بيان رابطة علماء اليمن بشأن تصعيد تحالف العدوان ومسارعة الأنظمة الخليجية في تكريس تولي اليهود

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 15/02/2022 - 4:43م

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رابطة علماء اليمن بشأن تصعيد تحالف العدوان ومسارعة الأنظمة الخليجية في تكريس تولي اليهود

الحمد لله القائل: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا. والقائل: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

والحمد لله القائل: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا

والصلاة والسلام على رسول الله الرحمة والهداية البشير النذير والسراج المنير وعلى آله الهداة الأعلام قرناء القرآن ورضي الله عن صحبه المنتجبين الكرام

وبعد ,،،،

فأن رابطة علماء اليمن تقف أمام التصعيد الجديد والاستهداف الهمجي والحصار الخانق لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي تقوده أمريكا وتشارك فيه بريطانيا وفرنسا، وتتواطئ معه الأمم المتحدة ويشجعه مجلس الأمن بجلساته وقرارته المنحازة لما يمارسه تحالف من استهداف وقصف للأعيان المدنية ، والأحياء السكنية طيلة سنوات العدوان السبع.

وتتابع كذلك الهرولة المخزية لأنظمة الخليج التي تسعى لتكريس التولي المحرم للكيان الصهيوني الغاصب والاعتراف به على حساب الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة التي هي قضية كل المسلمين الأحرار وأمام هذه الممارسات العدوانية والاستهانة باليمن أرضا وأنسانا، وفي ظل هكذا مسارعة لتولي اليهود وتكريس هيمنتهم والتولي لهم تؤكد الرابطة على التالي:-

أولا: تدين الرابطة استهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومصالح الشعب العامة والخاصة والتي آخرها استهداف مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن)

ثانيا: تدعو الرابطة النظامين السعودي والإماراتي إلى العودة إلى الصواب ومراجعة الحسابات والكف عن الإيغال في دماء الأبرياء والمظلومين من أهل اليمن والقبول بالسلام العادل والمشرف والبعد عن الكبر والتمادي والإجرام قبل فوات الأوان وقبل أن يحق عليهما القول ويحل بهما ما حل بمن سبقهما من المترفين الفاسقين من سخط الله.

ثالثا: تؤكد الرابطة أن الرد والردع الذي تقوم به القوات المسلحة وفي مقدمتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير حق مشروع ومكفول بل وواجب شرعي ووطني وإنساني حتى يتوقف المعتدي عن ممارسة عدوانه وبغيه قال تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ. وإنه لا سبيل لرد العدوان ووقف الحصار إلا ذلك.

رابعا: تدعو الرابطة الشعب اليمني وقبائله الحرة والأبية إلى المزيد من التحرك والتحشيد ورفد الجبهات بالرجال وبقوافل الكرم والعطاء حتى تحقيق النصر على الغزاة المعتدين وأدواتهم العميلة والرخيصة التي زلت بها أقدامها في مستنقع الارتزاق والخيانة لدينهم وأمتهم ووطنهم.

خامسا: تدعو الرابطة المغرر بهم والمخدوعين بفتاوى وبيانات وخطابات القيادات التضليلية التكفيرية من حزب الإصلاح والجماعات السلفية إلى سرعة الاستجابة لدعوة القيادة الثورية والسياسية للعودة إلى حضن الأخوة والوحدة والوطن وحقن الدماء وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية قاطبة.

سادسا: تدعوا الرابطة كافة المقاتلين تحت راية الغزاة المعتدين إلى التخلص من عار وشنار وخزي القتال تحت راية النظامين السعودي والإماراتي والارتماء في أحضانهما لا سيما بعد أن حصص الحق وتجلت الحقائق الدامغة وتواترت البراهين الساطعة على عمالة بني سعود وزايد لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين.

سابعا: تبارك الرابطة الخطوات المباركة والمشكورة للقيادة الثورية والسياسية الرامية لتعزيز الأخوة الإيمانية والتلاحم الشعبي بين كافة القبائل اليمنية والسعي لإصلاح ذات البين وبلسمة الجراح والقضاء على الثارات والنازعات وإطفاء الفتن التي يسعى الأعداء لإشعالها وأحراق المجتمع اليمني بنارها خدمة للأعداء.

ثامنا: تعلن الرابطة رفضها الصريح وتحريمها القاطع لكافة أشكال وصور التولي والتقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتدين كل الزيارات والتنازلات التي تقدمها أنظمة الخليج لليهود.

تاسعا: تدعو الرابطة شعوب الأمة الإسلامية وفي المقدمة العلماء والخطباء والدعاة إلى التوعية والبيان لخطورة وتداعيات تولي اليهود والقبول بهم وشرعنة وجودهم في الحجاز و جزيرة العرب التي يجب إخراجهم منها امتثالا لقول الرسول صلى الل عليه وعلى آله وسلم: أخرجوا اليهود من جزيرة العرب ، أخرجوا اليهود من الحجاز واليوم صارت أجواء الحجاز وبلاد الحرمين مفتوحة لليهود.

عاشرا: تؤكد الرابطة على أهمية المزيد من التعاون والتلاقي والتلاحم والأخوة الإيمانية بين أبناء الأمة الإسلامية ومحور المقاومة وإعداد العدة للدفاع عن الإسلام والمقدسات وتشكيل القوة اللازمة لإعلاء كلمة الله وإغاظة أعداء الله والنيل منهم في كل جبهات النزال والمواجهة قال تعالى: وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.

حادي عشر: تؤيد الرابطة حق الشعب البحراني في الحرية والاستقلال والتخلص من نظام آل خليفة الجائر كما تؤيد كل حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين العزيزة والعراق الشقيق وسوريا ولبنان وكافة أقطار العالم الإسلامي.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بنصره للمظلومين وهزيمته للظالمين وأن يمن بالفرج لعباده المستضعفين وأن يكتب الخزي والخسران للمستكبرين لا سيما أمريكا وإسرائيل ومن ولاها إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو نعم المولى ونعم النصير.

 

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 14- رجب- 1443هــ

الموافق 15- فبراير- 2022م

الدلالات: