رابطة علماء اليمن تقيم فعالية بعنوان (الإمامان زيد والهادي إلى الحق عليهما السلام ثورة خالدة ودولة عادلة)

نشر بتاريخ: أربعاء, 09/10/2019 - 11:12م

أقامت رابطة علماء اليمن فعالية بعنوان (الإمامان زيد والهادي إلى الحق عليهما السلام ثورة خالدة ودولة عادلة) صباح الأربعاء 9صفر 1441هـ الموافق 9/10/2019م في الجامع الكبير بصنعاء .
ابتدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ الحافظ هلال الكليبي.
الكلمة الأولى بعنوان: (ثورات أهل البيت، الدلالة والمشروعية) للعلامة عبدالفتاح الكبسي.
تحدث في مستهلها إلى أن ثورات أهل البيت عليهم السلام لم تكن من أجل مصالحهم الشخصية وإنما كانت من أجل هداية الناس.
ثم تطرق إلى نماذج من تأريخ أئمة أهل البيت الذين لم يقوموا بخلافة المسلمين من تلقاء أنفسهم بل تدافع الناس إلى مبايعتهم لعلمهم أن أهل البيت هم هداة الناس.
ثم تحدث عن مشروع أهل البيت الذي تمثل فيه النهج النبوي ولم يكن كخلافة الطغاة والجبابرة.
وقال: أول وسيلة أتخذها أئمة أهل البيت لهداية الناس هو تصحيح الأفكار المنحرفة والعقائد الباطلة.
كما أشار العلامة الكبسي إلى نماذج من مشروع الإمام زيد والإمام الهادي الساعي إلى هداية الناس وإصلاح الأمة.
وقال: الإمام الهادي عليه السلام لم يكن يملك بيتاً لنفسه ولم يتخذ له ملكاً وقصوراً، وهذا نموذج الحاكم العادل.
خاتماً كلمته بالحديث عن نماذج من عدالة الإمام الهادي المتمثلة في العمل بكتاب الله وسنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ وتقديم العطاء لرعيته على نفسه.
الكلمة الثانية بعنوان (الإمامان زيد بن علي والهادي عليهما السلام ثورة خالدة ودولة عادلة) للعلامة محمد مفتاح عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن.
تحدث في البداية أن الإمام زيد بن علي والإمام الهادي عليهما السلام لم يصلا إلى تلك العظمة إلا لأنهما بدءا بتأهيل أنفسهما وتربيتهما على وفق كتاب الله، إلى جانب أنهما تربيا في بيت النبوة.
كما أشار إلى أن هشام بن عبدالملك لم يخش الإمام زيداً إلا لعلمه أنه كان ملماً بكتاب الله وشريعة رسول الله إلى جانب علمه بالواقع ومعرفته بالسياسة.
ثم تطرق إلى نماذج تاريخية من مواجهة الإمام زيد عليه السلام للحاكم الأموي الظالم هشام بن عبدالملك.
وقال: إن بناء الإمام الهادي للدولة العادلة إنما هو استكمال لثورة الإمام زيد بن علي عليه السلام.
ثم تحدث عن الوضع المأساوي لليمن ودور الإمام الهادي في تغيير ذلك الواقع وإعادته من تلك الفوضى الدامية إلى الشريعة الإسلامية.
كما أشار العلامة مفتاح إلى أن من يقرأ التاريخ الإسلامي بإنصاف لن يجد دولة عادلة كدولة الإمام الهادي عليه السلام.
خاتماً كلمته بذكر نماذج من عظمة الإمام الهادي؛ كإطعامه الفقراء والمساكين بيده، وانتصافه للمظلوم من الظالم، وإقامة الحدود، وبناء العمران وغيرها من مواطن العظمة.
الكلمة الثالثة بعنوان (أهمية الذكرى ولمحة تعريفية عن الإمام الهادي عليه السلام) للعلامة خالد موسى .
تحدث في بداية كلمته عن الفوضى الخلاقة التي سبقت مقدم الإمام الهادي عليه السلام والتي لا تختلف عن الفوضى الخلاقة اليوم.
قائلاً: إن الإمام الهادي عليه السلام أعاد بمقدمه إلى اليمن الإيمان والحكمة التي ذكرها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ.
ثم تطرق إلى أهمية مثل هذه المناسبات لإحياء نفوسنا لتكون بمستوى تلك النفوس التي أحيا الله بها الدين.
ثم دعا العلماء والمفكرين أن يجعلوا مثل هذه المناسبات المتقاربة محطة للتقارب الإسلامي وتعزيزاً للهوية الإسلامية الجامعة.
كما أشار العلامة موسى: إلى أن هذه المناسبة لابد أن تكون وسيلة لتقييم الحكم والحاكم، وخصوصاً أن أصحاب هذه المناسبات قدوات أقاموا الدين على أرقى مستوى، حتى نقيم الدولة الإسلامية العادلة تتويجاً لتضحية الشهداء العظيمة.
ثم تطرق إلى أن شخصية الإمام الهادي لم تطرح بالشكل المطلوب في مجتمعنا الإسلامي رغم عظمة هذه الشخصية من الناحية العلمية والمعرفية والجهادية.
خاتماً كلمته إلى ضرورة دراسة تأريخ الإمام الهادي من الناحية الفكرية والأخلاقية والعلمية والجهادية وغير ذلك من جوانب عظمته.
هذا وقد حضر الفعالية جمعٌ غفير من العلماء وطلاب العلم والمثقفين وغيرهم من شرائح المجتمع.