بيان رابطة علماء اليمن في نعي مفتي زبيد السيد العلامة محمد أحمد داود البطاح الأهدل

نشر بتاريخ: أربعاء, 19/06/2019 - 11:03م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار الراشدين.وبعد
تنعي رابطة علماء اليمن لأبناء الساحل الغربي وأبناء اليمن عموما والأمة الإسلامية وأبناء وطلاب العلم وفاة السيد العلامة محمد أحمد داود البطاح الأهدل مفتي مدينة زبيد عن عمر ناهز السبعين عاما والذي وافته المنية عصر أمس الأربعاء بأحد مستشفيات العاصمة صنعاء
لقد قضى الفقيد جل عمره في التعلم عند علماء زبيد ودرس في المدرسة العلمية بجامع الأشاعرة حتى نال الإجازة العلمية وصار مفتيا لمدينة زبيد وكان له إسهامه الكبير في تدريس العلوم الشرعية برباط جده يوسف الأهدل ودرس الفقه الشافعي الذي تعرض للهجمات الحاقدة من قبل التيار الوهابي الوافد على اليمن والذي يسعى لاستلاب الهوية الأصيلة وهدم أسس التعايش والتسامح بين أبناء اليمن لولا وجود أمثال هؤلاء العلماء الذي أسهموا في مواجهته ومحاصرته وبيان خطره على اليمن والأمة الإسلامية
إن رابطة علماء اليمن إذ تنعي هذا العالم الجليل لتدعو وزارة الأوقاف إلى تحمل المسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية أمام الزوايا والأربطة والهجر والمساجد التاريخية في محافظة الحديدة وكل المحافظات وتسخير أموال الوقف الخاصة بها فيما أوقفت له والإسهام الجاد في إحياء الحركة العلمية التي سيكون لإحيائها بالغ الأثر في مواجهة الأفكار والتيارات الوافدة والدخيلة على شعبنا اليمني 
نسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد رحمة الأبرار وأن ينزله منازل الأبرار وأن يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار وأن يلهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان وأن يخلفه على يمننا بأحسن خلافة إنه كريم منان

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 15- شوال – 1440هــ

الموافق 19- 6- 2019م

الدلالات: