بيان صادر عن رابطة علماء اليمن بخصوص الوباء المنتشر عالميا

نشر بتاريخ: اثنين, 16/03/2020 - 11:21م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)
والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين سيدنا محمد وآله الطاهرين. القائل: خمس بخمس  قيل: يا رسول الله، وما خمس بخمس؟ فقال: ((ما نقض قوم العهد إلا سلَّط الله عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، وما ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طففوا المكيال والميزان إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر) وبعد،،،
فإن رابطة علماء اليمن تتابع كما يتابع الكثيرون باهتمام كبير ما يجري على الساحة الدولية من حالة استنفار قصوى لدى كثير من دول العالم لمواجهة الخطر الداهم ...وهو وباء ما يسمى بكورونا الذي أزعج وأخاف العالم وتجاوز الحدود وأصاب الكثير من الناس وفتك بالكثير منهم ولم يفرق بين مسلم وغير مسلم ولا عربي ولا غير عربي فإنها إذ تحمد الله تعالى على خلو اليمن منه لتؤكد على ضرورة الرجوع إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتفرغ إلى الله سبحانه وتعالى بأن يرفع هذا البلاء العظيم وأن يدفع مقته وغضبه عن المؤمنين فما يجري آية عظيمة من آيات الله تعالى وقد قال تعالى (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) وتدعوا الناس جميعا إلى الخوف من الله سبحانه ورد المظالم والقيام بالطاعات واجتناب المحرمات والتضرع إلى الله سبحانه عملا بقوله :( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45).
وتحذر في نفس الوقت من التمادي في الباطل ومبارزة الله بالمعاصي ومخالفة أوامر الله وتكاليفه والتعامل  بالربا ومقارفة الزنا والرشا وقطع الصلاة ومنع الزكاة وموالاة الظالمين ومناصرتهم والتعرض لغضب الله وسخطه وعلى الجميع أن يتواصوا بالحق وأن يتواصوا بالصبر لعل الله تعالى برحمته أن يرفع مقته وغضبه عنا وعن سائر المؤمنين مع أخذ الحيطة والحذر والعمل بأسباب السلامة والأخذ بعين الاعتبار بتوصيات الدولة في هذا الجانب للوقاية من هذا الوباء والحد من انتشاره والحفاظ على النظافة والطهارة والتعاطي معها بجدية.كما تدعوا الرابطة للإكثار من الدعاء والاستغفار وإقامة صلاة الاستسقاء
سائلين من المولى عز وجل أن يشمل جميع المؤمنين برحمته وأن يرفع عن الجميع مقته وغضبه وأن يختم لنا بالإيمان والعفو والمغفرة والرضوان.

صادر عن رابطة علماء اليمن 
بتاريخ 21/رجب /1441هــ 
الموافق 16/3/2020م

الدلالات: