بسم الله الرحمن الرحيم
اخبار | اجتماع الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن
عقدت الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن اجتماعها السنوي في مقر الرابطة يومي السبت والأحد 25ـ 26ربيع ثاني 1436م الموافق 14ـ 15/ 2/2015م حيث عقدت جلسات صباحية ومسائية لمدة يومين
وقد رأس جلسات الاجتماعات رئيس الرابطة فضيلة العلامة السيد شمس الدين شرف الدين وحضور فضيلة العلماء أعضاء الهيئة العليا ,و كان جدول عمل الاجتماع هو مناقشة التقرير السنوي لعام 2014م المقدم من الأمانة العامة عن أعمال الرابطة لعام 2014م والحساب الختامي لعام2014م ,وكذا مناقشة خطة العمل المقترحة من الأمانة العامة لعام 2015م وموازنتها التقديرية .
وقد شكر خلالها فضيلة العلماء أعضاء الهيئة العليا الأمانة العامة في الرابطة وكذا العاملين على الجهد العظيم الذي بذلوه في تنفيذ أعمال الرابطة وأشادوا بالدور العظيم الذي قامت به الرابطة في العام المنصرم 2014م رغم شحة الموارد وضعفها مقارنة بالعمل الكبير والمتميز الذي قامت به وما صاحب ذلك من اضطراب سياسي وأوضاع أمنية صعبة مرت بها البلاد.
ثم ناقش فضيلة العلماء الأعضاء بنود جدول الأعمال حيث أبدى الأعضاء ملاحظاتهم على التقرير السنوي لعام 2014م واستفساراتهم حول الحساب الختامي, وقدم الأمين العام السيد العلامة عبدالسلام عباس الوجيه للأعضاء ما يلزم من الإيضاحات والتفسيرات حول ما ورد في ملاحظات الأعضاء ,وبعد استكمال النقاش صوت الأعضاء على التقرير وإقرار الحساب الختامي .
ثم قام الأمين العام باستعراض الخطة لعام 2015م المقدمة من الأمانة , ودار النقاش بين الأعضاء حول بنود تلك الخطة فأقروا بعض البنود وعدلوا في بعضها وأضافوا إليها ما يرون ,ثم طرحت الخطة للتصويت بعد ذلك فأقرت بأغلبية الأصوات بما تضمنته من تعديلات وإضافات ,ثم استعرض الأمين العام الموازنة التقديرية لعام 2015م بندا بندا .
ثم بعد جملة من النقاشات والأخذ والرد من قبل الأعضاء حول بنود الموازنة أقرت الموازنة بأغلبية الأصوات ,مع تأكيد جميع الأعضاء بأن رئيس الرابطة والأمين العام محل ثقة الجميع ,وأن ما رأوه من النفقات في صالح عمل الرابطة فلا مانع لدى الأعضاء من الإنفاق في سبيل ذلك .
كما أقر المجتمعون على ضرورة تفعيل نشاطات الرابطة من خلال الزيارات الميدانية للعلماء والهجر والأربطة في المحافظات
وكذلك إقامة الندوات مع الاخذ بعين الاعتبار بملاحظات العلماء التي دعوا فيها إلى تنوع عناوين الندوات وعدم تغليب الجانب السياسي على الجوانب المهمة
كما أقروا ضمن الخطة إقامة دورات تأهيلية للخطباء والمدرسين في المدارس الشرعية ليقوموا بدورهم على الوجه الأكمل نظرا للحاجة الملحة لذلك
كما أقروا أيضاً اعتماد مفتين من أهل العلم والاجتهاد في المحافظات باسم الرابطة سيتم اختيارهم والإعلان عنهم لاحقا وذلك لأهمية الفتوى المعتبرة من أهل العلم الأكفاء لا سيما في ظل وجود متعالمين يتجرؤون على إصدار الفتاوى
كما أقروا كذلك التواصل مع الجهات الرسمية بخصوص أوقاف وترب العلماء والمتعلمين وإعادتها إلى مصارفها التي أوقفت لها
وتم بالإجماع تأجيل عقد المؤتمر العام لأعضاء الجمعية العمومية وإجراء انتخابات الهيئة العليا والأمانة العامة إلى بداية عام 2016م
وكذلك التواصل مع الجهة المعنية في التربية لإصلاح المناهج التعليمية بما يسهم في بناء الجيل الصاعد وتنويره وإشباعه بالثقافة الإسلامية الصحيحة وتحصينه من الثقافة الدخيلة والخاطئة المدمرة
كما أقر المجتمعون على تشكيل لجنة علمائية للتواصل والمتابعة مع الجهات المعنية
وتطرق المجتمعون إلى ما تمر به اليمن من تحولات وتهديدات ومخاطر وأخذ هذا الموضوع وقتا من النقاش والتشاور والتدارس مؤكدين أن العلماء لا بد أن يكون لهم دور كبير في إصلاح أمر الأمة والعمل على تعديل وتصحيح أي اختلالات أو تجاوزات من أي طرف كان , وأن على العلماء التعاون فيما بينهم للقيام بواجبهم على أكمل وجه ,وقد اتخذوا جملة من القرارات في هذا الشأن وقد ألزم المجتمعون أنفسهم من منطلق الواجب الشرعي والديني على العمل على تنفيذها بحسب قدرتهم وطاقتهم , قياما بالواجب وإعذارا إلى الله .
واختتمت جلسات الاجتماع بدعاء لرئيس الجلسة رئيس الرابطة السيد العلامة شمس الدين بصلاح الأعمال والنيات وتجنيب اليمن شر الأشرار وبقراءة الفاتحة بنية ذلك.