أقام الملتقى الإسلامي بمناسبة المولد النبوي الشريف فعالية خطابية بعنوان الرسول محمد منتهى الكمال البشري حضرها عدد من العلماء والمشايخ والأساتذة والمثقفين.
وفي الفعالية التي قدم برنامجها الأستاذ عبدالله محمد القاسمي أبتدء البرنامج بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ احمد زيد الحوثي كما ألقيت عدد من الكلمات حيث ألقى القاضي العلامة عبدالله الشاذلي كلمة حول مشروع الإسلام قال فيها بأن مشروع الإسلام هو المشروع الذي ختم الله به المشاريع الربانية وهو أكملها وهو مشروع يقابل مشاريع الشيطان ويواجهها .
ونوّه الشاذلي إلى أن من أهم ما جاء به النبي "ص " في مشروع الإسلام هو التوحيد لله ونفي الشركاء له مشيرا إلى أن الله جعل مشروع الإسلام ليدير ويتدبر الناس حياتهم مؤكداً بأن كمال مشروع الإسلام هو أن يعمل به .
كما ألقى الشيخ العلامة شمسان أبو نشطان كلمة في التأسي بالنبي
قال فيها بأن المولد النبوي هو انطلاقة رسالية تجعلنا نشعر بحضور رسول الله "ص واله" فينا .
وحول ضرورة التأسي بالنبي "ص واله" قال "شمسان " بأننا في مرحلة من مراحل الحياة التي ينتشر فيها الظلام السياسي ، والروحي ، والفكري ، والإجتماعي وخصوصا في هذه المرحلة التي انحرفت الأمة انحرافا كبيرا عن رسول لله ص واله .مؤكدا على ضرورة ووجوب التأسي بالنبي "ص واله" لأن النبي هو الهدى والنور الذي ارسله الله ليخرجنا من الظلمات إلى النور .
وقال بأن التأسى بالنبي هو في أخلاقه وتصرفاته وكل سلوكياته وفي وتعامله مع الناس وفي مشاعرة تجاههم وانفتاحه عليهم في كل افراحهم وأحزانهم وإصلاح أمرهم وحل مشاكلهم وهو الأسوة الحسنة التي أراد الله منا أن نتأسى بها
وتساءل الشيخ شمسان بمن يتأسى أولئك الذين يشنون عدوانا ظالما وغاشما على اليمن، وكيف أنهم يقومون بكل قسوة ووحشية بتمزيق وتحويل اجساد الأطفال والنساء إلى أشلاء متناثرة، في وقت يذهبون فيه إلى التطبيع العلني مع اسرائيل .
بعدها ألقى الأستاذ طه الحاضري كلمة حول الحملة المنظمة لتشوية للنبي ص واله حيث قال بأن حملة التشويه للنبي ليست جديدة وهي بدأت في بداية الدعوة حيث قالوا عنه ساحر ومجنون وشاعر ،ولكن تمكن النبي ص واله من مواجهتها ودحضها بأخلاقه وقوة حجته .
وقال الحاضري بأن الحملة التشويهية الثانية التي استهدفت النبي ص واله كانت بعد استشهد الإمام علي ع ابان حكم بني أمية .
وحول الأفلام والصور الغربية المسيئة للنبي ص واله قال الحاضري بأن أفكارها وسيناريوهاتها موجودة في تلك كتب الحديث التي يعتمدها الوهابية والتي تحوي أحاديث مدسوسة تسيئ للنبي ص واله ، وقال بأنه في الوقت الذي يذهب المسلمون لرؤية قبر النبي ص واله شوقا لرؤيته، يقوم علماء الوهابية بصدهم ونهيهم ويرمونهم بالشرك فلا يعودون إلا وهم في نظر أولئك مشركون .
واختتمت الفعالية بكلمة للأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي قال فيها بأن الله قسّم الناس إلى قسمين، قسم يتولى الله ورسوله ومن أمر الله بتوليهم من أهل البيت وقسم يأنف عن هذه الولاية فيتولى الطغاة، والمجرمين ، واليهود والنصارى الذين نهى الله المؤمنين عن توليهم.
والأعراب الذين هم أشد كفرا ونفاقا " اليوم " يسارعون في اليهود والنصارى المتمثل بأمريكا وإسرائيل، ويرتمون في أحضانهم ويسعون لأن يكونون جزءاً منهم تحت شماعة "نخشى أن تصيبنا دائرة السوء" نخشى من تهديد إيران، وحزب الله، وأنصار الله .
وقال العلامة الحوثي بأن ما أسروه هو الهدف الحقيقي من مسارعتهم في اليهود والنصارى وهو إعجابهم بهم وتمنيهم أن يكونوا منهم، وليس ما أعلنوه من أعذار في قولهم نخشى أن تصيبنا دائرة السوء .
وأضاف بأن تلك المسارعة لأمريكا وإسرائيل كانت في البداية في الخفاء تحت الطاولة، لكن في الآونة الأخيرة خرجت للعلن وبالمكشوف وصار مجاهرا بها في وسائل الإعلام .
وقال: ينكشف الستار أمام الجميع أن هؤلاء ليسوا من المسلمين، وليسوا حماة الإسلام والعقيدة ، ولا خدام الحرمين، وأنهم ليسوا سوى أذناب للغرب وعملاء له.
وأكد العلامة الحوثي بأن الشعب اليمني يقف اليوم في مواجهة أئمة الكفر بكل عدتهم وأسلحتهم وكل ما يملكون من قوة، وتقف كل دول الغرب إلى جانب السعودية ودول الخليج التي هي أغنى دول العالم ضد شعب أنهكه الفقر والحرب والتفرق ، ولكن الله يريد لهذا الشعب أن يكون هو المنقذ للأمة العربية والإسلامية في هذه المرحلة.
وقال الحوثي إن العالم كله يلوم الشعب اليمني ويصفهم بالمغامرين أنهم كيف يقفون بوجه أمريكا، وبوجه السعودية ،ولكن اليمنيين لا يخشون لومة لائم .
وختم العلامة الحوثي كلمته بأن الولاية تنقسم إلى قسمين قسم يتولى اليهود والنصارى وقسم يتولى الله ورسوله والإمام علي وكل قادة الإسلام وأئمة الآل وأعلام الهدى على مر التاريخ ونتيجة هذه الولاية { فإن حزب الله هم الغالبون } .
وفي الفعالية ألقيت قصيدتين لكل من الأستاذ محمد المؤيدي والأستاذ محمد فليته .