السيد العلامة محمد بن محمد بن أحمد المطاع

نشر بتاريخ: أربعاء, 31/07/2013 - 12:00ص

محمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن أحمد المطاع

يلتقي مع علي بن محمد بن أحمد المطاع الذي قال عنه أحمد فيضي "ولدت اليمن رجلاً واحداً اسمه علي المطاع" .

عالم ،مجتهد ،أصولي، باحث، أديب، عضو الهيئة الاستشارية العليا لرابطة علماء اليمن

ولد في عام 1948 هجرية بهجرة دار عمر بوادي  الفروات  بسنحان ودرس الدراسة الأولية في مسقط رأسه في دار عمر وكان من ضمن أساتذته العلامة المتوفي علي بن أحمد السياني الملقب محب النبي والد العميد عبدالملك بن علي السياني وبعد أن أكمل دراسته الابتدائية دخل دار العلوم ودرس فيها بهمة عالية وقد كان لمشائخه الفضل الأكبر في تشجيعه وترغيبه وهم كثر في مقدمتهم الحافظ الشهير الضرير حسين الغيثي والذي أتقن تجويد القرآن ومخارج حروفه على يده.

ومنهم الأستاذ محمد زايد ومنهم العلامة علي بن أحمد المطاع والعلامة محمد ثامر والعلامة ثابت بهران والعلامة عبدالعزيز إبراهيم والعلامة محمد إسماعيل العمراني والعلامة العربي البهلولي والعلامة الصفي أحمد البهلولي والعلامة الجمالي الدبب والعلامة الفخري الرقيحي وغيرهم كثر لأن دار العلوم تبدأ من الصف الأول حتى الغاية وقد كان له النصيب الأوفر في هذه الدار المباركة من العلوم التي فتح الله عليه بها من علوم الآلة من نحو وصرف وبيان ومن الفقه وعلى رأسه شرح الأزهار ومن علم الفرائض وكل منهج دار العلوم

 وكان أسلوبه في الدراسة أن يستفيد من المتفوقين من الطلاب ويدرس من دونه منهم ومن كان في صفه وكان مشائخه كلهم بدون استثناء يكنون  له حباً وتقديراً أما مكانتهم عنده فقد كان يضعهم في موضع الأبوة وبعد أن بلغ الشعبة العاشرة بدأ يتمرن على أسلوب الصك والسبك في المحكمة العليا والتي كانت تسمى الاستئناف وكانت فترة تدريب.

وبعد أن تخرج من دار العلوم تعين حاكماً لمحكمة الجوف ثم تعين حاكماً لمحكمة حبيش تابع محافظة إب.

ثم قام بعد الثورة بدور المصالحة مع مجموعة وفي مقدمتهم المرحوم عبدالله الصعدي بين الملكيين والجمهوريين وقدم عريضة إلى الملك فيصل يرحمه الله كانت محل اعجاب لما فيها من الحلول وبعد ذلك تعين عضواً في المجلس الوطني ومنذ ذلك التاريخ حتى قيام الوحدة المباركة وهو يخوض غمار السلطة التشريعية بجد وكان فيها رئيساً للجنة أحكام الشريعة الإسلامية وعندما توسعت هذه اللجنة وأصبحت هيئة برئاسة القاضي محمد الحجي اختير مقرراً لها وكان له القدح المعلا وعندما أنشئت جمعية العلماء اختير بالانتخاب أميناً عاماً لها ثم عضوا في المجلس الاستشاري لرابطة علماء اليمن.  

ونظراً لكفاءته في مجال القضاء فقد عين عضواً في المحكمة العليا حتى أحيل إلى التقاعد.

 ومنذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً وهو يكتب في الصحف اليمنية ولو جمعت كل مقالاته لأفادت اليمن بصفة خاصة والمسلمين بصفة عامة وما (ومضات إسلامية ) إلا لمحة من تلك الكتابة

وله رؤية ثاقبة حول الإصلاح وحول التعايش على هذه الأرض مع اختلاف الأديان أما في ظل الإسلام فأنه يرى أن لا كرامة ولا عزة للمسلمين إلا بتوحدهم وفهمهم لإسلامهم وأن تستخدم ثرواتهم في تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة وفي توحيد اقتصادهم وأن يقتنع الجميع أن المال مال الله والمسلمين عباد الله وأنه لا يجوز أن يوجد جائع في أرض الإسلام ومال المسلمين تذهب إلى خارج ديارهم ولا يجوز أن يظلوا عالة على الآخرين وأنه كان يجب أن يكون أول هابط على ظهر القمر مسلماً وأن لا يحتاج المسلمون شيئاً من غيرهم وقد وضعهم  من فوق بحر من الخيرات وهو يكره الظلم ككراهيته للشيطان الرجيم ويحب العدل كحبه لأبيه وأمه وهو غير راض عن كثير مما يجري على ظهر هذه الأرض وبالأخص إساءة الحكام الذين انفصلوا عن الله الذي أمهلهم ولن يهملهم ولقد عاش حياته كلها مناهضاً ومعارضا لكلما هو سيء وهو ينطلق من وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكم حصلت محاولة لكسر قلمه وفشلت ولم تنحني قامته إلا لمن خلقه لم يخف الإرهاب ولا أغرته الصفراء والبيضاء ولا تحول عن مبدئه الذي اختاره من دينه ومن إسلامه وهو يؤمن إيماناً لا يتزحزح أن الله هو الذي يجب أن يخشاه ويردد دائماً

وكيف أخاف الناس والله قابض***على الناس والعسفين في راحة اليد.

وله من الأولاد عشرة، خمسة ذكور وهم علي ومطهر وعصام والفضل وحمزة ومن البنات خمس وهن أمل وأسماء وسكينة ورقيه وفاطمة وله أخ واحد اسمه أحمد بن محمد وقد استشهد يرحمه الله وله من الأولاد ستة من الذكور وهم يحي بن أحمد ومحمد بن أحمد وعبدالله بن أحمد وإبراهيم بن أحمد وعبدالكريم بن أحمد وأحمد بن أحمد وبعد أن أستشهد أبوهم قام بكفالة أولاده من الذكور والإناث اللواتي هن فاطمة بن أحمد وابتسام وأمة الغفور ولحبه للخير فقد وهب لأولاد أخيه ما كان لوالدهم على جهة الهبة إذ والدهم استشهد قبل موت والده وجعلهم في مستوى أولاده ذكوراً وإناثا فيما ورثه من والده ولحبه للخير كان يتمنى أن يدخل فضائية عالمية يطرح رؤيته لمقاصد الإسلام التي هي نعمة لكل البشر الموحد وأنه يرى أن الحدود التي اصطنعها الاستعمار هي ضد مقاصد الإسلام وان استأثر البعض بثروات المسلمين دون البعض يتنافى وعدل الله ويتنافى ووحدة المسلمين ويتنافى وقوة المسلمين وهو يحمل قسطاً من المسئولية على العلماء أما الحكام فيتحملوا كامل المسئولية وفي مقالاته التي تنوف على أربعة مجلدات ما يفيد هذا التوجه.