بيان رابطة علماء اليمن بشأن اختطاف النساء وقتل الأبرياء بالحديدة

نشر بتاريخ: جمعة, 03/08/2018 - 11:16ص

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله القائل ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُون﴾ والقائل: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل﴾ والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار .. وبعد

تابعت رابطة علماء اليمن باهتمام وألم كبير ممارسات المرتزقة والمحتلين الغزاة وجرائمهم ومجازرهم الوحشية وما يقومون به من اغتصابٍ وهتك للأعراض واختطاف للنساء وقتل للأبرياء وقصف للمرضى في مستشفياتهم كما حصل يوم أمس في مستشفى الثورة بالحديدة وقصف الصيادين في زوارقهم وأماكن صيدهم، وأمام كل هذا الإجرام والاستهتار بالأرواح والدماء والاستباحة للأعراض واللا مبالاة في ضروريات الدين الخمس تؤكد الرابطة على التالي:-

أولا : أحقية الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية والقوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير في جهاد المحتل وأدواته العميلة من المرتزقة وضربهم الضربات الموجعة واتخاذ كافة الخيارات والخطوات المتقدمة التي من شأنها ردع الغزاة وتأديبهم وتخليص أبناء اليمن عموماً وأبناء الساحل خصوصاً من عدوانهم وشرهم ووحشيتهم وهمجيتهم.

ثانيا:إن الشرعية الحقيقية هي لمن يدافع عن وطنه وشعبه ويسعى لنيل الحرية والكرامة والسيادة، والتخلص من الوصاية والهيمنة ولا شرعية لأي مرتزق وخائن أو عميل استجلب شذاذ الآفاق واسنتصر بقرن الشيطان النظام السعودي وأولياء الشيطان أئمة الكفر وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.

ثالثا:إن السكوت والصمت أو الحياد في ظل هكذا جرائم ومجازر وانتهاكات حرامٌ شرعاً يسهم في تشجيع دول العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، بل يعتبر صمت الصامتين وحياد المحايدين مشاركة في الجرم والجريمة.

رابعا:تؤكد الرابطة على أهمية المضاعفة للجهود والجهوزية العالية والإعداد والتطوير المستمر في كل المجالات قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون﴾ وضرورة تعزيز الجبهات ورفدها بالرجال والمال وقوافل الكرم والتحشيد الواسع إلى جبهة الساحل لدحر الغزاة وتحريره من المحتلين ومرتزقتهم العملاء.

خامسا:وجوب قيام العلماء والخطباء والدعاة بدورهم ومسئوليتهم أمام الله في البيان والصدع بكلمة الحق والصدق والعدل ومواجهة الأراجيف والشائعات وتنمية حالة الوعي لاسيما في ظل استمرار العدوان وإصراره على ارتكاب الجرائم والمجازر والحصار لهذا الشعب المظلوم وخنقه.

سادسا:أهمية قيام حكومة الإنقاذ الوطني بواجبها الديني والوطني لتحمل المسئولية بجدية أكثر وأمانة أكبر وأن تكون عند مستوى تضحيات الشهداء والجرحى والمجاهدين في الجبهات، وعند آمال الشعب وأن تضاعف الجهود في التخفيف من معاناة الشعب قدر استطاعتها وأن يكون لها بصمة جادة في مواجهة الفساد والمفسدين من أي تيار أو حزب كانوا، وأن تتقي الله وتحسن الاختيار لكل مسئولٍ وموظف، وتخضعهم للمراقبة والمساءلة والمحاسبة، وأن تولي الجرحى وأسر الشهداء اهتمامها البالغ.

سابعا وأخيراً :ندعو أبناء الشعب اليمني للعودة الصادقة إلى الله والتوبة النصوح إليه، وكثرة الاستغفار والتراحم والتواصي بالحق والصبر، وصلاح ذات البين والضراعة إلى الله بأن يكشف هذه الغمة ويعجل بالنصر والفرج. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الشهداء وأن يشفي الجرحى وأن يفك الأسرى وأن يرد المفقودين وأن يثبت أقدام المجاهدين وأن ينصر شعبنا اليمني على المعتدين أولياء أمريكا وإسرائيل إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو نعم المولى ونعم المصير.

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 21/ذي القعدة 1439هـ

الموافق 3/8/2018م

 

الدلالات: