أحيا الملتقى الإسلامي اليوم السبت بالعاصمة صنعاء الذكرى الأولى لرحيل السيد العلامة المجتهد عبد الرحمن حسن الحوثي .
وفي الفعالية التي حضرها جمع غفير من العلماء وطلبة العلم والشخصيات الاجتماعية والسياسية والشعبية ألقى الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي "نجل الفقيد الراحل" كلمة بعنوان "صفحات مشرقة من حياة العلامة عبدالرحمن الحوثي " رحب فيها بالحضور .
وقال: لاشك أن للعلماء الدور الكبير في إصلاح المجتمع وهم من يحملون راية العلم والمعرفة لكل هذه الأجيال ،ولا شك أن هذا العلم هو النور الذي يضيء للأمة طريقها .
وأضاف الحوثي أن النور الذي جاء من عند النبي محمد وهو العلم يحتاج إلى نشر ..وإننا نحتاج من العالِم أن يكون إنساناً قبل أن يكون عالِما ..وان يكون رحيماً يحمل الخير للأمة .
وأشار العلامة الحوثي إلى أن الغاية من الدين هو أن يعيش المجتمع في أمن واستقرار وأخوّة وطمأنينة وسلام وعدالة وحياة يسود الحق والعدل فيها .
وقال: لا أستطيع ان أتحدث عن الوالد بشكل كبير لان الوقت لا يتسع ..لكن سأتحدث باختصار عن الوالد القدوة الذي زرع فينا حب العلم والثقة بالله .
وأشار إلى أن العلامة الراحل كان ينظر للمستقبل بنظرة مشرقة وبثقة عالية بالله ،ورغم صعوبة حالته المادية فقد كان يذهب لتعليم الناس العلم بكل ثقة وإيمان وإخلاص ويترك انشغاله بما سواه .
وأضاف: كانت رؤيته مستمدة من كتاب الله تعالى ،وكانت رؤيته ما نراه اليوم ونشاهده ..وكان يقول إن الله سيمكّن عباده المؤمنين في هذه الأرض رغم أن الأفق كان مظلماّ آنذاك والأمور صعبة .
وتحدث العلامة الحوثي أن الفقيد الراحل كان يتحدث مع أي شخص بكل سهولة وبساطة وتواضع رغم أنه عالم كبير ،وكان محباً للناس جميعاً صغيرا وكبيراً ،وكان كهف المساكين والمحتاجين .
وأضاف أنه كان ينمّي ويزرع في طلابه وأولاده العداء لأعداء الله ..وكان عالما كبيرا وسياسياً يتابع ويقرأ الأوضاع ويحلّل مجريات الأحداث .
وأشار إلى أنه كان يرى أن آل سعود هم أخطر كيان على الأمة وكان يقول لو أننا مُزّقنا وقُطّعنا لكان ذلك أهون لنا من أن نستسلم للطغاة والمعتدين .مؤكدأ أن نهجه وشعاره كان الحرية، والكرامة .
وفي ختام كلمته قال العلامة عبدالمجيد الحوثي إن العلامة الراحل كان العلم غذاءه الذي يعيش عليه وكان يُعلّم العلم ،ويعرّف طلابه على قيمة العلم وأهميته وترك شهوات الدنيا والانكفاء على العلم وأن الدنيا ستأتي راغمة لمن يطلب العلم .
فيما ألقى القاضي العلامة عبدالله الشاذلي "الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي" كلمة قال فيها إن الحديث عن السيد العلامة الراحل ذو شجون ،وأنه ينبغي أن نكتب الكثير عنه من حياته وآثاره .
وأضاف أن العلامة كان يدرّس العلم بطريقة تشاركية ويعطي طلّابه الحرية في طرح الآراء ،وقد كان رحب الصدر وكريم النفس .
وقال الشاذلي إن مواعظه كانت تشفي النفس وكان طبيباً نفسياً ..وكان يغرس في النفوس حب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،مشيراً إلى أن ثمرته وإنتاجه في تدريس العلوم كان كبيرا على المستوى اليمني فقد تعلّم على يديه الكثير من الطلاب.
كما ألقى الدكتور عبدالرحمن الضحياني كلمة قال فيها إن الفقيد الراحل هو سليل الشجرة العلوية المباركة ،وكان بحراً من العلم والكرم ،وجبلاً من المجد،وذا أخلاق عالية ،وعالِماً مجتهداً متواضعاً .
وأضاف الضحياني أننا اليوم نذكر مآثره الطيبة لنستلهم آثاره ونسير على نهجه .
كما ألقى الشاعر الأديب عبدالحفيظ الخزان قصيدة رثائية في العلامة الراحل .
فيما عَرَضت الدائرة الإعلامية للمتلقى الإسلامي فِلْماً وثائقياً من إنتاجها لخّص حياة الفقيد الراحل وأهم مراحلها وذكر فضله واهتمامه للعلم وسيرته العطرة المباركة الشريفة .
حضر الفعالية الأستاذ حسن الصعدي ،والقاضي عبد الوهاب المحبشي "عضوا المجلس السياسي لأنصار الله" ،والعميد يحيى المهدي "رئيس دائرة التوجيه المعنوي" ، ومستشاره العقيد يحيى العاقل ،والشيخ شمان أبو نشطان ،وضيف الله رسام "رئيس مجلس التلاحم القبلي" ،وجمع غفير من العلماء وطلبة العلم والشخصيات السياسية والإعلامية والوجاهات الاجمتاعية .