نظم قطاع التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف بصنعاء اليوم مهرجانا إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
وفي المهرجان الذي حضره مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين وزير الأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي ونائب وزير الأوقاف الشيخ فؤاد ناجي، دعا وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد والتوجيه العزي راجح إلى العودة الصادقة إلى الله تعالى وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
وقال " أمامنا كعلماء وخطباء مساجد مسؤولية أمام الله أن نبين الحق وتبليغ رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قال تعالى "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله" وأن نجسد سيرته العطرة في أوساط أجيالنا.
وحث على تعزيز التراحم والتكالف الإجتماعي بين أبناء المجتمع وخاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء إستمرار العدوان والحصار منذ ما يقارب ثلاث سنوات .. مؤكدا ضرورة الإهتمام بأسر الجرحى والشهداء والمرابطين الذين يدافعون عن كرامة وعزة الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وأضاف " يجب أن نجسد ذكرى المولد النبوي في واقعنا وحياتنا وإرتباطنا بالله تعالى وحدة ودعم المرابطين ورفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والعتاد لصد الغزاة والمحتلين .
فيما أشار مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أهمية إغتنام هذه الذكرى في الدعوة لتعزيز وحدة الصف وجمع الكلمة والتراحم والتكافل وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء إستمرار العدوان والحصار.
واعتبر إحياء هذه المناسبة فرصة للتذكير بالسنة العطرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ودعا العلامة شرف الدين إلى ضرورة تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وإستمرار الصمود في مواجهة تحالف العدوان والعمل على محاربة الفساد ونبذ الخلافات والتي تعد من عوامل الهزيمة والخسران .
فيما دعا خطيب جامع الصالح الشيخ علي محسن المطري كافة أبناء اليمن إلى الإعتصام بحبل الله المتين والتمسك بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ونبذ الفرقة والإختلاف عملا بقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ".
وقال " فلتكن الشدة والغلظة منا على العدو السعودي الذي اعتدى علينا وقتل أطفالنا ونسائنا ودمر مقدراتنا وبنيتنا التحتية " .. لافتا إلى ضرورة ترجمة معاني التراحم والأخوة والألفة والإحسان في سلوكياتنا ومعاملاتنا.
وطالب من علماء اليمن إلى أن يقودوا جبهة كما يقود رجال الرجال جبهة في مواجهة العدو والدفاع عن اليمن وإفشال مخططاته .. كما حثهم على أن تبني مصالحة وطنية إيمانية وأن يتم إستغلال هذه المناسبة في إظهار أخلاق النبي وتسامحه ورحمته وصبره وثباته في رعاية مصالح المجتمع والإحسان إليهم وتوفير إحتياجاتهم.
وفي المهرجان الذي حضره وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد عبدالرحمن القلام وعدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين .. أوضح عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد أحمد المروني ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة إبراهيم الخطيب وكلمة أوائل طلاب المعهد العالي للتوجيه والإرشاد ألقتها الطالبة منال المختار، أن الإحتفال بهذه المناسبة يأتي لتجديد الإرتباط والعهد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والتذكير بالمبادئ السامية التي جاء بها.
واستعرضت الكلمات ما كانت تعيشه البشرية قبل بعثة المصطفى عليه الصلاة والسلام من ظلام وظلم، فجاء الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وأخرج الأمة من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وأكد المتحدثون أهمية إستمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان والتصدي لمخططاته والعمل على تقوية الجبهة الداخلية والوقوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ومساندتهم في صد العدوان والدفاع عن الوطن وأمنه وإستقراره .
واعتبرت الكلمات هذه المناسبة محطة إيمانية للتزود منها بالإيمان والعزيمة والإصرار في مواجهة التحديات الراهنة وفي المقدمة مواجهة العدوان الذي يتعرض له اليمن منذ ما يقارب ثلاث سنوات وما يفرضه من حصار جائر في محاولة لتركيع الشعب اليمني وتجويعه.
وأشارت إلى أهمية الإستفادة من الدروس والعبر في ذكرى المولد النبوي الشريف وأبرزها إتباع سنته ومنهجه والإقتداء بسيرته.. مؤكدين أن هذه المناسبة فرصة لإستخلاص العبر والعظات في تعزيز التماسك والصمود لمواجهة مخططات العدوان التي تستهدف النيل من الوطن وأمنه وإستقراره .
وشددوا على أهمية بذل المزيد من الجهود وتعزيز روح الولاء وحب الوطن ورفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد دفاعا عن الأرض والعرض والعزة والكرامة والصمود .