رابطة علماء اليمن .. مواقف مستمرة

نشر بتاريخ: خميس, 02/05/2019 - 7:56م

لا تزال رابطة علماء اليمن تتابع عن كثب الأحداث والمستجدات في الداخل والخارج ؛ وخصوصاً وأن الاحداث في العالم العربي والإسلامي متشابهة إلى حد كبير ؛ فما يجري في اليمن من عدوان ظالم من قِبَل الصهيو سعودي من قتل النساء والأطفال وهدم البنية التحتية يجري في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ونيوزلندا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية .. ولا غرابة في تشابه الدموية واتفاق السيناريو مادام والعدو مشترك والمخطط واحد ..

وأمام هذه المستجدات الأخيرة اضطلعت رابطة علماء اليمن بواجبها الديني والإنساني والوطني في الدفاع عن الوطن أرضاً وفكراً وإنساناً من خلال إدانتها المستمرة للجرائم المتعددة في اليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية ، إلى جانب استنكارها لجرائم العدوان السعودي الامريكي  من خلال البيانات الصادرة خلال الثلاثة الأشهر الماضية .. وهي كالآتي :

في تأريخ 10 / جمادى الآخر 1440هـ الموافق 15/ فبراير 2019م أعلنت رابطة علماء اليمن في بيانها (مؤتمر وارسو وخيانة وزير خارجية حكومة الفنادق ) براءتهم الكاملة و إدانتهم الشديدة ورفضهم المطلق والعلني وتحريمهم الصريح لكل أشكال التولي لليهود والنصارى المعتدين المتآمرين والحاقدين على الإسلام والمسلمين ، واعتبروا أن ما أقدم عليه من يسمى بوزير خارجية الشرعية من لقاء ومصافحة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب وجلوسه متوسطاً بينه وبين وزير خارجية أمريكا وصمة عار جديدة في جبين حكومة الفنادق ومن يؤمن بشرعيتها ممن ارتموا في أحضان النظام السعودي والإماراتي و الذين يدورن معه أينما دار حتى لو دخلت تلك الأنظمة العميلة جحر ضب إسرائيل لدخلته حكومة الارتزاق معهم ، كما تأسف علماء اليمن من انغماس الأنظمة التي حضرت المؤتمر في مستنقع العمالة والخيانة وجريمة التآمر لتصفية القضية الفلسطينية ، وأكدوا  تحريمهم وتجريمهم لكل أشكال وصور وأساليب التطبيع مع اليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين معتبرين مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات خيانة لله تعالى ولرسالة الرسول وللمحكم من آيات القرآن الكريم ، ودعوا المهرولين نحو تل أبيب والمنبطحين أمام مخططات الصهيونية ومؤامرات أمريكا إلى التوبة النصوح وتصحيح مواقفهم والعودة قبل فوات الأوان إلى ثوابت الدين ومحكمات القرآن و مسلمات الشريعة الإسلامية والبراءة من أعداء الأمة وقطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل و مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية .
 

  • وفي تأريخ 25 جمادى الآخر 1440 هـ الموافق 2/ 3 / 2019 م تابعت رابطة علماء اليمن القرار الجائر الصادر من حكومة بريطانيا بتصنيف حزب الله كياناً إرهابياً وهو الحزب الذي يعتز به كل عربي حر وكل مسلم غيور على دينه وكل إنسان يحمل معنى الحرية والشهامة والعزة والكرامة وهو الذي رفع رأس الأمة العربية والإسلامية في محطات كثيرة ولا زال عطاؤه حتى هذه اللحظة واقفا وبكل شموخ مع كل قضايا الأمة ومنها القضية الأولى والمركزية  ، كما أدانت مثل هذا القرار ورفضته رفضاً قاطعاً ، وأكدت أن الحكومة البريطانية متماهية مع هذا المشروع الاستعماري بل هي أحد رعاته وداعميه وأن من يستحق وصف الإرهاب هي بريطانيا وأمريكا وإسرائيل وكل من تحالف معهم وارتمى في أحضانهم ، كما دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى التضامن مع حزب الله ومع حركات المقاومة الإسلامية المناهضة للمشروع الصهيوني الأمريكي والإمبريالية العالمية و إلى مزيد من التلاحم وجمع الكلمة وتوحيد الصف .

 

  • وفي تأريخ 5/ رجب 1440 هـ الموافق 11/ 3 / 2019 م أصدرت بياناً    بشأن (جرائم العدوان في منطقة كشر محافظة حجة ) أدانت الرابطة فيه  ما يرتكبه العدوان من جرائم الوحشية في ظل صمت دولي مطبق وتجاهل بل وتآمر ما تسمى بمنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وفي ظل تجاهل من يسمون أنفسهم علماء العالم الإسلامي الذين سكتوا ويسكتون وتخلوا ويتخلون عن الجهر بالحق في وجوه سلاطين وأمراء الجور والطغيان المتمادين في البغي والعدوان ، كما أدانت ما حدث ويحدث من جرائم ليس آخرها الجريمة التي ارتكبتها  بحق الأطفال والنساء من أبناء كشر من محافظة حجة حيث قصفت طائرات تحالف العدوان قرى آهلة بالسكان استهدفت النساء والأطفال الأبرياء وذهب ضحيتها العشرات إمعاناً من دول العدوان في إهلاك الحرث والنسل وتمادياً منها في الإفساد في الأرض ، كما دعت كل الشرفاء والأحرار من الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبية وكافة أبناء الشعب اليمني أن يهبوا لمواجهة هذا العدوان والتنكيل بمرتزقته وعملاءه في الميدان اقتصاصاً لهذه الجرائم ، ودعت الشعب اليمني العظيم أن لا يركن إلى الذين ظلموا وأن لا يعول على منظمات التآمر ولا على عدل وإنصاف هذا العالم الأخرس المتوحش المحكوم من قوى الشر والفساد وأن يتوكل على الله الواحد الأحد لردع المعتدين والاقتصاص من القتلة المجرمين وأن ينطلق لتحرير اليمن والجزيرة والمقدسات الإسلامية والمستضعفين من طغيان المستعمرين وعملائهم المجرمين.
  • وفي تأريخ 9/ رجب 1440هـ الموافق 15/ 3 / 2019 م تابعت الرابطة الجريمة الوحشية والمروعة بحق المسلمين في نيوزلندا والتي ارتكبت من قبل المحسوبين على ما يعرف باليمين المتطرف والذين استهدفوا فيها المصلين داخل بيتين من بيوت الله بدم بارد وبكل قسوة ووحشية ، كما أدانت هذه الجريمة وكل الجرائم الإرهابية بحق الإنسانية لتعبر عن رفضها لكل أشكال الإرهاب اليميني المتطرف أو الداعشي المتوحش ، وحملت الحكومة النيوزلندية وغيرها من الدول مسؤولية حماية المسلمين واحترام حقوقهم ومواجهة اليمين المتطرف والحد من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ، كما حملت رابطة علماء اليمن النظام السعودي والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني والفلسطيني ، ودعت الشعوب أن تكون أكثر وعيا وحذرا من المتطرفين والتكفيريين الذين يعيثون في الأرض الفساد ويهلكون الحرث والنسل ويوزعون الموت في كل مكان بدعم وتسهيل من أمريكا وبريطانيا الراعيتين للإرهاب الصهيوني والداعشي.

 

  • وفي تأريخ 7 / 4 / 2019 م الموافق 2 / شعبان / 1440 هـ أدانت رابطة علماء اليمن تحالف الشر والإرهاب الذي تقوده أمريكا وبريطانيا لاستهدافها منازل المواطنين ومدارس الطالبات وقصفها لحي سعوان في وضح النهار على مرأى ومسمع من العالم الصامت المتواطئ بسكوته مع المعتدين والمشارك لهم في كل الجرائم بصمته المخزي طيلة أربع سنوات وأمام هذا الإجرام والتوحش الأمريكي السعودي البريطاني الإمارتي ، كما أكدت الرابطة على أهمية التحشيد والنفير ورفد الجبهات بالرجال لمواجهة قتلة الأطفال والنساء والأخذ بالثأر من أولياء و أدوات أمريكا وخدام بريطانيا و إسرائيل الذين تحالفوا معها لاحتلال اليمن ونهب ثرواته ، وأضافت أنه لا يمكن التعويل على الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا ولم تتخذ موقفا إنسانيا لائقا بدورها ومهمتها ومسؤوليتها الإنسانية أمام جرائم ومجازر العدوان منذ بدايته بل جعلت من المأساة اليمنية فرصة للمزايدة والمتاجرة بدماء هذا الشعب المظلوم الذي يستهدف بالحصار والقصف والأوبئة المنتشرة بسبب جرائم العدوان وأسلحته المحرمة وتدميره البنى التحتية والإمعان منه في الحصار ومنع وصول الأدوية والأغذية .