نظمت رابطة علماء اليمن و الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء اليوم ندوة حول " مسؤولية المجتمع تجاه يتامى الشهداء ".
وقدمت في الندوة ورقتي عمل الاولى بعنوان " يتامى الشهداء بين التربية الإيمانية والاستهداف الناعم" للعلامة خالد موسى تناولت أهمية التربية الإيمانية و الرقابة الأسرية والمجتمعية والرسمية في حماية وتحصين أبناء الشهداء من مخاطر الثقافة والمفاهيم الفكرية المغلوطة والهدامة التي تأتي عبر الحرب الناعمة بوسائل مختلفة.
فيما استعرضت الورقة الثانية للباحث عبدالملك الشرقي حقوق و آداب التعامل مع اليتامى في الإسلام، ركز خلالها على المفهوم اللغوي والشرعي لليتامى و الحقوق التي كفلها الإسلام لهم وكيفية التعامل معهم من منظور إسلامي.
وفي الندوة أشار عضو الهيئة الاستشارية لرابطة علماء اليمن القاضي محمد الشرعي إلى تزامن الندوة مع الذكرى السنوية للشهيد التي تعتبر محطة للتذكير بتضحيات الشهداء ومبادئهم التي ضحوا من أجلها والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، رسميا وشعبيا تجاه أسرهم وأبنائهم.
واستعرض جملة من الحقوق والواجبات التي يجب الالتزام بها كمسؤولية، دينية وإنسانية تجاه أبناء وذوي الشهداء وفي مقدمتها توفير سبل الرعاية و الاهتمام بهم في مختلف الجوانب تعليميا وتربويا وصحيا وثقافيا .
وأكد القاضي العلامة الشرعي ضرورة تعزيز وتفعيل دور المؤسسات المعنية وعلى رأسها مؤسسة الشهداء في هذا الجانب كي تؤدي واجبها في خدمة اسر وأبناء الشهداء على الوجه المطلوب وبشكل مخطط ومدروس.
ولفت إلى دور الإعلاميين والأدباء والمثقفين في توعية المجتمع بأهمية دعم ورعاية أسر وذوي الشهداء.
من جانبه أكد أمين الجمعية العلمية للجامع الكبير العلامة عبدالفتاح الكبسي ضرورة أن يحظى أبناء الشهداء بالأولوية من الخدمات في مختلف المجالات وفاءاً وعرفانا لمن جادوا بأرواحهم في سبيل اعلاء كلمة الله وعزة الوطن واستقلاله.
تخلل الندوة بحضور عدد من العلماء والباحثين، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز.