من لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته نفسه بالمعصية

السؤال

أريد شرحاً مفصل في ...."من لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته نفسه بالمعصية" وجزاكم الله خيراً

الإجابة: 

الأمر واضح كل الوضوح وعلى كلٍ فإنه قد علم أن النفس أمارة 
بالسوء وتدعو الإنسان إلى المعصية وتتفق مع الشيطان في تزيين الأعمال السيئة وارتكاب الخطيئات فإذا اشتغل الإنسان بطاعة الله فحافظ على الصلوات وأكثر من ذكر الله وحمل نفسه على الجهاد في سبيل الله وأكثر من الاستغفار وسارع إلى فعل الطاعات وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وحمل نفسه على حفظ كتاب الله تعالى وطلب العلم وقراءة الكتب المفيدة ومجالسة الصالحين وحضور الصلوات في المسجد.. فإذا فعل ذلك وغيره من أعمال البر فقد قطع الطريق على نفسه الأمارة بالسوء وقطع أيضاً الطريق على الشيطان وإن لم يقطعها فقد ضيق عليها وعلى الشيطان أضيق الحدود فيأمن من شرهما، ومن لم يفعل ذلك فقد أتاح الفرصة وأفسح المجال للنفس الأمارة وللشيطان أن يأخذا به كل مأخذ وأن يورداه أسوأ الموارد. والله أعلم
أجاب عليه العلامة: شمس الدين شرف الدين