لقاء موسع لعلماء اليمن تحت شعار (مسئولية العلماء في مواجهة العدوان واستمرار الحصار)

نشر بتاريخ: أحد, 19/08/2018 - 6:08م

برعاية رابطة علماء اليمن انعقد اللقاء الموسع بعنوان (مسئولية العلماء في مواجهة العدوان واستمرار الحصار) صباح يوم الأحد بتأريخ 19/8/2018م الموافق 8 ذو الحجة 1439هـ بجامعة اقرأ للعلوم والتكنولوجيا، تولّى تقديم فقرات اللقاء الأستاذ العلامة فؤاد محمد حسين ناجي نائب وزير الأوقاف.

وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم .. تلاها الشيخ الحافظ/ يحيى بن أحمد الحليلي. 

تلاه الكلمة الأولى: للعلامة (أحمد درهم حورية) نوه  في مستهلها إلى أن ظلم تحالف العدوان بات واضحاً لا يحتاج إلى دليل، فقد استهدفوا في هذا الوطن كل شيء حتى المساجد، وعاثوا في الأرض فساداً، وأوغلوا في جرائمهم، وأصبح جهاد الدفع ضرورة وواجب، وبالتالي .. إذا كانت المسؤولية واجبة على الجميع في صد العدوان، فهي على العلماء أوجب.
ثم قال إن من العجيب أنك تسمع من يقول: (إن قتال المسلم للمسلم كفر) متناسياً فعل أمير المؤمنين عليه السلام في قتال القاسطين والناكثين والمارقين .. والذي منه أخذ المسلمون أحكام قتال البغاة، فمن يقول ذلك فهو أعمى البصيرة، وعليه أن يقتدي بأمير المؤمنين. 

ختم كلمته بقوله: ينبغي علينا كعلماء أن نكون قدوة للمجاهدين، ونكون في طليعة من يصد العدوان.. وخصوصاً من مذهبه يقول بوجوب الخروج على الظالم. 


وكانت الكلمة الثانية: للقاضي العلامة العزي الأكوع مفتي محافظة ذمار. 
وقد ذكر في بداية كلمته أن العالم قد تكالب علينا وفي مقدمتهم أمريكا وقرن الشيطان. 
ثم تطرق إلى سؤال مفاده: لماذا يقصدون اليمن بحربهم؟ 
وأجاب عن هذا السؤال بقوله: لأنهم يعلمون أن أهل اليمن هم المخصوصون بمدح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ، ويدركون أن أهل اليمن هم من يمكنهم نصر القضية الفلسطينية. 
كما أشار إلى ما ارتكبه العدوان من جرائم وما خلفه من مآسي وقال: يجب أن نجعل هذه المآسي حافزاً لدفع الشباب إلى جبهات القتال، وخصوصاً أن فريضة الجهاد باتت واجبةً علينا لأننا مأمورون بقتال البغاة. 
ختم كلمته بقوله: علينا أن نعتمد على الله ونقتدي بالأنبياء في التضرع إلى الله، وخصوصاً الضعفاء الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الجبهات، فإن دعوتهم مستجابة كما ورد في الأحاديث، كما أن من الواجب علينا أن نتراحم فيما بيننا، ويتفقد بعضنا البعض خصوصاً في فترة العدوان.

 


وقد كانت الكلمة الثالثة: للعلامة محمد السقاف نيابة عن علماء البيضاء.
في البداية تعجب من أن كثيراً من الألسن في هذا العالم خرست أن تتحدث عن هذا العدوان الظالم على اليمن، وأن هذا الصمت الرهيب من قبل علماء العالم الإسلامي والمنظمات العلمية  قد شجع العدوان على الاستمرار في مجازره وحصاره لليمن.

