قصيدة بعنوان (إرث الأنبياء) القاها الشاعرعبدالسلام المتميز في لقاء علماء اليمن الموسع لمواجهة الغزو والاحتلال الأمريكي للأراضي اليمنية واجب ديني

نشر بتاريخ: اثنين, 18/07/2016 - 4:16م

جهاراً ولم يعد الأمر سرا،،

أتوا أرضنا دفعةً تلو أخرى.

*****

وذا خبرٌ يحمل الشر فعلا ،،

ولكنّ في عمق فحواه بشرى.

****

فهاهو يختصر البُعد نحوي ،،

وكم عشت أشتاق لقياه دهرا.

****

وفي كف ثورة شعبي تراءت ،،

عصا الحق تضرب، تفلق بحرا.

****

فقارون جاء بزينة نفطٍ ،،

وهامان في ثوب (داعش) كرّا.

****

ولم يبق إلاك فرعون فاحضرْ ،،

لتغرقكم لجّةُ البحر طُرّا.

****

هزيمتكم بالجماعة فوق ثواب الفرادى وأعظم أجرا.

****

ذيولك تُقطع ذيلاً فذيلا ،،

فهل جئت تمنحهم منك نصرا.

****

ستعرف أنكم اليوم جئتم،،

لتشتركوا في هزائمَ نَكرا.

***

هو الله يربط بالصبر قلبا،،

متى قام ضد الطواغيت جهرا.

****

فقمنا وقلنا: اعتزلنا ولاء يهودٍ فقامت قوى الشر كِبرا.

****

فكان لنا الكهفَ قرآنُ ربي،،

وفيه التمسنا من الله نصرا.

****

وفي طور سينائه كان نورٌ،،

يقول (أعدّوا) فلبّيه أمرا.

****

خلعنا نعال الهوان وسرنا،،

مع الحق والعدل مَدّا وجزرا.

***

فما في يمينك؟ قلنا: شعارُ البراءة، قال فقولوه جهرا.

****

فتهتز، نوجس خوفا، يقال خذوها لتمحق زيفا وسحرا.

****

ضعوا قبضة العلم في جيب عزٍ،،

لتطلع بيضاء نارا ونورا.

****

سيطلع من جُبّ يوسف شعبي،،

أعزّ مقاما وأرفع قدرا.

****

ومَن عقروا ناقةً قد أُبيدوا،،

فكيف بمن عقر الشعب عقرا.

****

كذا سُنّة الله يا كل باغ ،،

فيا ويحَ من ليس يفقه ذكرا.

****

أتى بنبيٍ يُقيم جداراً،،

لأجل يتيمين يخشون ضرا.

****

فكيف بشعبٍ له النفط كنز،،

ونحن أطعناه نهياً وأمرا.

***

أليس بقرآنه ما يقيم جدار العزيمة عُذراً ونُذرا.

***

وفي غنمٍ نفشتْ بين حرثٍ،،

ففهّمَ قلب (سليمان) فكرا.

****

فكيف وقد نفشت في ربانا،،

كلابُ يهودٍ وأمريك تترى.

***

علمنا حياة الرسول جهاداً،،

وما هاب غزواً وقتلا وأسرا.

***

فأين فأين بدين الإله،،

نرى الذل والاستكانة عذرا.

***

وقالوا افتراءً: أطيعوا الأمير،،

ولو مجرما بالدواهي تَجرّا.

***

فصارت يهود وأمريك فينا،،

تُرئّسُ بكرا وتعزل عَمْرا.

*****

وأمتنا كالقطيع تُساق ،،

وتطلب في طاعة الجور أجرا.

*****

وأصنام هذا الزمان أضلوا،،

كثيرا، وفاقوا يعوق ونَسرا.

****

هنا العلما ورثوا الأنبيا فاقتدوا بالنبيين عزما وصبرا.

***

فإرثُ النبيين تحطيم فرعون تحطيم نمرود تحطيم كسرى.

*****

وإرث النبيين ما كان ذُلاً،،

وصمتا وخزيا وإفكا وزورا.

*****

وهل إرثهم أن نوالي يهودا،،

وأن نستكين لأمريك قسرا.

*****

بل الأنبيا وَرَّثوا العزَ فينا،،

وأن ننصر الحق برا وبحرا.

*****

وألّا نكون لطاغٍ عبيدا،،

وأن نأطر المستبدين أطرا.

*****

وأن المذلة للظالمين،،

وأن لنا العز دنيا وأخرى.

*****

إذا كنتَ ياعابد الحرمين

تعطرتَ سؤرَ الإمارة فخرا.

*****

فإنا جعلنا دماء الشهادة

من كل جرحٍ تضرّج عطرا.

****

ومن يتولون أمريك منكم،،

فقد بدلوا نعمة الله كفرا.

******

سيقدح شعر البلاغة نارا،،

وتنطق أمثلة النحو جمرا.

*****

ولن نعرب القول رفعا ونصبا،،

ولكنْ على الخصم كسراً وجرا.

*****

ونخرج مِن “قام زيدٌ وعمروٌ“

لأن (أوباما) تأبّط شرا.

*****

سنزرع في كل قلبٍ (حسينا)،،

وتنبت من دمنا ألف (زَهرا).

*****

ولن نضرب اليوم كفّاً بكفٍ،،

إلى أن نصير (فلسطين) أخرى.

******

بل الآن نضرب هولاً بهولٍ،،

ونقتلع الشر ساقاً وجذرا.

******

سنعدو على العاديات ونأتي

بعزم المغيرات صبحا وفجرا.

****

سنأتيك في الصبح من كل شمس،،

ونسري لك الليل من كل مسرى.

****

ستلقون فينا رجال الرجال،،

فشعب الكرامة بالنصر أحرى.

*****

ترابي أدمنَ دفن الغزاة،،

ووشعبي بسحق الطواغيت مُغرى.

*****

وثقنا بربٍ قويٍ عزيزٍ،،

ونعلم أن مع العسر يسرا.

 

ألقيت في لقاء علماء اليمن ضد التدخل الأمريكي الذي أقامته رابطة علماء اليمن في الثامن عشر من مايو للعالم الحالي .

الدلالات: