الملتقى الاسلامي يُحيى ذكرى استشهاد الامام زيد بفعالية ثقافية في صنعاء

نشر بتاريخ: سبت, 14/10/2017 - 10:52م
أحيا الملتقى الاسلامي صباح اليوم السبت 14 اكتوبر 2017م ذكرى استشهاد الامام زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام بفعالية ثقافية تحت عنوان”الامام زيد نهج ثورة ومنهاج حياة” بجامعة اقرأ بصنعاء بحضور كوكبة من علماء وأكاديميين وسياسيين وطلبة علم .
 
وفي الفعالية التي ابتدأت بالقرآن الكريم والنشيد الوطني ألقى القاضي العلامة عبد الله الشاذلي كلمة ناقش فيها رسالة الإمام زيد إلى العلماء .
 
وقال إن رسالة الامام زيد منصوصٌ فيها على ثوابت الأمة.
فالإمام زيد بيّن وحكى للعلماء والناس الواقع المعاش آنذاك ،وشرح مكانة العلماء وضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
 
وأكد الشاذلي أن رسالة الإمام زيد هي جديرة بالدراسة وأن تكتب حولها البحوث لأهميتها ،ولما تمثّله من دستور للأمة وللعلماء .
 
وقال الشاذلي إن الإمام زيد قد طُمس حقُّه بين الثائرين؛ فلم يكتب التاريخ عن الإمام زيد ما يستحق من مكانة عظيمة .
 
وأضاف: سُمّيَتْ ثورة الامام زيد بثورة العلماء لتأييد علماء ذلك العصر لثورتة لانها من منطلق قرآني دعيا الى كتاب الله وسنة رسولة وللجهاد ضد الظلم والطغيان.
 
كما ألقى العلامة حمود الاهنومي كلمة قال فيها إن الحديث عن الإمام زيد هو حديث عن شخصية عظيمة .
 
وتحدّث الأهنومي عن الجانب العلمي للإمام زيد ومؤلّفاته وكتبه ،مشيراً إلى أن مؤلفات الإمام زيد وكتبه كان تعالج قضايا الأمة وكانت ثورة فكرية تستنهض الأمة للوقوف بوجه الطغاة .
 
وأضاف: لم تكن ثورة الإمام زيد عسكرية من بدايتها وإنما كانت ثورة فكرية أولاً وروحية و إيمانية ثم عسكرية .
 
وأكد أن الإمام زيداً كان ينشد الإصلاح بالطريقة السلمية في فترة حكم عمر ابن عبدالعزيز فكان ينصحه ويشجّعه على التغيير للأفضل .
 
وأضاف أن ثورة الإمام زيد كانت ضرورة للأمة ، وأن المجتمع كان بحاجة الثورة ضد طغيان وفساد بني أمية .
 
واختتم الأهنومي حديثه بأن الإمام زيداً انطلق من كتاب الله ،وكان قرآنياً لكنّه لم يهمِل السُّنة النبوية .
 
بدوره ألقى العلامة محمد مفتاح كلمة قال فيها إن الإمام زيداً ثار من أجل البشرية كلها ولم يثر من أجل فئة أو عائلة .
 
وأضاف: قام الإمام زيد بثورته ضد الطاغية هشام بن عبدالملك ليعيد للأمة حقها المسلوب مؤكداً أن ثورة زيد ابن علي كانت ثورة فكرية قبل أن تكون عسكرية .
 
وقال العلامة مفتاح إن الإمام زيداً جاء ليرسّخ فكرة الإمام الحسين عليه السلام وينبّه الناس من الخطر الذي يحيط بهم وهو حب الدنيا .
 
وأكد أن الإمام زيد رفض الخنوع والسكوت للظلمة رغم أنه تعرض للقتل والصلب والإحراق .
 
مفتاح قال إن الإمام زيداً كان درساً لكل حر في هذا العالم بأنه لا يمكن الاستسلام للطواغيت .
 
وقال: الإمام زيد تربّى على يد أبيه الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام التربية الإيمانية الروحية الثورية .ونحن بحاجة إلى معرفة الإمام زيد وشخصيته وثورته حق المعرفة وليكتب الكتاب عنها الكثير .
 
وأشار إلى أن الإمام زيداً ليس حكراً على الزيدية بل هو للأمة كلها فقد كان أمة كاملة .
 
خلدت ثورة الامام زيد قيم ومبادئ سامية تجلت في هذا العصر حملها المجاهدين في سبيل الله المتمثلة في الجيش واللجان الشعبية فقد باعوا انفسهم رخيصة في سبيل الدفاع عن دين الله وعن وطنهم وارضهم وحريتهم.
 
واعتبرت الكلمات أن الامام زيد عليه السلام أعظم مؤسس للثوارات المُحقّة والعادلة والمنصفة بعد جدّه الإمام الحسين عليهما السلام .
 
كما ألقى الشاعر الأديب عبد الحفيظ الخزان قصيدة شعرية عن الإمام زيد نالت استسحان الحاضرين وإعجابهم لما تضمنته من دلائل ورسائل .
 
حضر الفعالية السيد العلامة عبدالسلام عباس الوجيه “الأمين العام لرابطة علماء اليمن” ،والسيد العلامة محمد قاسم الهاشمي “رئيس المجلس الزيدي الإسلامي” ،والعلامة عبدالله الشاذلي “الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي” ،والأستاذ حسن الصعدي “عضو المجلس السياسي لأنصار الله” والعلامة محمد مفتاح” رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة عضو اللجنة الثورية العليا” ،والشيخ علي ناصر قرشه ،وعدد من العلماء والمشائخ والأكاديميين والشعراء والمثقّفين .