بيان بشأن ترويج الرئيس الأمريكي لفاحشة اللواط

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 13/06/2023 - 11:05ص
بيان بشأن ترويج الرئيس الامريكي لفاحشة اللواط

بيان رابطة علماء اليمن بشأن ترويج الرئيس الأمريكي لفاحشة اللواط
الحمد لله القائل: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ)
والصلاة والسلام على رسول الأخلاق ونبي القيم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وبعد
فأمام سابقة خطيرة، ومنكر عظيم، وفاحشة محرمة ومقززة لم يشهدها التاريخ إلا مع قوم لوط تُقدم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم على تحليل ما حرم الله وإباحة ما تأباه الفطرة الإنسانية السوية، ويجاهر رئيسها في ساحة البيت الأبيض بدعم ممارسة الشذوذ الجنسي بين الرجال وممارسته بين النساء الذي لم يكتف بشيوع فاحشة الزنا في مشهد مقرف وحيث تبنى في خطاب له مقزز ورفع علم من يسمونهم بالمثليين، وأمام الحرب العلنية التي يتبناها الرئيس الأمريكي على القيم والأخلاق والفطرة البشرية وما يترتب على إشاعة الفواحش وعلى رأسها فاحشة اللواط تؤكد الرابطة على التالي:
1-  أن الترويج للواط والتشجيع عليه أو التقنين لممارسته في أي بقعة من بقاع الأرض تحت أي مسمى وعنوان يعتبر عملا محرما ومجرما وهو في البلاد الإسلامية أشد حرمة وجرما ويجب أن يقام حد الله العادل على كل من يرتكب هذه الفاحشة أو يروج لارتكابها تحت أي عنوان أو مبرر.
2-  أن إقدام الرئيس الأمريكي على الإعلان بأن الشعب الأمريكي أمة مثلية ومجاهرته بتشجيع اللواط والسحاق مؤشر على قرب زوال أمريكا وسقوطها وأفول هيمنتها واستحقاقها للعقوبات والضربات الإلهية التي استحقها قوم لوط من قبل قال تعالى: إ(ِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ * فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ).
3-  أن القرآن الكريم هو مصدر الحضارة العادلة، ومنبع الحرية الحقيقية، والدستور الإلهي الكفيل بإسعاد البشرية وإخراجها من جحيم الشقاء، وتخليصها من الظلم والأزمات، وتحصينها من تسلط الأشرار وهيمنة الشواذ وأدعياء الحرية والديمقراطية.
4-  التأكيد على أهمية تحصين المجتمع المسلم من الحرب الناعمة وقيام الدولة والعلماء والدعاة بمسؤوليتهم التوعوية تجاه الخطر الأمريكي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء الدينية والإنسانية ويتبنى خطاب الانحلال والإلحاد كما يتبنى خطاب الإرهاب والكراهية لتركيع الأنظمة والشعوب.
5-  العمل على إنشاء مراكز الدراسات والأبحاث لتقدم الإسلام بسمو أخلاقه وجاذبية قيمه، وعدالة أحكامه، وطهارة رسالته واستهداف المجتمع الغربي به لإخراجه من حالة الشقاء وضنك المعيشة التي يعاني منها بسبب إعراضه عن هدى الله وانغماسه في الفواحش والمحرمات.
6-  أن توجه الإدارة الأمريكية كما هو توجه عسكري لغزو الشعوب ونهب ثرواتها فهو توجه ناعم لاستهداف المجتمعات الإسلامية خاصة وتفكيك روابطها الإيمانية الأخوية والأسرية ومسخ هويتها الإيمانية والإنسانية.
7-  نحذر كل الأنظمة العميلة والمرتهنة للأمريكي من التماهي مع التوجه الأمريكي في إشاعة الفاحشة، وعلى شعوب أمتنا التحرك الجاد والفاعل ضد العمالة للأمريكي والتطبيع مع الصهاينة، حتى يحموا أنفسهم من الوقوع في مستنقع الرذيلة الأمريكي.
8-  أن على أحرار العالم الوقوف في وجه السياسات والتوجهات الأمريكية المدمرة للقيم والأخلاق والمستهدفة لإنسانية الإنسان وفطرته ومنظومة القيم الإيمانية للمسلمين.
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ 24- ذي القعدة – 1444هــ الموافق 13-6-2023م