رابطة علماء اليمن تقيم فعالية بعنوان (عاشوراء مسؤولية التحرك وعواقب التفريط والتخاذل)

نشر بتاريخ: أربعاء, 19/09/2018 - 5:22م

أقامت رابطة علماء اليمن فعالية بمناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد سبط رسول الله الإمام الحسين عليه السلام تحت عنوان: (عاشوراء مسؤولية التحرك وعواقب التفريط والتخاذل) في مقر مؤسسة الإمام زيد بن علي عليه السلام الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الأربعاء 9/محرم 1440هـ الموافق 19/9/2018م.

ابتدأت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ/ هلال الكليبي.

 

تلتها الكلمة الأولى للأستاذ طه الحاضري بعنوان (مسؤولية التحرك).

 تساءل في مستهل كلمته عن سبب خروج الإمام الحسين؟

مجيباً عن هذا التساؤل: أن سبب خروج الإمام الحسين عليه السلام هي المسؤولية التي استشعرها أمام الله وأمام هذه الأمة.

ثم أشار إلى أن تضحية الإمام الحسين كانت تأصيلاً للثورة ضد الطغيان.

وقال: تعني كربلاء عدم القبول بالذلة والاستسلام؛ لأن وضعيتنا اليوم تشابه وضعية الإمام الحسين، فالمجاهدون اليوم في مواجهة العدوان يبذلون أرواحهم كما بذل الإمام الحسين روحه .. وبالتالي أي تخاذل اليوم كأنما هو تخاذل عن الإمام الحسين عليه السلام.

وأضاف أيضاً .. الباطل دائماً يخير الإنسان بين شيئين: إما الذلة أو القتل.. والخيار الوحيد الذي يختاره الأحرار هو إيثار مصارع الكرام على طاعة اللئام.

وقال: الجهاد فريضة وضرورة ومبدأ، وتكلفته أقل من تكلفة الاستسلام ويحتاج إلى إيمان راسخ.. ولذا لابد أن نُصَعِّد من إيماننا في حال صعد العدو من عدوانه.

وتساءل: لماذا انتهت كربلاء بهذه الوحشية؟ مرجعاً السبب في ذلك إلى تخاذل الناس، وسلوكهم سبيل الإرتزاق على حساب دينهم وإنسانيتهم .. ولهذا المرتزقة لا يذكرون بعد موتهم كما يذكر الشهداء بعظمة وإجلال .. كما أشار إلى أن الواجب على العلماء اليوم أن يقوموا بتوعية الناس وحضهم على الجهاد، لأن المسؤولية تحرك وجهاد في سبيل الله.

ختم كلمته بالإشارة إلى الوضع الاقتصادي وأن ذلك بسبب العدوان والحصار، وبالتالي يجب أن يتحمل الشعب مسؤوليته بجد ومسؤولية، لأن خيارنا هو الخيار الحسيني، وهو خيار العزة والكرامة.


الكلمة الثانية للقاضي العلامة/ محمد عبدالله الشرعي (أمين عام مجلس القضاء الأعلى) بعنوان (عواقب التفريط والتخاذل) .

تحدث في مستهل كلمته أن عاشوراء بوابة الإباء والتضحية والفداء .. وهي تتكرر اليوم بعد 1380 سنة بهذا العدوان الظالم من قبل بني سعود ومنافقي العرب، وأحفاد الشمر وابن زياد وأذنابهم من النماذج الموجودة اليوم.

وقال: إنما حاربوا الإمام الحسين عليه السلام لأنه كان يمثل الحق والقرآن .. وبسبب سكوت كثير من الناس في ذلك الزمان إما ترغيباً أو ترهيباً.

أضاف أيضاً: أن تلك المرحلة التي خرج فيها الإمام الحسين عليه السلام مرحلة تبدل فيها الدين وتغير فيه معالم سيد المرسلين، وظهرت المداهنة للظالمين والفاجرين .. ولذا تخاذل أكثر الناس عن الإمام الحسين عليه السلام مما جعل من كربلاء كارثة تأريخية كبرى.

وقال: فتح الظلم الأموي اليزيدي الباب أمام الظالمين وشرعنوا لهم الجريمة التي استمرت إلى اليوم .. والحرب الظالمة على اليمن اليوم شاهدة على ذلك.

وأضاف: الكتمان على جرائم العدوان، والتبرير على القعود اليوم إثم وخيانة لله ورسوله.

ختم كلمته مشيراً إلى أن جهادنا للظالمين أخذناه من الإمام الحسين والإمام زيد عليهما السلام، ولا شك أن النصر قريب، لأن موقفنا اليوم هو موقف الإمام الحسين، وموقف المعتدين علينا هو موقف الشمر واليزيد.

وبالتالي، فما علينا  إلا أن نتحرك ونبذل جهودنا في التحشيد للجبهات.


الكلمة الثالثة والأخيرة للعلامة عبدالفتاح الكبسي بعنوان (مشروعية خروج الإمام الحسين)

تحدث في بدايتها أن مشروعية خروج الإمام الحسين عليه السلام هي امتداد لمشروعية الأنبياء والمرسلين، وقد أشار النبي على ذلك بقوله: «حسين مني وأنا من حسين».

 

وقال: الحصار اليوم لليمنيين كحصار الإمام الحسين عليه السلام لأنهم يمنعون عنهم الأشياء الضرورية كما منعوا الماء عن الإمام الحسين عليه السلام .. ولذا علينا أن نصمد كما صمد الإمام الحسين عليه السلام.

أضاف أيضاً: كانت ثورة الإمام الحسين عليه السلام من أجل الإصلاح في أمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ ، ولم يخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً.

وقال: ثورتنا اليوم هي امتداد لثورة الإمام الحسين عليه السلام .. وهي ثورة الإصلاح في كل المجالات الاقتصادية والقضائية والاجتماعية.. ولذا كان لابد علينا أن نقدم التضحيات في سبيل ذلك.

أضاف: لم يكن الانتصار الذي يحققه الإسلام هو بكثرة أعداد الناس وإمكانيتهم بل هي بقوة الإيمان والاتصال بالله.. ولذا انتصر الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء  لأن منهجه باقٍ إلى اليوم بينما أعداؤه اضمحلوا ولم يبق لهم إلا اللعن عبر الأجيال.

وأشار: إننا ننعم في اليمن بالاتباع الحقيقي لأهل البيت عليهم السلام.. ويظهر ذلك من خلال بذل التضحيات والجهاد في سبيل الله.

خاتماً كلمته بالإشارة إلى أن المحرك لقوى العدوان هي أمريكا وإسرائيل، وآل سعود، وآل نهيان، وهم دُمَى لأسيادهم الأمريكيين والإسرائيليين .. وليس المحرك لهم هو الله، ولذا لم نسمع قوى العدوان يستشهدون بآية واحدة من القرآن الكريم .. لذلك لم تكن لهم شرعية كما يدعون، وإنما شرعيتهم شرعية الطاغوت.


صور الفعالية

 

 

 

الدلالات: