بيان لملتقى التصوف الإسلامي بشأن بيان الأزهر الذي أصدره في نصرة الظالم على المظلوم

نشر بتاريخ: أربعاء, 22/03/2017 - 9:30م

فيما يلي نص البيان

الحمد لله القائل(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )

والصلاة والسلام على الداعي للتثبت والتحري بقوله ( إياكم وهيشات الأسواق أتباع كل ناعق ) وعلى اله الطيبين الطاهرين وارض اللهم عن صحابته السائرين على دربه المكين وبعد :

فإننا في ملتقى التصوف الإسلامي ليحزننا ذلك البيان المنسوب للأزهر الشريف والذي إنساق فيه لتظليلات وسائل إعلام مملكة قرن الشيطان , من إتهام الجيش اليمني باستهداف مسجدٍ في معسكر كوفل بمحافظة مأرب , مع أن الخبر من أساسه عاري عن الصحة , وهو كسابقاته من تضليلات العدوان وأخباره الكاذبة التي يصطنعها كل يوم .
مما يدفعنا للتسائل , أين هي حمية القائمين على البيان أثناء إستهداف عشرات المساجد في اليمن من قبل مملكة قرن الشيطان ,وعلى رأس تلكم المساجد مسجد المحدث المشهور عبدالرزاق الصنعاني , وغيره من المساجد كمسجد الإمام علي بن عمر الشاذلي في المخا إلى ما يقارب الثلاث مائة مسجد , لماذا لم نسمع للأزهر صوتاً ولا نفسا , هل كان مصاباً بالخرس لا قدر الله .
إن هذا البيان لو فقه القائمون عليه هو مؤامرة على الأزهر الشريف ومكانته العلمية , والهدف منه أن نفقد ثقتنا في الأزهر ,و أن يسقط ذلك التعظيم الذي تكنه قلوبنا له , بجعلنا نشعر بان الأزهر هو مؤسسة تتبع نظام معين , لا مؤسسة من مؤسسات الأمة ككل .
فالبيان فيه جرح لأهل اليمن الذين يُذبحون ويقتلون من قبل دول العدوان أمام الأزهر والعالم دون أن ينطق أحدٌ منهم ببنت شفه .
ألسنا بشرا ؟ ألسنا مسلمين ؟ فلماذا إذا هذا الصمت ؟
إن هذا البيان فيه تدمير للأزهر ذاته وهدم لقداسته , بتحويله إلى بوق من أبواق الوهابية , التي كُنا نُأمل أن يكون الأزهر هو حصننا الحصين منها , وسيفنا البتار في إستأصالها ,ومرجعيتنا العلمية والثقافية والفكرية في التصدي لأفكارها التكفيرية .
إن صدمتنا اليوم كبيرة بهذا البيان الذي نال من الأزهر ومكانته ودوره , حيث قزّمه وصغّره وجعله وكأنه جندي مطيع في خدمة مملكة الوهابية , ينصر الظالم على المظلوم ويؤيد الباطل والعدوان على المستضعفين المعتدى عليهم .
نحن هنا لا نستهين بالأزهر الشريف , حاشا وكلا , ولكنا هنا نعتب عليه ذلك , فالأزهر ليس ملكاً لنظام , بل هو مؤسسة تعليمة تنويرية تملكها الأمة بأجمعها , وليس من حق أحد أن ينحرف به عن مهمته ورسالته ويسخره لخدمة أجندة مشبوهه تسعى لإشعال الفوضى في منطقتنا تحت ما يُسمى بالفوضى الخلاقة فالمؤمن كيس فطن , لا ريشه في مهب الريح تتلاعب بها الرياح يمنةً ويُسرى …
صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي
بتاريخ 23 جماد الآخرة 1438هجرية / الموافق 22 مارس 2017م