مواجهة الشائعات

نشر بتاريخ: اثنين, 12/10/2015 - 7:21م

تعتبر الحرب الإعلامية أو الحرب النفسية أو حرب الشائعات أوما يسمى بالحرب الباردة ميداناً مهماً من ميادين الصراع والمعارك حيث تدور فيه معارك ضارية من الشائعات والكذب والأخبار الملفقة التي تهدف إلى ضرب الروح المعنوية وخلق الانتصارات الوهمية، وهذا السلاح لا يستخدمه إلا الباطل الذي لا يتحرج من الكذب أما أهل الحق فلا يحومون حول هذه الوسيلة القذرة ، ولا يتأثرون بهذه الشائعات..

 

مـن أمثلتهـا

- شائعة إسرائيل بأن جيش إسرائيل لا يقهر وأنه الجيش الأسطورة.

- تصوير جرائم داعش وعمليات الذبح والسحل من أجل إشاعة الرعب منهم.

- إشاعة بأن الشيعة يسبون الصحابة أو أنهم روافض ومجوس.

- إشاعة بأن صنعاء سقطت وبأن القيادي الميداني الفلاني قتل.

- إشاعة المشركين يوم أحد بأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم قتل وأن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم.

*أهداف الشائعة

- إثارة البلبلة والقيل والقال بين الناس

- تحقيق مالم تقم بتحقيقه الترسانة العسكرية.

- استهداف التماسك والترابط المجتمعي وتشتيت الصفوف.

- خلخلة الصفوف وبث القلق والفزع والرعب.

- صناعة الهزيمة النفسية تمهيداً للهزيمة العسكرية بأقل تكلفة وخسارة.

- التشكيك بالقيادة الحكيمة من خلال الاستهزاء ببعض مواقفها.

- خلخلة الجبهة الداخلية وتفريق الناس عن القيادة وإخافة الناس من مواجهتهم.

- ضرب الروح المعنوية التي هي بالنسبة لنا الإيمان.

- إضعاف الجبهة الداخلية وخدمة العدو الخارجي.

- زرع اليأس والإحباط.

- خلخلة المجتمع وإفقاده الثقة بربه وبنفسه وبمن حوله أو بمن يدافع عنه.

- تضليل الرأي العام وقلب الحقائق.

- إثارة الفتنة بين الناس وإشعال جذوة الخوف والقلق بين الناس.

 

وسائـل نقـل الشائعـات

1- القنوات والإذاعات كالجزيرة والعربية والحدث.

2- شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والواتس آب وتويتر.

3- الصحافة ورسائل التلفونات.

4- عبر المجالس والتجمعات النسائية والرجالية وعبر الأفراد وفوق باصات الأجرة.

5- عبر مساجد الضرار والفتنة.

6- عبر المرجفين وضعاف الإيمان الذين ينقلون الشائعات مجاناً ويساعدون العدو في نقلها وهم لا يشعرون.

7- عبر المرجفين في أسراب المشتقات النفطية.

8- عبر إغلاق قنواتنا التي تفضح إشاعاتهم.

 

بعـض شواهـد تأثـير الشائعــات

- ما حصل بعد الخروج من عدن، نلاحظ كيف تأثر البعض بإشاعة سقوط تعز وإب وغيرها عندما أعلن عن قرار الإنسحاب من عدن لغرض نقل المعركة مع العدو السعودي إلى داخل أراضيه.

- فرار بعض المسلمين من جيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أشيع بأن محمداً قتل حتى نزل قول الله {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}

- ثورة الفيس بوك في 2011م لقد سميت ثورات الربيع العربي بثورة الفيس بوك لأنها كانت معتمدة على الشائعات بأن الشعب سيزحف وسيصنع وسيفعل وهذه الشائعات بهذا الشكل والمستوى جديد على المنطقة مما أحدث إرباكاً وتغييراً لكثير من الأنظمة رغم أنها لم تجر مواجهة مسلحة، لكن الشائعات وما فعلته قناتا الجزيرة والعربية قد هزمت الأنظمة نفسياً مما جعلتهم يقبلون بالتغيير، وهذا يدل على خطورة الشائعات وما يتم تداوله من أخبار ملفقه ومزيفة وأنه يجب الحذر منها ومن تداولها..

- انهزام العرب أمام إسرائيل في نكسة 67م وما بعدها بسبب حرب الشائعات بأن جيش إسرائيل لا يقهر.

 

التعامل السلبي مع الشائعات

- الانهزام وإظهار القلق عند سماع الخبر.

- نشر الخبر بين المجتمع ولو بغرض التأكد منه لأن المفروض نفيه منذ أول سماعه حتى نسمعه من المصادر الموثوقة كقناة المسيرة.

- الاستماع لها (يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم).

- قد يكون نقل الشائعة من أناس طيبين يحبون وطنهم لكن فيهم طبيعة حب الاستطلاع والفضول والتسرع في نقل الخبر قبل التأكد منه وقد يكون في نفس الإنسان أن يظهر بأنه متابع للأحداث أولاً بأول وأن لديه معلومات خطيرة وجديدة ولا يعلم أنه يروج للشائعات فهذا كما قال الله سبحانه { يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}

 

نماذج من الذين هزمتهم الشائعات

- بعض المسلمين في غزوة أحد  وفيهم قال الله { أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} وقال فيهم { وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}

- العرب في مواجهة إسرائيل حتى جاء حزب الله والمجاهدون في غزة فكسروا هيبة إسرائيل وتحققت الصفة في بني إسرائيل التي ذكرها الله عنهم (ضربت عليهم الذلة والمسكنة) {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} بعض ضعاف الإيمان عند خرج أنصار الله من عدن .

- بعض ضعاف الإيمان عند الإنسحاب التكتيكي من عدن من أجل نقل المعركة إلى العمق السعودي.

- إن الشائعات لا تؤثر إلا في ضعاف الإيمان ومن للشيطان عليهم سبيل كما قال الله سبحانه { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} أما المؤمنون فعندما سمعوا شائعة أن الناس قد جمعوا لهم ازدادوا إيماناً كما قال سبحانه { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}

 

كيف نتعامل مع الشائعات

- مقاطعة وسائل نقل الشائعات {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} فلا يجوز نقل الشائعات في الواتس والفيس بوك أو مشاهدة قنواتهم لأن إشاعاتهم لا تقل عن خطر صواريخهم..

- التحري والتثبت عند سماع الشائعات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

- عدم تناقل الشائعات والترويج لها {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

- مواجهة المرجفين وفضحهم لأنه جهاد لا يقل عن الجهاد في الميدان { لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا}

- رد الأخبار وإرجاعها إلى القيادة { وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}

- كثرة ذكر الله وتسبيحه وتنزيهه عن أن يخلف وعده بالنصر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }

- الاكتفاء بالمصادر الموثوقة في الأخبار كقناة المسيرة وإلغاء وإغلاق ماعداها كماصنعوا بقنواتنا حين أغلقوها.

 

خطورة الشائعات وأثرها الهدام

- يلاحظ كيف لم تؤثر الأسلحة والصواريخ والقنابل الفراغية في زعزعة الكثير ثم تأثر البعض بالشائعات.

لقد صمد اليمنيون بكل شجاعة ورباطة جأش أمام الطائرات والصواريخ ومئات الغارات وقابلوها بصمود أسطوري وطمأنينة وسكينة إيمانية كبيرة ، لم يؤثر فيهم وفي حركتهم الطبيعية أي تحرك للعدو أو جريمة ورغم القنابل الفراغية التي أحدثت دماراً واسعاً لكنهم زادوا طمأنينة وثباتاً، وعندما لم يعرف البعض أن الشائعات المتناقلة في وسائل الإعلام من قنوات وإذاعات وفيسبوك وواتس آب ، عندما لم يعرفوا أنها ميدان من ميادين الصراع وساحة من ساحات المعركة وأن الشائعة قد تؤثر أعظم من تأثير الصاروخ والقنبلة عندما لم يعرفوا ذلك تزعزع بعضهم وتأثر آخرون بالشائعات، وظن بعضهم بالله غير الحق، وشك بعضهم بوعد الله عبادة بالنصر ، وارتابوا وذلك لضعف إيمانهم بالله ولخطورة الشائعات.

 

الشـــائعــــات الاقتصاديــة:

يشن العدو علينا حرباً اقتصادية من خلال الحصار المفروض علينا براً وبحراً وجواً ومن خلال قيام تجارهم ورؤوس أموالهم بسحب السلع من الأسواق واحتكار البضائع.

وفي الفترة الأخيرة بل وبين اللحظة واللحظة يقومون بنشر شائعات بأن هناك أزمة اقتصادية وحصاراً وتدمير للميناء سيتسبب بوقف الاستيراد مما يدعو إلى أن يتجه المصابون بالهلع إلى شراء السلع وتخزينها وتكديسها بكميات كبيرة مما يسبب أزمة في السوق الاقتصادية وهذه الشائعة البسيطة اللفظ ، الخطيرة الأثر علاجها أن نعزز ثقتنا بأن الرزق بيد الله لا يستطيع أحد أن يوجده  ولا أن يبعده  قال الله سبحانه {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} وقال سبحانه { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} وللمرجفين نقول: ألسنا في حصار من أول العدوان ومع ذلك يأتينا رزقنا من عند الله رغماً عن أنوفهم وصدق الله القائل { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.

 

من المبادئ العامة

1- أن رهاننا على الله وأن ركوننا عليه وتوكلنا عليه واستنصارنا به وثقتنا به ، والثقة بالله هي الحجر الصلب التي ستنكسر عليها كل الشائعات لأن المؤمن الواعي الواثق بالله يكون بشكل يعي الآخرين لا تؤثر فيه شائعة ولا إرجاف ولا إمكانيات العدو ولاعدده كما قال سبحانه { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} ...

عندما تكون ثقتنا بالله وتوكلنا عليه ورهاننا عليه ونتحرك في المواجهة على هذا الأساس فإن الله عند وعده لم ولن يتغير موقفه ولم يتراجع سبحانه عن وعده وضمانته بالنصر ولم يستثن حالة من الحالات ولا يعجزه عدو ولا جبار عنيد، وهو القائل (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) وهو القائل (ولله جنود السموات والأرض) (وما يعلم جنود ربك إلا هو).

2- من مبادئنا في مواجهة العدو أن النصر بيد الله لا تحققه القوة العسكرية ولا يتحقق بالطائرات ولا بنوعية السلاح المتطورة ، ولا بالعدد ولا بالعدة وإنما بالمعايير الإلهية وهو الإيمان ، وبالإرادة الإلهية والتاييد الإلهي وهو للمؤمنين هذا النصر جعله الله مقصوراً محصوراً عنده ينصر من يشاء ويخذل من يشاء وعندما يريد الله النصر للمؤمنين فلا يمكن أن يعيق هذا النصر وهذه الإرادة الإلهية لا الطائرات الحديثة ولا القنابل المحرمة ولا الأسلحة الفتاكة لأن الأمر كله لله ولأن الأمر لله من قبل ومن بعد فنحن نخوض المعارك في سبيل الله على أساس هذه العقيدة والوعي والمبدأ آخذين في الاعتبار أوامر الله في الإعداد لما نستطيع وتهيئة النفسيات نحو الأحسن والخير وتهيئة الأرضية المناسبة للنصر وهي أرضية الإيمان فعندما نكون مؤمنين تائبين مستغفرين ، نستحق نصر الله بفضله وكرمه وقدرته على كل شيء وهو القائل (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين).

* إن عدم التأثر بالشائعات لا يعني الاطمئنان الزائد حتى يحصل استرخاء وتثاقل ولكن يعني أنها لا تؤثر في نفسياتنا مع اليقظة والحذر لأن معظم جرائم المرتزقة تحتاج إلى حس أمني وعمل أمني ويقظة أمنية لأن مشاريعهم وأعمالهم جبانة كالعبوة الناسفة والسيارة المفخخة أما في الميدان فهم أجبن من يكون.

* إن هذا العدوان ظالم وغير مبرر شرعاً ولا عرفاً وإن للشعب اليمني الشرعية الدينية والقانونية للدفاع عن نفسه ووطنه.

*الفرق بين صفات المؤمنين ومواقفهم وصفات ضعاف الإيمان والمنافقين ومواقفهم:

1- يقول الله في المؤمنين: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} وقال في المنافقين وضعاف الإيمان { فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ}.

- قال الله سبحانه في المؤمنين: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} وقال في المنافقين وضعاف الإيمان { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

- قال الله سبحانه في المؤمنين { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} وقال في أولياء الشيطان { وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}