بيان إدانة واستنفار بشان مجزرة العدوان بضحيان

نشر بتاريخ: خميس, 09/08/2018 - 7:32م

 الحمد لله القائل ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ والقائل ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.

والصلاة والسلام على رسول الله القائل «من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم اللّه، ناكثاً لعهد اللّه، مخالفا لسنه رسول اللّه، يعمل في عباد اللّه بالاثم والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقا على اللّه ان يدخله مدخله.صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأبرار». وبعد

فقد تابعت رابطة علماء اليمن المجزرة الوحشية والجريمة البشعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان في مدينة ضحيان باستهدافه حافلة طلاب اثناء مرورها من السوق وسط المدينة مخلفاً العشرات من الشهداء الأطفال من طلبة العلم وعدداً من المواطنين مستحلاً ومستبيحاً بدم بارد وبلا مبالاة أومراعاة لعالم أو طالب علم أو مار على قارعة طريق كل الحرمات ومتجاوزاً كل الأعراف والقوانين الإنسانية ركوناً من هذه الدول المحسوبة على الإسلام زوراً وبهتاناً على رأس الشر والكفر أمريكا التي تقود هذا التحالف وتديره وتشرف عليه منذ اليوم الأول لهذا العدوان.

إن هذه الجريمة التي استهدفت العشرات من الأطفال طلاب العلم وعدداً من المواطنين في ضحيان مدينة العلم والعلماء لهو أكبر برهان وأجلى دليل على أن النظامين السعودي والإماراتي لن يرتدعوا ويوقفوا بغيهم وعدوانهم وجرائمهم إلا بالنفير العام نحو الجبهات من قبل الأحرار والغيارى من أبناء هذا الشعب ليلقنوا الأعداء الدروس القاسية والضاربات القوية استجابة لقول الله ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ والقائل ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ فلا خيار ولا حل ولا مخرج ليمننا من هذا العدوان إلا بالجهاد ففيه الخير كل الخير في الدنيا والآخرة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

إن رابطة علماء اليمن إذ تعزي أسر شهداء هذه المجزرة والمجزرة التي اعقبتها باستهداف موكب المشيعين في منطقة فللة مديرية مجز تدعو كل أبناء الشعب اليمني إلى تحمل المسئولية في مواجهة هذا العدوان الغاشم وتخص بالدعوة العلماء والمتعلمين إلى تحمل مسئوليتهم والقيام بواجبهم بتوعية المجتمع وتحريضه على الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال وحثه على وحدة الصف وجمع الكلمة فالعدوان لا يراعي في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا تعويل إلى على الله سبحانه وتعالى ثم على سواعد أبناء الجيش واللجان الشعبية والقبائل الأبية، فليهب الجميع إلى ميادين الجهاد.

نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر والتمكين والفرج القريب لشعبنا اليمني العظيم .

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 27 ذو القعدة /1438هـ

الموافق 9/11/2018م

الدلالات: