رابطة علماء اليمن تقيم فعالية بعنوان( أهمية إحياء العطلة الصيفية بطلب العلم)

نشر بتاريخ: اثنين, 17/06/2019 - 8:14م

أقامت رابطة علماء اليمن فعالية بعنوان " أهمية إحياء العطلة الصيفية بطلب العلم" وذلك صباح الإثنين  13 شوال 1440هـ الموافق 17 / 6 / 2019م بالجامع الكبير بصنعاء.. 
جاءت هذه الفعالية مرافقة لبداية الدورات الصيفية لتذكر بأهمية التحاق أبنائنا بالدورات الصيفية بدلاً من تضييع أوقاتهم في اللهو والضياع، ولتحث الآباء على ضرورة إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية.. 
ابتدأت الفعالة بآيات من الذكر الحكيم تلاها طالب العلم الشريف وليد الحزورة.. 
بعدها ألقى القاضي العلامة محمد عبدالله الشرعي كلمة بعنوان " دور العلم والعلماء في الحفاظ على الهوية اليمنية الإيمانية" تطرق فيها إلى تاريخ المسجد الكبير الذي بني بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان خامس مسجد بني في الإسلام ، ولذلك كان هذه المسجد منارة تخرج منها كثير من العلماء الربانيين منذ أكثر من 1400 سنة . 
ثم تطرق إلى فضل أهل اليمن الذي ذكرهم النبي في أحاديثه، وقد ظهرت مصاديق أحاديث رسول الله فيهم اليوم في مواجهتهم للعدوان الظالم الذي تقوده أمريكا وإسرائيل، وحث في كلمته الآباء بضرورة دفع أبنائهم لتعلم العلوم الشرعية حتى يكونوا من العلماء الربانيين، قائلاً يجب على الآباء أن يفرغوا أبناءهم لطلب العلم وخصوصاً في هذا الزمان الذي قل فيه العلماء وكادوا أن يفقدوا ؛ لأن المسؤولية تقع عليهم بالدرجة الأولى. 
ثم دعا الدولة إلى القيام بمسؤولياتها تجاه العلم؛ وذلك من خلال إنشاء معاهد علمية وكفالة طلاب العلم من جميع النواحي، كما دعا الدولة إلى ضرورة فتح جامعة باسم الجامع الكبير على غرار جامعة الأزهر وجامعة الزيتونة. 
ونصح في ختام كلمته طلاب العلم أن يتحلوا بمكارم الأخلاق، وترك الاحتكاك بالمدمنين بمواقع التواصل الاجتماعي وأن يستمروا في هذه الفريضة العظيمة حتى يصيروا في مصاف العلماء. 
بعدها ألقى العلامة محمد المأخذي كلمة بعنوان " مسؤولية الأسر في دفع أبنائهم لطلب العلم". تحدث فيها إلى أن طلب العلم واجب على الذكور والإناث ويحرم على الآباء والأمهات أن يمنعوا أولادهم من التعليم.. 
ثم تطرق إلى أهمية العلم ودوره في توعية الناس وتبصيرهم أمور دينهم ودنياهم.. 
وقال فيها: إن المسؤولية في إحياء طلب العلم تقع على عاتق الآباء والأمهات والعلماء، كما أنها مسؤولية وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم. 
وقال أيضاً: لو عرف الآباء والأمهات ما يقوم به العلماء من جهد في تعليم أبنائهم لساعدوا العلماء في ذلك ودفعوا بأبنائهم إلى حلقات العلم.. 
كما تطرق إلى أن هناك عاصفة أشد من العاصفة العسكرية وهي العاصفة المعروفة اليوم بالحرب الناعمة التي تسعى إلى إفساد أبنائنا وبناتنا.. ولذا علينا جميعاً أن نعلنها ثورة علمية في وجه هذه الحرب الإفسادية حتى نحصن أبنائنا وبناتنا من هذا الخطر الدائم.. 
ودعا في ختام كلمته الأمة أن تتقي الله وأن تتمسك بالحق أينما كان، وكيفما كان شكله، وأن تبذل الجهد لإحياء العلم وخصوصاً في هذه الزمان الذي فقد فيه العلماء وانعدم فيه الخلف. 
ومن ثم ألقى العلامة عبدالمجيد الحوثي كلمة بعنوان " دور العلم والعلماء في تحصين المجتمع من الحرب الناعمة".. تحدث فيها إلى أن الإسلام هو دين العلم، ودين الوعي والبصيرة .. ولذا فقد بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم معلماً لهذه الأمة ؛ وقد مكث في هذه الأمة ثلاثة وعشرين عاماً يعلمهم أمور دينهم ودنياهم.. 
ثم تساءل: من الذي أوصل إلينا هذا الدين بنقائه وصفائه؟ مجيباً عنه بقوله: هم العلماء الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين".. 
وقال: ليس العلم مجرد كلمات تلقى في المساجد فحسب بل هو تطبيق على أرض الواقع. 
ثم تطرق إلى أن هناك من يسعى لمسخ هذه الأمة من أخلاقها ومبادئها، والعلماء هم من يستطيعون أن يحافظوا على رسالة الإسلام ونشر الأخلاق الربانية.. 
وقال: إن من يهدمون بيوتنا ومساكننا ليسوا أقل خطراً ممن يسعون لهدم أخلاقنا وإفساد أبنائنا وبناتنا ، ولذا لا بد أن يكون التعليم في الدورة الصيفية دعوة إلى الأخلاق الربانية وحفاظاً لأبنائنا من أي انحراف.. وتطرق في ختام كلمته إلى أن العلم أكبر من أن تقضي له شهرين فقط.. لكن الدورة الصيفية أقل واجب يمكن أن نقدمه كجرعة نحافظ فيها على أبنائنا من أي اختراق كما دعا الجميع إلى دفع الأبناء للالتحاق بالدورات الصيفية حتى يستفيدوا من العطلة الصيفية.. 
وختام الكلمات كانت لمفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن السيد العلامة شمس الدين بن محمد شرف الدين.. 
تحدث فيها أن الله خلق الناس على هذه الأرض للابتلاء، ولن نتجاوز هذا الابتلاء إلا بالعلم ومعرفة الحلال والحرام. 
ثم تطرق إلى أن هناك مؤشرات تدل على أخلاق الناس، والواقع يشهد بالأخلاق السيئة للناس من خلال معاملاتهم السيئة، ولو فقه الناس دينهم وطلبوا العلم لحسنت أخلاقهم.. ولذا فإن طلب العلم أصبح ضرورة ملحة في هذه الأيام

وقال: إن الله حث على طلب العلم حتى في أحلك الظروف كحالة الحرب كما في قوله تعالى "ولولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم". 
وتطرق إلى أن هناك بدع كثيرة انتشرت في مجتمعنا كحق اليد، ومنع النساء من الميراث، والعمالة للخارج ونحوها .. ولاشك أن ذلك نتيجة الجهل الذي عم المجتمع ، ولذا فالمجتمع بحاجة ملحة للعودة إلى حلقات العلم.. 
وقال: إن المدارس الحكومية لا تغطي الجانب العلمي بالوجه الكافي فلابد من الاهتمام بالحلقات العلمية في المسجد.. 
ثم تساءل عن أوقاف الجامع الكبير وأوقاف العلم والعلماء، وقال: لا نعلم أين تذهب !!، ودعا الدولة إلى تحمل المسؤولية وإخراج الأوقاف والحفاظ عليها.. 
وفي ختام كلمته دعا الجميع إلى تحمل المسؤولية والدفع بالأبناء إلى طلب العلم وتحصيله.. 
هذا وقد حضر الفعالية عدد من العلماء والدعاة وطلاب العلم