العلامة محمد علي يحيى مرعي

نشر بتاريخ: ثلاثاء, 20/08/2013 - 12:00ص

نشأت صغيراً يتيما في حجر والدتي وأدخلتني المدرسة التي جوار مقبرة الصديقية فدرست فيها من الصف الأول حتى تخرجت من الصف الثالث ثانوي ثم درست العلوم الشرعية على يد الشيخ محمد علي مكرم بجامع النبات وتابعة  ضبط القراءة لكتاب الله على يد الشيخ علي مكرم ثم انتقلت إلى ميدي ودرست العلوم الشرعية علي يد السيد إبراهيم بن موسى الشنقطي العلامة الكبير من بلاد مورتيانا وانتقلت إلى مدينة تعز وسكنت حوض الأشراف وتلقيت العلوم الشرعية على يد السيد العلامة إبراهيم بن عمر بن عقيل صاحب تريم وتلقيت العلوم الشرعية على يد السيد العلامة إبراهيم بن عمر بن عقيل صاحب تريم وتلقيت العلوم الشرعية على يد الشيخ عبدالقادر مكرم والسيد يحيى بن عمر الضرير والسيد العلامة محمد حسن هند والسيد العلامة منصب المراوعة حسن أحمد الأهدل والسيد العلامة محمد إبراهيم الأهدل

ثم تم تعيني مع سيدي الشيخ محمد علي مكرم والسيد العلامة عبدالقادر مكرمة من قبل رئيس الجمهورية إبراهيم الحمدي رحمه الله لجنة استشاريه قضائية لمتابعة المتظلمين بمحافظة الحديدة وبعد ذلك تعينا أعضاء في محكمة استئناف بالمحافظة برئاسة القاضي العلامة محمد قاسم الوجيه.

ثم صدر بتعيين قاض بمحكمة باجل وبعدها بتعيني قاضي بالجراحى وبعدها تعييني قاض بمحكمة المنصورية وكان مني أن قمت بتأسيس جمعية خيرية للمشاريع الخيرية وفتحنا لها حسابا في البنك اليمني وبدأنا بإقامة مشاريع مياه ومدارس ومساجد في خارج محافظة الحديدة على نفقة أهل الخير والصرف لمساعدات مادية وعينية لبعض الأسر الفقيرة من أيتام وعميان وأصحاب عاهات لا يزاولون أي عمل وقمت بإصلاح بعض المنازل المتضررة على نفقة أهل الخير والصرف بواسطة الجمعية الخيرية التي من أعمالها كان التعاون مع المرضى بصرف علاجات ومساعدات عينية ونقدية عند الحاجة إلى ذلك وعملت على إقامة مبنى في الحي التجاري لطلب العلوم الشرعية والسكن فيه واستمرت الدراسة للقادمين من الطلبة فيه فترة من السنين وكان تقدمهم من عدة محافظات ثم تقدمت لرئيس الجمهورية آن ذاك المشير علي عبدالله صالح بطلب أرضية واسعة لإقامة مبنى يتسع لأعداد كبيرة حيث والقادمين من طلبة العلم جاءوا من عدة محافظات الجمهورية بالإضافة إلى القادمين من الأجانب من ماليزيا وأندونسيا وكينيا وجزر القمر والحبشة وجيبوتي وإرتيريا وكمبوديا والأردن وغير ذلك وتكرم فضيلته بمنح أرضية واسعة وساهم في البناء فيها وأولى اهتمامه الكبير جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً

وكان يتابع ذلك حتى أقيمت جامعة دار العلوم الشرعية ولله الحمد

وبدأت دراسة المنهج عن طريق لجنة علمية من جامعة صنعاء وعلماء من النقض والإبرام ومن المحكمة العليا ومشائخ كثير منهم الشيخ محمد إسماعيل العمراني والشيخ محمد قاسم عمر والشيخ أسد حمزة والقاضي عبدالله الوظاف وغيرهم واعتمدوا قرارا بأن منهج الدراسة بالجامعة والسلم التعليمي يعادل دراسة جامعة صنعاء وقد أعدوا قرارا بذلك وأن الخريج منها يعادل الخريج من جامعة صنعاء ثم كان من وزير التعليم العالي في حينه أن حرر مذكرة إلى رئاسة الأزهر الشريف ثم سافرنا إلى الأزهر وتمت من رئاسة الأزهر دراسة المنهج واعتماده وارسلت لجنة من الأزهر الشريف إلى اليمن تبارك ما توصلنا إليه .

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات بدأ المتخرجون من الجامعة يحضرون  الدراسات العليا في مصر وسوريا والسودان وتونس وتخرج منها من يحمل شهادة الدكتوراه وأخذوا يزاولون أعمالهم في الحياة باليمن

بالنسبة للعمل زاولت مهنة صنع المقاطب أثناء دراستي (مهنة حرة )كنت أصرف على نفسي منها ثم قدمت ما درسته من الكتب في عهد القاضي العلامة عبدالله الحجري وأنا والشيخ محمد علي مكرم والشيخ عبدالقادر مكرم ومنحنا شهادات معادلة الليسانس في العلوم الشرعية وبعدها عينت للفتوى الشرعية مع لجنة من العلماء وذلك بتوجيه من القاضي أحمد الشامي رحمه الله ثم عينت رئيساً لفرع جمعية العلماء بالحديدة ثم بعد ذلك عينت بمجلس الشورى ثم انتخبت عضواً لمجلس النواب في عام 2003م للدائرة (164)

هذا ونسأل الله أن تكون الأعمال لوجه الكريم إنه جواد بر رحيم وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

المصدر

كتاب صادر عن مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية بمناسبة حفل تكريم كوكبة من علماء اليمن الجامع الكبير صنعاء