رابطة علماء اليمن تعزي الشعب اليمني والأمة الإسلامية برحيل السيد العلامة : محمد بن علي بن أحمد بن محمد عباس شرف الدين

نشر بتاريخ: أحد, 20/03/2022 - 12:21ص

الحمد لله القائل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ والقائل: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (إنَّ الله تعالى لا يرفع العلم بقبض يقبضه، ولكن يقبض العلماء بعلمهم فيبقى الناس حيارى في الأرض، فعند ذلك لا يعبأ الله بهم شيئاً) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
وبعد
تزامنا مع الذكرى السنوية الأليمة والفاجعة المأساوية السابعة لاغتيال نخبة من علماء اليمن في تفجير مسجدي بدر والحشحوش تأتي فاجعة رحيل عالم رباني من علماء اليمن الأتقياء الأخفياء هو السيد العلامة / محمد بن علي بن أحمد بن محمد عباس شرف الدين الذي وافته المنية بعد مغرب السبت ال 16 السادس عشر من شهر شعبان / 1443هــ عن عمر ناهز الــ 95 الخامسة والتسعين عاما ،بعد ابتلاء وصبر على المرض الذي ألم به.
ولد العلامة الفقيد بمدينة شبام ونشأ فيها على طلب العلم وتحصيل العلوم الشرعية النافعة الأصيلة المرتبطة بأهل البيت وهوية أهل اليمن الإيمانية.
كان هذا العالم الجليل بارعا في ميادين العلم وكان شغوفا بالمطالعة والحوار وكان شجاعا في الحق لا يخاف في الله لومة لائم مواجها لظالمين بكل ثبات وقوه.
  تولى العلامة الراحل عدة أعمال إدارية وتقلد الفقيد منصب بما كان يسمى بالعامل أي (المدير للناحية أو القضاء) في شبام والطويلة والرجم بالمحويت وريمة و تميزت حياته بالزهد والورع والتقوى.
اعتزل السيد العلامة / محمد بن علي بن أحمد عباس شرف الدين العمل منذ عام 1962م  ولازم بيته، وكان يرشد من أتى إليه زائرا ،باذلا للنصيحة ،وكان محل احترام وتقدير الجميع.
درس الفقيد بجامع شبام عند كثير من العلماء من أبرزهم القاضي العلامة/ حسن بن أحمد الحيمي ، والعلامة / أحمد بن قاسم الناصر ،والقاضي حمود عيسى الثلائي والعلامة لطف الفسيل ، 
ودرس الفقيد العلم بجامع شبام عند العلامة / أحمد بن علي الهيصمي والعلامة علي بن أحمد الهيصمي ، والعلامة / علي بن عبد الكريم الفضيل ،وأجازه السيد العلامة / مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي ،ودرس في علم النحور والفقه عند السيد العلامة/ يحي راوية.
وأمام مصاب رحيل العلماء الربانيين ،وتصدر كثير من علماء السلاطين ،ودعاة السوء تحمل الرابطة هيئة الأوقاف مسؤولية تسخير أوقاف العلماء والمتعلمين في بناء خلف يكونوا خير ورثة لأمثال هؤلاء العلماء.
نسأل الله تعالى أن يرحم الفقيد رحمة واسعة وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يخلفه على يمننا وأمتنا وعلى أهله وذويه بأحسن خلافة.
(سيصلى على الفقيد بجامع الحشحوش التاسعة صباحا ثم ينقل إلى شبام للصلاة عليه بعد الظهر ثم يدفن في مسقط رأسه)

صادر عن رابطة علماء اليمن 
بتاريخ 17- شعبان – 1443هــ 
الموافق 20 – مارس 2022م