لا تزال رابطة علماء اليمن تتابع عن كثب الأحداث والمستجدات في الداخل والخارج ؛ وخصوصاً وأن الاحداث في العالم العربي والإسلامي متشابهة إلى حد كبير ؛ فما يجري في اليمن من عدوان ظالم من قِبَل الصهيو سعودي من قتل النساء والأطفال وهدم البنية التحتية يجري في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ونيوزلندا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية .. ولا غرابة في تشابه الدموية واتفاق السيناريو مادام والعدو مشترك والمخطط واحد ..
وأمام هذه المستجدات الأخيرة اضطلعت رابطة علماء اليمن بواجبها الديني والإنساني والوطني في الدفاع عن الوطن أرضاً وفكراً وإنساناً من خلال إدانتها المستمرة للجرائم المتعددة في اليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية ، إلى جانب استنكارها لجرائم العدوان السعودي الامريكي من خلال البيانات الصادرة خلال الثلاثة الأشهر الماضية .. وهي كالآتي :
في تأريخ 10 / جمادى الآخر 1440هـ الموافق 15/ فبراير 2019م أعلنت رابطة علماء اليمن في بيانها (مؤتمر وارسو وخيانة وزير خارجية حكومة الفنادق ) براءتهم الكاملة و إدانتهم الشديدة ورفضهم المطلق والعلني وتحريمهم الصريح لكل أشكال التولي لليهود والنصارى المعتدين المتآمرين والحاقدين على الإسلام والمسلمين ، واعتبروا أن ما أقدم عليه من يسمى بوزير خارجية الشرعية من لقاء ومصافحة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب وجلوسه متوسطاً بينه وبين وزير خارجية أمريكا وصمة عار جديدة في جبين حكومة الفنادق ومن يؤمن بشرعيتها ممن ارتموا في أحضان النظام السعودي والإماراتي و الذين يدورن معه أينما دار حتى لو دخلت تلك الأنظمة العميلة جحر ضب إسرائيل لدخلته حكومة الارتزاق معهم ، كما تأسف علماء اليمن من انغماس الأنظمة التي حضرت المؤتمر في مستنقع العمالة والخيانة وجريمة التآمر لتصفية القضية الفلسطينية ، وأكدوا تحريمهم وتجريمهم لكل أشكال وصور وأساليب التطبيع مع اليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين معتبرين مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات خيانة لله تعالى ولرسالة الرسول وللمحكم من آيات القرآن الكريم ، ودعوا المهرولين نحو تل أبيب والمنبطحين أمام مخططات الصهيونية ومؤامرات أمريكا إلى التوبة النصوح وتصحيح مواقفهم والعودة قبل فوات الأوان إلى ثوابت الدين ومحكمات القرآن و مسلمات الشريعة الإسلامية والبراءة من أعداء الأمة وقطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل و مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية .
وفي تأريخ 25 جمادى الآخر 1440 هـ الموافق 2/ 3 / 2019 م تابعت رابطة علماء اليمن القرار الجائر الصادر من حكومة بريطانيا بتصنيف حزب الله كياناً إرهابياً وهو الحزب الذي يعتز به كل عربي حر وكل مسلم غيور على دينه وكل إنسان يحمل معنى الحرية والشهامة والعزة والكرامة وهو الذي رفع رأس الأمة العربية والإسلامية في محطات كثيرة ولا زال عطاؤه حتى هذه اللحظة واقفا وبكل شموخ مع كل قضايا الأمة ومنها القضية الأولى والمركزية ، كما أدانت مثل هذا القرار ورفضته رفضاً قاطعاً ، وأكدت أن الحكومة البريطانية متماهية مع هذا المشروع الاستعماري بل هي أحد رعاته وداعميه وأن من يستحق وصف الإرهاب هي بريطانيا وأمريكا وإسرائيل وكل من تحالف معهم وارتمى في أحضانهم ، كما دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى التضامن مع حزب الله ومع حركات المقاومة الإسلامية المناهضة للمشروع الصهيوني الأمريكي والإمبريالية العالمية و إلى مزيد من التلاحم وجمع الكلمة وتوحيد الصف .