وفد علماء اليمن يزور جبهة العمل الإسلامي في لبنان

نشر بتاريخ: أربعاء, 12/10/2016 - 8:44م

استقبلت جبهة العمل الاسلامي في لبنان برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد بحضور أعضاء مجلس القيادة ( سماحة الشيخ هاشم منقارة ،الشيخ غازي حنينة ، والشيخ شريف توتيو والحاج عبد الله الترياقي والحاج سالم فتحي يكن) : وفد علماء اليمن الذي يضم (رئيس رابطة علماء اليمن السيد العلامة شمس الدين شرف الدين ، والشيخ العلامة علي المطري عضو رابطة علماء اليمن وعضو لجنة الحشد ، والدكتور عبد الرحيم الحمران رئيس مركز الفجر للدراسات ، والشيخ جبري إبراهيم حسن وكيل وزارة الأوقاف في الجمهورية اليمنية وعضو رابطة علماء اليمن) وقد جرى البحث والتداول في آخر المستجدات والتطورات في المنطقة وما يحدث في عالمنا العربي والاسلامي من فتن وحروب داخلية ، وثم تم التطرق بشكل تفصيلي إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان خطير وهجمة شرسة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وما يُسمّى بالتحالف العربي . وفي آخر اللقاء صرّح المنسق العام للجبهة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم، تشرفنا في جبهة العمل الإسلامي باستقبال الأخوة العلماء، من اليمن الشقيق، اليمن المظلوم والمذبوح بأيدي أشقاء وليسوا أعداء، نتوقع أن يكون العدوان من العدو الصهيوني الذي يكن كل العداء والكراهية للعرب والمسلمين، أما أن يأتي الاعتداء من إخوة أشقاء فهذا ظلم أكبر وأوسع. طبعاً كانت القضية الأولى والأساسية هي ما يتعرض له الشعب اليمني من اعتداءات ومن مذابح ومجازر، لا تفرق بين هذا أو ذاك، وهنا نؤكد أن ما يحصل في اليمن ليس استهداف مذهب ضد آخر إنما استهداف لكل مكونات الشعب اليمني، هو استهداف للسنة والزيدية للشافعية وللسلفية ولغيرهم، وما حصل في المجزرة المروعة في خيمة العزاء بصنعاء يؤكد أن هذا الإجرام الوهابي السعودي المدعوم أميركياً وإسرائيلياً لا يفرق بين اليمنيين، لذلك فكل عبارات الاستنكار والإدانات لا تفي هذا الشعب اليمني المظلوم بحقه، فحقه علينا كبير وخاصة أنه أكثر من سنة ونصف يُذبح هذا الشعب، تُذبح نساؤه، تُضرب حضارته ممن لا يملكون حضارة ولا فهماً ولا وعياً، لذلك هؤلاء الذين يقتلون هذا الشعب إنما ينتقمون من الحضارة وحتى من رسول الله صلى الله وآله وسلم، الذي دعا لليمن ولأهل اليمن، فإن هؤلاء الذين طمسوا الهوية الإسلامية، والمعالم الإسلامية في مكة والمدينة المنورة هم لا يراعون حرمة لأي شيء لا لبشر ولا لحجر ولا لنساء ولا لشيوخ ولا لأطفال. من هنا نحن نتوجه إلى كل العلماء في العالم العربي والإسلامي إلى الوقوف وقفه حق إلى جانب هذا الشعب المظلوم إلى القول الحق البيّن الصريح، كما أمرنا الله تعالى بإظهار الحق وتبيين الحقيقة والوقوف إلى جانب المظلوم والقول بأن هذه المعركة وهذا العدوان هو عدوان مدان ويجب على التحالف العربي بإدارة وقيادة الولايات المتحدة الأميركية إنهاؤه فوراً لأنه آن الوقت لإنهاء هذه المجازر فليهب العلماء وكل الشعوب العربية والإسلامية لمساندة الشعب اليمني . نحن معكم سماحة الشيخ ومع قضيتكم العادلة والصادقة والمظلومة، نحن إلى جانب المظلوم دائماً كما أمرنا صلى الله عليه وسلم، ولن نكون في يوم من الأيام إلى جانب الظالم أبداً . أهلاً وسهلاً بكم في جبهة العمل الإسلامي . ثم صرّح رئيس رابطة علماء اليمن السيد شمس الدين شرف الدين: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله نحن سعداء للقاء إخواننا هنا في جبهة العمل الإسلامي، ونشكرهم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ونحن بين إخواننا الذين يشعرون دائماً بآلامنا وأحزاننا لأن ما يجري على اليمن قد عاينوه وشاهدوه، إبّان العدوان الإسرائيلي على لبنان وكما كنّا في اليمن نعيش آلاماً وأحزاناً وعنفوان دفاعاً عن لبنان ضد العدوان الصهيوني. كما تعلمون أن اليمن يعيش حالة حربٍ منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً، مما يسمى بالتحالف المشؤوم العربي الإسرائيلي الأمريكي البريطاني الفرنسي، والتي تمادت عليه كل دول الأرض بالصمت والسكوت عن كل الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي ضد الشعب اليمني. وما كانت حادثة صالة العزاء بالقاعة الكبرى في صنعاء إلا واحدة من تلك الجرائم في سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني في أكثر من مكان وأكثر من زمان راح ضحيتها ما يقارب الثلاثين الفاً من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح، ودمر هذا العدوان أكثر من ثلاث مائة وستين ألف منزل، ودمر أكثر من ست مائة مسجد واستهدف المصلين في مساجدهم كما استهدف الأبرياء في الأماكن العامة في مناسبات العزاء والأفراح وحتى اُبيدت بيوت وأُزيلت عن وجه الأرض . هذا العدوان الهمجي السافر لا يعبر الا عن إفلاس أهله ومرتكبيه وفاعليه وأنهم قد خرجوا عن صف الإسلام والمسلمين والعروبة وعن صف الإنسانية. ونحن نثمّن دور أشقائنا في لبنان الذين ما فتئوا وبادروا أن يقفوا مع اليمن كمن غيرهم من الشرفاء والأحرار في العالم . لم نسمع لا في مصر ولا الأردن ولا في سائر البلدان العربية والإسلامية تحرك وإدانة وشجب كما هو الحاصل في لبنان مع أشقائنا وإخواننا الذين شاركونا آلامنا وأحزاننا ونحن نثمّن لهم هذا الدور الكبير والفاعل ونحس بأنه يزيدنا في الشعب اليمني صموداً وثباتاً في وجه هذا العدوان السافر الذي بإذن الله لا يحيق هذا العدوان الماكر إلا بأهله بحول الله وقوته، شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدلالات: