قصيدة إلى السماء

سواكم يذهبون إلى الفناءِ
تظل الأرض تأكل من بنيها
وفي الفزع الكبير لكم أمان ٌ

سقى أرضَ الشهادةِ كلُّ ماءٍ
فلم تنبت بغير العز أرضٌ
عن الشهداء إن حدثت إني

نعيشُ اليومَ في أعمار قومٍ
لهم دينٌ بما بذلوا وضحوا
نزور مقابرَ الشهداء حباً

لهم عهدٌ أمامَ الله نحمي
ويبقى فضلُهم بذلوا نفوساً
وهاهم حاضرونَ بكل نصرٍ

لتثبيتِ البراءةِ هم تفانوا
براءتُنا من الكفار دينٌ
وليسوا من يُقال لهم وداعاً

وأنتم في الحياة بلا انقضاءِ
وأنتم تسقطون إلى السماءِ
وقد جئتُم جوار الأنبياءِ

وطيّبَ كلَّ ذراتِ الهواءِ
وقد سُقِيت بشلال الدماءِ
مدحتُ بذكر فضلِهُم ثنائي

قضوا نحباً لنحضى بالبقاءِ
وليس لنا سبيلٌ للقضاءِ
ونحن نذوب من فرط الحياءِ

أمانتَهم بأرواح الفداءِ
وقاسَوا كلَّ انواع البلاءِ
فإن النصرَ من فيضِ العطاءِ

ونمضي نحن في عقدِ الولاءِ
كمثل ولائِنا للأولياءِ
ولكنا نقولُ إلى اللقاءِ