بمناسبة ذكرى مسرى النبي الأعظم (ص) تقيم رابطة علماء اليمن ندوة بعنوان (إلى المسجد الاقصى قضية الأمة الأولى والمركزية)

نشر بتاريخ: سبت, 07/05/2016 - 6:45م

نظمت رابطة علماء اليمن اليوم بالجامع الكبير بصنعاء ندوة "إلى المسجد الأقصى.. قضية الأمة الأولى والمركزية" ، في سياق الاحتفاء بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وفي الندوة أشار رئيس رابطة علماء اليمن السيد العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أن الإسراء والمعراج لا يمكن أن تمر دون تذكير الأمة بالمعجزات الربانية والكرامات الإلهية للرسول صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة لاستلهام الدروس والعبر خاصة والأمة تمر بتحديات خطيرة وتواجه مؤامرة تستهدف دينها وعقيدتها ورسولها الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأكد العلامة شمس الدين شرف الدين حرص الرابطة على إحياء مناسبة الإسراء والمعراج لا سيما وهناك من يشكك في هذه الحادثة التي تذكر المسلمين دائما بفلسطين وبيت المقدس .. مبينا أن أعداء الأمة يسعون إلى نسف القضايا المركزية للأمة بهدف إلهاء المسلمين وزرع الفتنة بينهم وتمزيق وحدتهم.

ولفت إلى ضرورة أن تعقد لهذه المناسبة الندوات والحلقات العلمية والمحاضرات الفقهية لتعريف المجتمع بحقيقة الإسراء والمعراج التي حكى عنها القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة.

وتحدث رئيس رابطة علماء اليمن عن الوجود الأجنبي في اليمن.. داعيا كافة أبناء اليمن إلى التحرك الجاد لمواجهة العدوان وأدواته ودحر المحتلين والغزاة من البلاد .

وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل تناول فضيلة العلامة محمد المآخذي في الورقة الأولى دور العلماء في استنهاض الأمة وحمل قضاياها العادلة .. لافتا إلى أن العلماء ورثة الأنبياء ورمز الأمة الإسلامية وحاملي علوم رسول الله عليه الصلاة والسلام وأحكامه ويجب إتباعهم وطاعتهم وامتثال أمرهم.

وأكد العلامة المآخذي أهمية تماسك العلماء ووحدتهم في انتصارهم للحق ومن أجل نجاة الأمة .. محذرا من الفرقة والإختلاف والشقاق والنزاع بين المسلمين والذي قد يكون سببا في تمزيق جسد الأمة .


فيما استعرض العلامة محمود الشرفي ورقة العمل الثانية بعنوان "صراع الإدارات بين المستضعفين والمستكبرين دروس ما قبل الإسراء" .. مشيرا إلى أن القرآن الكريم حكى كثير عن الصراع بين الحق والباطل والخير والشر وأساليب متنوعة ومختلفة .

وذكر أن ذكرى الإسراء والمعراج تمر على الأمة الإسلامية وهي في ظرف استثنائي جراء الأحداث الجسام التي تعيشها وفي مقدمتها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ويلتمس المسلمون من هذه الذكرى الدروس والعبر وعلى رأسها دروس في الصبر.

وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استكبار وغطرسة صهيونية منذ ستين عام، يتعرض له الشعب اليمني اليوم من قبل تحالف العدوان السعودي الذي أزهق دماء الأبرياء ودمر مقدرات البلاد وفرض حصار شامل على الغذاء والدواء وغيرها.


بدوره تحدث العلامة طه الحاضري في ورقة العمل الثالثة عن وضعية المسجد الحرام في هذا العصر وعلاقته بالمسجد بالأقصى .. مبينا وظيفة المسجد الحرام ووضعيته في ظل نظام آل سعود .

