإنجاز الأسطوري ويثمنون عاليا الانتصار الأخلاقي والإنساني الذي جسدوه في تعاملهم مع الأسرى المخدوعين وتضحياتهم من أجل حمايتهم وإكرامهم وينصحون النظامين السعودي والإماراتي وأسيادهما بقبول مبادرة رئيس المجلس السياسي وبالتخلص من عقدة الغرور والكبر التي ستوردهم موارد التهلكة والهزيمة الساحقة قريبا بإذن الله كما ينصحون المخدوعين في بقية الجبهات ولاسيما في جبهتي الساحل الغربي والحدود إلى سرعة العودة إلى صوابهم ووطنهم الذي يتسع لهم قبل أن يحل بهم ما حل بالمخدوعين في جبهة نجران وأن يأخذوا الدرس والعبرة قبل فوات الأوان وأن يستغلوا قرار العفو العام لأن البقاء في تحالف النظام السعودي والإماراتي والقتال تحت رايتهما يمثل خدمة لأمريكا وإسرائيل ودول الاستكبار العالمي الطامعة في الهيمنة على موقع وثروات يمن الإيمان والحكمة
كما يأمل العلماء في ممن بقي فيهم ذرة من إيمان ومروءة وإنسانية من تلك الشخصيات المحسوبة على بعض الأحزاب أو القبائل أن تراجع حساباتها الخاطئة ورهاناتها الخاسرة وتستجيب لنداء الأخوة والمصالحة الوطنية وتترك خدام البيت الأبيض وتل أبيب وتدخل في هذه المصالحة قبل أن تبوء بإثمها وآثام المخدوعين بها وقبل أن تلقى الله بسواد وجه وعار الدنيا والآخرة كما يجددون الدعوة للأحرار والشرفاء من أبناء اليمن الأباة وفي مقدمتهم القبائل اليمنية إلى المزيد من التلاحم وتوحيد الصف وجمع الكلمة والرفد المستمر للجبهات بالقوافل من الرجال والمال حتى يتحقق وعد الله بالنصر القريب والفرج العاجل
كما يدعون القيادة الثورية والسياسية وجيشنا البطل إلى رد العدوان إذا استمر بكل الوسائل المشروعة والمتاحة إذا لا خيار أمام هذا الصلف والإجرام الوحشي والحصار المطبق والصمت الدولي وتمالؤ ما تسمى بهيئة الأمم المتحدة والمنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان إلا خيار المواجهة والمقاومة الشرسة دفاعا عن النفس وإيقاظا لضمير العالم الميت.
نسأل الله تعالى أن يوزعنا شكره وحمده على لطفه وتأييده وتحقيق وعده الصادق للمؤمنين المستضعفين بالنصر والتمكين ونسأله أن يتقبل الشهداء الأبرار من أبطال الجيش واللجان الشعبية وان يتكرم على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يفك الأسرى و يكشف مصير المفقودين ويثبت اقدام المجاهدين وأن يعجل بالهزيمة والخزي للمعتدين والمتكبرين وأسيادهم ومرتزقتهم وأعوانهم المنافقين عباد الدينار والدرهم.
إنه نعم المولى ونعم النصير
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 30- محرم 1441هــ
الموافق 30-9-2019م