الجواب وبالله التوفيق: المعلوم شرعاً أن دخول وقت الصيام ووقت الإفطار إمَّا أن يثبت بدليل يثبت العلم كتواتر رؤية الهلال لإثبات رمضان أو رؤية كوكب ليلي لدخول الليل فهذا كافٍ للجميع شرعاً ، أو كان المؤذن عالماً بالأوقات عدلاً ثقة فيجوز تقليده في دخول الأوقات وذلك كافٍ لكل مقلد شرعاً ، وهو الغالب في الأحكام الشرعية والمرافعات، فالظن طريق شرعية بني عليه أكثر الأحكام الشرعية وهو مراد الله لقوله: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَاتَعْلَمُونَ﴾ وهذا دأب الناس خلفاً عن سلف ، ولكن إذا كان المؤذنون غير أهل لذلك أو اختلف المؤذنون ، فمنهم من يؤذن قبل الآخر كلٌ على هواه فاللازم قطعاً التحري على كل مكلف لقول النبي في طرف حديث «وإن أفتاك الناس».