المجلسان الاسلاميان الزيدي والصوفي يباركان للأمة بمناسبة يوم القدس

نشر بتاريخ: أحد, 12/07/2015 - 8:15م

أصدر المجلسان الاسلاميان الزيدي والصوفي بيانا مشتركا حيا فيه الشعوب الاسلامية التي قامت باحياء مناسبة يوم القدس العالمي يوم قبل امس الجمعة التي تم اعتبارها آخر جمعة في شهر رمضان الحالي 1436 هجرية. البيان اعتبر المشاركة الفاعلة وتزايد وعي الشعوب العربية والاسلامية إيذانا باقتراب موعد تحقيق النصر على العدو الاسرائيلي واستعادة الاراضي الفلسطينية المحتلة، وطرد قوى الاحتلال الاجنبي من المنطقة برمتها. من جهة أخرى وجه البيان دعوة للشعوب العربية في الدول التي تتبع محور الاعتدال الى الاهتمام بالقضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح الحل للمنطقة ولضمان أمن واستقرار شعوبها، في إشارة الى أن اسرائيل هي بيت الداء ومكمن الشر ليس للفلسطينيين فحسب بل ولبقية الشعوب العربية. وفيما يلي نص البيان: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين القائل: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الامين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين وبعد: تابعنا في المجلسين الزيدي والصوفي عبر القنوات الاخبارية المختلفة إحياء فعالية ومناسبة يوم القدس العالمي الذي صادف يوم أمس الجمعة في أواخر شهرنا الكريم شهر رمضان المبارك سنة 1436ه، وما صاحبه من أصداء واسعة في المنطقة والعالم أجمع. وإننا إذ نبارك ونؤيد إحياء الشعوب الاسلامية لهذه الشعيرة الدينية والمناسبة العالمية لنؤكد على ضرورة الاهتمام بقضية القدس وفلسطين طوال العام، وبقائها حاضرة باستمرار في الذهنية والوعي والواقع الشعبي والرسمي وتقديم أوجه الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تواجه صلف وعنجهية الاحتلال الصهيوني. إن الجموع البشرية الغفيرة والجماهير الشعبية الحاشدة والضخمة التي خرجت الى الميادين والساحات في أكثر من قطر وبلد اسلامي وعربي لإحياء يوم القدس العالمي، قد عكست مستوى الوعي الكبير والادراك العظيم الذي باتت تحمله الأمة الاسلامية وابناؤها تجاه قضية أساسية ومركزية بحجم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هي قضية تحرير القدس الشريف وفلسطين المحتلة من براثن احتلال العدو الصهيوني. إن تصاعد هذا الوعي لدى أبناء الأمة عاما بعد عام يجعلنا نقترب أكثر فأكثر من تحقيق هدفنا المنشود في استعادة كامل الأرض والمقدسات وطرد أحفاد القردة والخنازير من فلسطين والمنطقة وليس من القدس فحسب. ولذا فإننا نؤكد بأنه يتوجب اليوم على شعوب المنطقة وتحديدا فيما يسمى بمحور الاعتدال -او دول التطبيع مع العدو- أن تدرك بأن تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني هو بوابة الأمن والاستقرار الوحيدة، وأن الإيمان بهذا يعد الخطوة الاولى والمهمة لتحرير القرار والسيادة الوطنية في بلدانها من انتهاكات التدخل الصهيوأمريكي وأذياله من بعض أنظمة الخليج التي تحرض وتدعم الاقتتال والاحتراب الداخلي في سوريا والعراق وليبيا، ووصل بها الأمر لدعم تنظيمات إرهابية بصورة علنية ومفضوحة في المنطقة والعالم. بل ووصل قبح عمالتها مؤخرا بأن قامت بشن عدوان بربري سافر على بلادنا وشعبنا اليمني، في خطوة غير مسبوقة تخدم العدو الاسرائيلي وتفضح عمالتها وتبعيتها للعدو الصهيوأمريكي وسياساته التدميرية والتقسيمية في المنطقة، مما ينطبق معه عليهم قوله تعالى: (الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله). إننا وبهذه المناسبة العزيزة والمهمة وإذ نشكر ونحيي كل الشعوب الحية والفاعلة التي شاركت في إحياء يوم القدس العالمي؛ لنتقدم بالتهنئة والمباركة لإخوتنا الفلسطينيين والمقدسيين، ونعبر لهم عن وقوفنا الكامل معهم، وندعو ابناء أمتنا العربية والاسلامية لبذل أقصى الجهود وتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير الأوطان والبلدان الاسلامية من ربقة الاستكبار العالمي، وصولا لتحرير الأقصى المبارك وكامل الأراضي والمقدسات الدينية من الاحتلال الغاشم. سائلين المولى عز وجل أن يوحد شملنا وأن يجعلنا أخوة متحابين (أشداء على الكفار رحماء بينهم)، وأن ينصرنا على عدونا المحتل الغاصب، إنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير، وصلى الله وسلم على محمد واله وصحبه أجمعين. صادر عن: المجلس الزيدي الاسلامي المجلس الصوفي الاسلامي الأحد 25 رمضان 1436ه الموافق 12 يوليو 2015م"