ولفت إلى أوجه التشابه بين النظام السعودي والكيان الصهيوني والقواسم المشتركة والعلاقة بينهما في الإستيلاء على المقدسات الإسلامية وإشراك النظام السعودي وإسرائيل في بث بذور الفتنة الطائفية بين المسلمين.


 وقام الأمين العام السيد العلامة عبدالسلام عباس الوجيه بقراء البيان الختامي الصادر عن الندوة

 


            بيان بمناسبة الإسراء والمعراج في ظل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

 

بسم الله الرحمن الرحيم
                                                                                       

الحمد لله القائل {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
والقائل سبحانه وتعالى(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله عن صحبه الأخيار من المهاجرين والانصار.
وبعد...
تأتي الذكرى العظيمة لمسرى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمسجد الأقصى أسير في يد أشد الناس عداوة للذين آمنوا , وشعبنا والعالم العربي والإسلامي يتعرض لأخطر المؤامرات وابشع الهجمات التي تمزق شمله وتهدد وجوده وكيانه وتزيف وعيه وثقافته حيث سفكت الدماء وأزهقت الأرواح واستبيحت الأعراض واستذلت البلدان ونهبت الأموال والثروات وسلط الموالون لأعداء الله من اليهود والنصارى على رقاب المسلمين فأوقدت الفتن وتوالت المحن وارتهنت الأوطان وأصبحت خاضعة لهيمنة قوى الطغيان التي تسعى لأطفاء نور الله حتى لقد اصبح المسجد الحرام رهينة بيد من أعلنوا التبعية والموالاة لأمريكا وإسرائيل وأصبحوا خداما لأهداف المستعمرين وسيوفا مسلطة على رقاب المسلمين وما نراه اليوم من مؤامرات وحروب ومذابح شملت الكثير من اقطار العالم الإسلامي إلا دليل وبرهان على تردي واقع الامة ووقوعها في قبضة الأعداء
وفي هذه الذكرى العظيمة التي تطل علينا في هذا الظرف الخطير يؤكد العلماء على التالي:
1- أن تحرير المسجد الأقصى من دنس اليهود وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والإسلامية بشتى أقطارها وأن قضية فلسطين ليست محصورة بالفلسطينيين ولا بالعرب فحسب بل هي قضية كل المسلمين التي يجب أن تبقى هي القضية الأولى والمركزية.
2- ضرورة تحرك علماء اليمن والعالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب وإحياء قيم الأخوة والوحدة ومواجهة مشاريع التقسيم ونبذ كل دعوات الفرقة والانقسام وفتاوى التكفير وتوجيه الأمةإلى الاعتصام بحبل الله المتين والتمسك بكتابه المبين الذي يحدد طرق الهداية ويبين مهاوي الضلال ويكشف بأوضح الآيات صفات وملامح ونفسيات أعداء الأمة ويحذرها من توليهم والركون إليهم قال تعالى (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) وقال تعالى(لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ)
3- يؤكد علماء اليمن على الموقف المبدئي والثابت الداعي إلى الجهاد في سبيل الله في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ويدعون كل أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة دعم الجبهات بالرجال والأموال وإلى التحرك الفاعل لمواجهة مكائد ومؤامرات الأعداء في شتى الميادين بكل الوسائل والسبل الممكنة.
4- يدعوا علماء اليمن كافة أبناء الشعب اليمني إلى اليقظة والحذر والمزيد من التلاحم الشعبي و الإعداد والجهوزية العالية لمواجهة خطورة المرحلة الحالية والتي ظهر و تجلى فيها الغزو الأمريكي المباشر ونزول القوات الامريكية إلى قاعدة العند وغيرها من مناطق جنوب الوطن الحبيب مما يضاعف المسؤولية في التحرك الجهادي لتحرير البلاد وتطهيرها من دنس الغزاة.ووجوب تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى.
نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر القريب للمجاهدين والخزي والهزيمة للغزاة المعتدين وعملاءهم المجرمين

 

صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 30/رجب/1437هـ

الموافق 7/5/2016م