ثم أشار إلى أن المسئولية عامة على الجميع في صد هذا العدوان، وخصوصاً على العلماء، الذين يجب عليهم أن يبينوا للناس خطورة هذا العدوان، كما يجب عليهم أن يحثوا على الوحدة ورص الصف في مواجهة هذا التحالف الظالم؛ لأن من لم يدافع عن دينه وأرضه وعرضه فلا قيمة ولا بقاء له، خصوصاً  أن كثيراً من الآيات والأحاديث قد حثت على الجهاد. 
وهاجم بشدة من يصدر الفتاوى في إباحة قتل النساء والأطفال الأبرياء من علماء السلاطين وعبيد الدرهم والدينار الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، فهؤلاء ما هم إلا ذئاب لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، وسيسئل كل عالمٍ ومتعلمٍ عن سكوته وصمته يوم الوقوف بين يدي الله، فما بالكم بمن يصدر الفتاوى ويبيح دماء الأبرياء، هؤلاء مشتركون في كل قطرة دم تسفك وهم المسئولون أمام الله.
كما أشار إلى أن أمريكا هي رأس الشر، ولولاها لما تجرأ قرن الشيطان والإمارات وغيرهم على ضرب يمن الإيمان، لكن اليمن لا شك سيقف صامداً أمامهم وعلى رؤوس الشر أن يتحسسوا رؤوسهم. 
ثم ختم كلمته برسالة إلى الشعب السعودي والإماراتي ذكرهم فيها بمسئوليتهم وأنه بات من الضروري أن يثوروا على الحكام الظالمين، ويتحرروا من هيمنتهم.

 


ثم ألقى الشاعر عبدالسلام المتميز قصيدة رائعة نالت إعجاب الحاضرين. 


ثم الكلمة الرابعة للعلامة محمد الماخذي من علماء عمران تحدث في البداية إلى أن العلماء ورثة الأنبياء، وهم أمناء الله على أرضه .. وأن عليهم أن يجسدوا ذلك بقوة  وخصوصاً  في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثم أشار إلى أن اجتماع العلماء يعتبر بمثابة فتوى شرعية مجمع عليها في وجوب الجهاد وتحديد الموقف.
ثم تطرق إلى من يقول (القاتل والمقتول في النار) إشارة إلى الحديث النبوي .. فذكر أن الحديث لا ينطبق على من يدافع عن نفسه وأرضه وعرضه، ومن اعتقد ذلك فهو خاطئ لأن الله قد أوجب على على الناس أن يدافعوا عن أنفسهم وأرضهم وأعراضهم وأن يواجهوا العدو الصائل.
ثم تحدث في ختام كلمته إلى أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ قد شخص المسألة برمتها عندما قال: «الإيمان يمان» وقال «من هنا يطلع قرن الشيطان» مشيراً إلى نجد.


الكلمة الخامسة للعلامة العيساوي من مشائخ الأزهر الشريف، ذكر في كلمته أنه لابد أن يكون للعلماء منهج في مواجهة العدوان حتى في خطبهم، وخصوصاً أن الأخطبوط الأمريكي في انتشار مستمر، وهذا العدوان في اليمن الذي قتل النساء والأطفال والأبرياء من أوضح الصور على خطورة هذا الأخطبوط الأمريكي.
وختم كلمته بقوله: يجب علينا أن نقف صفاً واحداً في وجه العدوان بعيداً عن المحسوبية والعنصرية والمذهبية. 


الكلمة السادسة والأخيرة للسيد العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية، رحب في بدايتها بالحاضرين واعتذر من كثير من العلماء الذين لم تستطيع الرابطة إبلاغهم لحضور هذا اللقاء، وشكر الحاضرين واعتبر هذا اللقاء فتوى صريحة في أحقيتنا في الدفاع عن أرضنا وعرضنا، وذكر مسئولية العلماء في التبليغ، وأشار إلى أن العالم حقاً هو الذي عرف القرآن وأدى رسالة العلم والجهاد، أما الذي يثبط عن الجهاد فهو شيطان أخرس، وأن الحجة قد قامت على العلماء بما يسمعونه من آيات الله، وما يحملون في صدورهم من العلم، وبما يرونه من المجازر، وآخرها مجزرة الأطفال في ضحيان. 
وأكد أن الحديث عن إنشاء لجنة للتحقيق في مجزرة ضحيان من قبل مجلس الأمن وما تسمى بالأمم المتحدة إنما هي وسيلة لتمييع المجزرة وإخفائها.. وإلا فقد وقعت مجازر كثيرة من بداية العدوان ولم ينبسوا بكلمة. 
ثم دعى جيمع العلماء والخطباء أن يقوموا بتوعية الناس من خلال المحاضرات والخطب بعد أن تساءل أين العلماء من هذه المجازر الواضحة بحق الأبرياء؟ ولماذا سكت ويسكت علماء العالم الإسلامي وأولئك القائمون على المنظمات والهيئات العلمية على كل هذا الإجرام والقتل والتدمير والمجازر بحق الشعب اليمني؟ ولماذا إذا أطلق اليمنيون صاروخاً نسمع الإدانات من كثير من العلماء في العالم الإسلامي، كما حدث من بعض علماء الأزهر، ومفتي القدس، وأين همظ وأين إداناتهم مما جرى ويجري من جرائم بشعة بحق أبناء الشعب اليمني.
ثم ذكر أن موقف علماء اليمن في مواجهة العدوان هو الموقف الطبيعي والعلمي والديني الذي يجب عليهم أن يتحملوه ويأن يكونوا في طليعة المجاهدين والجاهرين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن من يختفي عن الأنظار وخصوصاً من العلماء فسيعض بنان الندم يوم أن يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. 
ختم كلمته بدعوته للجميع بالمشاركة في التحرك للتوعية والإرشاد والتحريض وزيارة الجبهات، وأن نجعل أيام العيد أياماً للجبهات. 


وفي الختام كانت مداخلة للسيد العلامة محمد الشرعي أمين عام مجلس القضاء، قال فيها: إننا نملك القوة في اليمن وهي قوة القضاء والتي لم يحسن استخدامها، ونريد أن نتساءل أين القضاء في محاكمة المجرمين والقتلة والطغاة؟ 
ثم طرح للحضور مقترحاً لتشكيل لجنة مكونة من خمسة أشخاص ذكر أسماؤهم تكون مهمتها ومسئوليتها متابعة تحريك القضاء واستخدامه في محاكمة المجرمين، وقد تمت الموافقة على هذا الإقتراح من قبل العلماء الحاضرين.
الجدير بالذكر ان الحضور كان كبيراً وحاشداً وجمع الكثير من العلماء من مختلف المحافظات.


واختتم اللقاء بتلاوة البيان الختامي الذي تلاه العلامة عبدالفتاح الكبسي وفيما يلي نصه:

البيان الختامي للقاء علماء اليمن الموسع
تحت شعار(مسئولية العلماء في مواجهة مجازر العدوان واستمرار الحصار)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدلله القائل ﴿وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ﴾ [آل عمران:187] والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين القائل «المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم » والقائل «ما من امرئ يخذل امرءاً مسلم في موطن ينتقص فيه من عرضه, وينتهك فيه من حرمته, إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه, وينتهك فيه من حرمته, إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته » أمَّا بعد .. فنزولًا عند أمر الله القائل ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾[آل عمران:104] والقائل ﴿وَالْعَصْر * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر﴾[العصر:3]  ونظراً لما يشهده الشعب اليمني من تصعيد كبير ومجازر مروعة في حق الأبرياء والطفولة ابتداءً بمجزرة بني حوات جوار مطار صنعاء في أول يوم من العدوان ومروراً بمجازر المخا وسنبان ومستبا والزيدية والقاعة الكبرى وبني قيس و غيرها الكثير من المجازر وصولًا إلى مجزرة سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة والمجزرة البشعة والمروعة بحق الطفولة في ضحيان في محافظة صعدة التي راح ضحيتها أكثر من 130 بين شهيد وجريح جلّهم من الأطفال، وكذلك مجزرة الدريهمي بالحديدة وحيران بحجة ولعلها لن تكون الأخيرة في ظل غطرسة العدوان والصمت الدولي وبيع القيم والأخلاق والتخلي عن شريعة الإسلام والمبادئ الإنسانية والهروب من الواقع والتنصل عن المسؤولية من كثير ممن يدعي الإسلام والحرية وينادي ظاهرا بالعدالة وحقوق الإنسان بدأ  بأهل العلم الساكتين ومروراً بالمنظمات الحقوقية والإنسانية وانتهاء بمجلس الأمن والأمم المتحدة، والعالمُ  أجمع إلا من رحم الله  يتفرج مكتوف الايدي على كل هذه المجازر البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي الإمارتي ومن تحالف معهم ضد أبناء الشعب اليمني والحصار المطبق جواً وبراً وبحراً مما أدى  إلى التضييق على الشعب اليمني في معيشته وأسهم إسهاما مباشراً في ارتفاع سعر الصرف وغلاء المعيشة وانقطاع المرتبات وموت كثير من الحالات المرضية المزمنة وغير المزمنة نتيجة الحصار وقلة الدواء وعدم التمكن من السفر بها للعلاج في الخارج , كل هذه الجرائم والمجازر والحصار والتضييق والعدوان بغية تركيع الشعب اليمني لغير الله واحتلال ارضه ونهب خيراته وثرواته واستعباد شعبه لهذا كله ولغيره من الاسباب اجتمع علماء اليمن تحت شعار (مسؤولية العلماء أمام مجازر العدوان وتضييق الحصار ) وخرجوا بالآتي:
أولًا: يدين علماء اليمن بأشد العبارات كل المجازر البشعة والمروعة التي ارتكبها ويرتكبها تحالف العدوان المتمثل بأمريكا و السعودية والامارات وحلفائهم بحق الشعب اليمني لاكثر من ثلاث سنوات والتي كان من آخرها مجزرة الطفولة بضحيان ومستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة 
ثانيًا: يدين علماء اليمن ويرفضون استمرار العدوان في فرض الحصار على الشعب اليمني وإمعانه في زيادة معانات الشعب والتسبب المباشر بغلاء المعيشة وارتفاع سعر الصرف.
ثالثًا: يستنكر علماء اليمن الصمت الدولي سيما منظمات حقوق الانسان والمؤسسات العلمائية وعدم قيام مجلس الامن والأمم المتحدة بإدانة العدوان واصدار قرار بإيقاف الحرب ويحملونهم مسؤولية الصمت إزاء هذه الجرائم الفضيعة
رابعًا: يدعو علماء اليمن كل الأحرار في العالم و في مقدمتهم قادة وعلماء المسلمين والمؤسسات العلمائية لرفع أصواتهم والقيام بواجبهم الديني والإنساني إزاء هذه الجرائم والمطالبة الصادقة بإيقاف العدوان على الشعب اليمني المظلوم ويؤكدون أن السكوت على هذه الجرائم واستمرار هذا العدوان مشاركة في الجريمة ويذكرونهم بقول الحق سبحانه وتعالى ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين﴾[الحُجُرات:9] و بقول الله تعالى ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾[النساء:114].
خامسًا : يدعو علماء اليمن الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود والمزيد من التلاحم والوحدة  والتحرك الجاد والفاعل والصادق لمواجهة العدوان ورفد الجبهات بالرجال والمال سيما جبهة الساحل الغربي إذ لا رهان بعد الله سبحانه وتعالى إلا على ذلك نزولًا عند قول الحق سبحانه وتعالى : ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين﴾[البقرة:190] وقوله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُون﴾[الشورى:39] وقوله جل شأنه: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل﴾[الشورى:41] . 
سادسًا: يدعو علماء اليمن كل العلماء والخطباء والمرشدين والمثقفين إلى الاستمرار في التحرك الفاعل والجاد في ارشاد الناس وتحريك ضمائرهم وتحريضهم على الجهاد في سبيله ودفع الصائل المعتدي وتوضيح مايجب عليهم إزاء هذا العدوان الغاشم وغيرها من القضايا نزولا عند قول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا﴾[الأحزاب:39]  وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُون* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيم﴾[البقرة: 159، 160]  وقوله تعالى: ﴿وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون﴾[آل عمران:187] وقول النبي صل الله عليه واله وسلم «لتامرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ». 
سابعًا: يدعو علماء اليمن السلطة القضائية والنائب العام والجهات ذات العلاقة إلى سرعة إنجاز القضايا  المتعلقة بجرائم العدوان ومحاكمة المجرمين وتطبيق شرع الله فيهم  والقيام بواجبها إزاء كل المستجدات والأحداث بشأن العدوان وغيره.
ثامنًا: يدعو علماء اليمن جميع علماء المسلمين بما فيهم علماء الأزهر وعلماء الحرمين الشريفين إلى أن يقولوا كلمة الحق ويدينوا جرائم العدوان بحق الشعب اليمني وانتهاكه للأشهر الحرم والتي كانت معظمة حتى قبل الإسلام ويدعو العلماء خطيب عرفة إلى أن يعتذر للشعب اليمني الذي استباح دمائهم، ويحذر علماء اليمن جميع علماء الحرمين من خطورة السكوت فالنظام السعودي لن يستثني أحداً وقد بدأ باستهداف رجال الدين في المملكة.

صادر عن اللقاء الموسع لعلماء اليمن
بتاريخ  8 / ذي الحجة سنة 1439هـ -

الموافق  19/8/2018م


تقرير بالصور للفعالية