مؤسسة البينة تحيي الذكرى الثالثة لرحيل العلامة الحجة عبد الرحمن حسين شايم

نشر بتاريخ: جمعة, 24/06/2016 - 3:09ص

أقامت مؤسسة البينة الاجتماعية الثقافية مساء اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء فعالية بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل العلامة الحجة المجتهد: عبد الرحمن حسين شايم رحمه الله .

وحضر حشد غفير من العلماء والوجاهات السياسية والاجتماعية وطلاب العلم من محبي الفقيد الراحل .

 

 

 

 

 

 

 

 

في الكلمة الترحيبية ألقى العلامة علي عبد الرحمن شايم " نجل العلامة عبدالرحمن شايم" ألقى كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً ان إحياء مثل هذه الفعاليات للعلماء هي احياء لشعائر الله ، مضيفاً ان العلامة الحجة كان حريصا على الوطن ووحدته ولحمته وان يكون متآخياً متراحماً ،وعمل على إصلاح ذات البين ونشر التسامح والبعد عن التطرف والفرقة .

رجل الأعمال يحيى الحباري تطرّق إلى حياة الفقيد الراحل وذكر موقفاً حصل له شخصياً مع العلامة شايم حيث ان الفقيد كان حريصاً على إصلاح قضايا التجارة فيما بين الناس، داعياً إلى التلاحم فيما بين الناس والتراحم بينهم وصد هذا العدوان على اليمن .

وألقت فرقة أشبال أنشودة رائعة نالت استحسان الجميع.
 

بدوره ألقى السيد العلامة عبد المجيد عبد الرحمن الحوثي "رئيس الملتقى الإسلامي" كلمة قال فيها إن الإنسان يقف مستحيياً أن يتكلم عن عَلَم من أعلام اهل البيت الذين قضوا اعمارهم في سبيل الله ،ومنهم المولى الحجة عبد الرحمن شايم حيث لا تجده إلا قارئاً للكتب ومعلما للناس ومرشدا لهم ومؤلفا ومدرساً ومصلحاً .
 

العلامة الحوثي أضاف ان العلماء أغنياء عن ذكرنا لهم فقد شرّفهم الله بذكره لهم وثنائه لهم ، بل نذكرهم لنتسلهم ونستفيد منهم ونقتدي بهم لا أن نكون كمن خذل الحسين عليه السلام ثم بكى عليه بعد استشهاده حسب قوله .

الحوثي أشار إلى أن على الجميع القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر نهج رسول الله .

وذكر قصة له مع المولى الراحل " قال عندما شنت السلطة الظالمة الحرب الرابعة على صعدة تذاكرنا فَقدَ الأمة للعلماء بموتهم فقلنا ننشأ جامعة تكون منطلقا لتدريس ونشر العلم حتى نحافظ بذلك على موروث العلماء فذهبنا إليه نستشيره في ذلك فرحّب واستحسن الفكره وقال إنه قد تكلم عن هذا الموضوع مع احد العلماء وهو القاضي عبد الله الشاذلي ، وعمل المولى شايم على إنشاء الجامعة وكان منضبطاً رغم تقدم سنه في العمر فأنشأنا جماعة المجد العلمية لتكون الدراسة مجدية ومنتظمة وبطريقة حديثة " .
 

العلامة الحوثي أضاف أن على الناس الاهتمام بالعلم ونشره ومتابعة مسيرة اهل البيت والعلماء .

واكد الحوثي على ان الراحل كان لا يمل ولا يكل من قراءة الكتب وتدريس العلم ، مضيفاً أن العلماء يمثلون سراجا ونوراً للأمة من الضلال .

وأشارإلى إن الإنسان بقدر همته وعزيمته وعليه أن يسعى لأن يصل إلى ما وصل إليه أولئك العظماء والعلماء ن وان العلماء باقون ما بقي الدهر .

وأضاف ان على العلماء وطلاب العلم التحرك لنشر الإسلام السمح المحمدي ، والدفاع عنه من تشويه دول الاستكبار وأئمة الكفر لصورته المشرقة الناصعة ،مؤكداً ان التكفيريين مثل داعش والقاعدة لا يمثلون الإسلام في تسامحه ورحمته .

واختتم العلامة عبد المجيد الحوثي كلمته بقوله " أن علينا التزوّد من هذه المواقف وان نجعلها محطة نتزود بها ونتعلم ونتحرك ، فالإنسان لا قيمة له بدون علم ، مشيراً إلى ذكرى استشهاد امير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حيث قال إن دواعش ذلك العصر وقواعده هم من اغتالوا علياً عليه السلام المتمثلين بالخوارج الذين أرداوا التقرب إلى الله بقتل خير الوصيين وإمام المتقين .
 

الشاعر الأديب عبد الحفيظ الخزان ألقى قصيديتين شعريتين ، وألقت فرقة الاحرار الإنشادية انشودة رائعة في فضل العلم والعلماء .

كما ألقى الأستاذ علي أبو علامة _كونه ممن لازم السيد شايم _ ألقى كلمة له ذكر فيها فضائل ومحاسن ومناقب الحجة الراحل واخلاقه تسامحه وتواضعه مشيراً غلى انه كان يجلس مع الطلاب ويدرسهم ويبتسم وكان يقطف الفواكه بنفسه ويوزعها على طلاب العلم .

أبو علامة تطرق إلى أن الراحل كان يتضرع إإلى الله قبل الفجر ويدوام على ذكر الله وتدريس الطلاب بدون ضجر او تعب .
 

عباس أبو علامة احد الملازمين للسيد العلامة شايم قال إنه كان يدرّس احيانا في اليوم خمسين درساً " معشراً" رغم تقدم سنه.

وأضاف أنه في الحرب الرابعة على صعدة بعد ان أغلق علي محسن الأحمر المدارس والجوامع جاء إليه العلامة شايم وزجره ونهاه وصاح في وجهه فما كان من الأحمر إلا ان اعتذر وفتح المدارس من جديد .
 

عباس أبو علامة أكد أن العلامة شايم تمثل جهاده في وعظه ونصحه وإرشاده واصلاحه ذات البين وحله للمشاكل ولقضايا الناس ،كما كان له دور في أحداث 26 سبتمبر حيث كان ممن قاتل قوات الغزو الأجنبية في ذلك الوقت حتى تم طردهم من اليمن .

 

الدلالات: