حكم صيام العوام من غير تحرٍّ؟؟

القسم: 
السؤال

ما حكم عوام المؤمنين في صومهم وإفطارهم مع الناس من غير نظر ولا تحرٍ.. هل هذا يكفيهم عند الله مطلقاً أولا يكفيهم إلا إذا انكشفت الإصابة، وهل عليهم بعد ذلك أن يستوضحوا، هل أصابوا أم لا ؟

الإجابة: 

الجواب وبالله التوفيق: المعلوم شرعاً أن دخول وقت الصيام ووقت الإفطار إمَّا أن يثبت بدليل يثبت العلم كتواتر رؤية الهلال لإثبات رمضان أو رؤية كوكب ليلي لدخول الليل فهذا كافٍ للجميع شرعاً ، أو كان المؤذن عالماً بالأوقات عدلاً ثقة فيجوز تقليده في دخول الأوقات وذلك كافٍ لكل مقلد شرعاً ، وهو الغالب في الأحكام الشرعية والمرافعات، فالظن طريق شرعية بني عليه أكثر الأحكام الشرعية وهو مراد الله لقوله: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَاتَعْلَمُونَ﴾ وهذا دأب الناس خلفاً عن سلف ، ولكن إذا كان المؤذنون غير أهل لذلك أو اختلف المؤذنون ، فمنهم من يؤذن قبل الآخر كلٌ على هواه فاللازم قطعاً التحري على كل مكلف لقول النبي في طرف حديث «وإن أفتاك الناس».