بيان رابطة علماء اليمن تضامناً مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 23/07/2019 - 12:57م

الحمد لله القائل ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) والقائل ( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ .
والصلاة والسلام على رسول الله القائل «من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مسلماً ينادي يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين» والقائل«من أذل عنده مؤمن فلم ينصره أذله الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة» صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار.
وبعد
تابعت رابطة علماء اليمن بسخط كبيرما قام به الكيان الصهيوني الغاصب من أعمال عنصرية وجرائم إرهابية ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وهجمة صهيونية عنصرية تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المنافق والأمم المتحدة المتواطئة والأنظمة العربية ولا سيما الخليجية المتماهية مع سياسات الكيان الصهيوني السرطاني والصامتة تجاه عنصريته ووحشيته  صمت القبور.
وأمام ما يقوم به الكيان السرطاني من جرف للآراضي المقدسة وهدم ممنهج للمنازل واقتلاع مستمر لأشجار الزيتون واستهداف بالقتل العمد والتصفيات شبه اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني وأمام كل هذه الوحشية والإجرام تعظم المسؤولية الدينية والتاريخية على النخب والشعوب على حد سواء وتوجب التحرك من النخب العلمائية لاستنهاض الأمة وتحريك مشاعر السخط وتعزيز حالة العداء للكيان الغاصب والمجرم والتحرك الجاد والمسؤول لنصرة الشعب الفلسطيني ومناصرته وتوجيه بوصلة العداء لهذا الكيان اللقيط وسيده الأمريكي الداعم له.
 إن حجم الاستهداف والمؤامرة الصهيوني  وأمريكية يحتم على الشعوب والوقوف في وجه الأنظمة الحاكمة والضغط عليها لإعادة قضية الأمة الأولى والمركزية للصدارة  وتقديم الدعم السخي لأبناء فلسطين ماليا وعسكريا وأمنيا حتى ينالوا حريتهم ويتحرر المسجد الأقصى وكافة الآراضي المقدسة من دنس ورجس الاحتلال الصهيوني. 
كما تحيي الرابطة موقف الشعب الفلسطيني الشجاع والمشرف والرافض لورشة المنامة ومؤتمر وارسو وصفقة القرن ومخرجاتها التطبيعية مع الكيان الصهيوني الغاصب ويثمنون عاليا موقف شبان فلسطين في باحات المسجد الأقصى أمام الزيارات الخيانية والتطبيعة من قبل بعض الشخصيات الإعلامية من دول الخليج ولا سيما ذلك الموقف المخزي للصحفي السعودي الذي وصل عبر التنسيق مع الكيان الصهيوني تكريسا لسياسة التطبيع معه وصدق الله القائل ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 20 ذي القعدة 1440هـ
الموافق 23/7/2019م

الدلالات: