بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) والقائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) والقائل: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله القائل: (لَتَأَمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ثُمَّ يدْعُو خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ) والقائل: (ما من عبدٍ يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله تعالى عليه الجنة، وفي رواية: فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة).
أما بعد:
فنظراً لما تمر به البلاد في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة جداً وفي ظل التدخل الأمريكي السافر جواً وبحراً وبراً في ظل أجواء الانقسام والاختلاف والتفرق بين مكونات الشعب اليمني وفي ظل الاختلالات الأمنية وظاهرة الاغتيالات التي زعزعت أمن واستقرار البلاد فإن رابطة علماء اليمن تدين وتستنكر كل ذلك وتحمل الحكومة والأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين والكشف عن مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة وتقديمهم للمحاكمة كما تدعو إلى إخراج المعسكرات والمسلحين من المدن.
وتهيب بالعلماء بالدرجة الأولى السعي الحثيث لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم والوقوف صفاً واحداً لإزالة التدخل الأمريكي من اليمن وإزالة أسباب الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع فهم الذين أخذ الله على عاتقهم مسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يصدعوا بكلمة الحق باعتبارهم أعرف الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا يسكتوا عن مثل هذا المنكر العظيم الذي لا يختلف عليه اثنان والله سيسألهم عن ذلك، كما تدعو كافة علماء اليمن بمن فيهم جمعية علماء اليمن وهيئة علماء اليمن وكل عالم لا ينطوي تحت تجمع علمائي إلى إصدار فتوى جماعية إجماعية تحرم بناء قواعد عسكرية أمريكية أو غير أمريكية في اليمن تحت أي مسمى أو مبرر أو ذريعة وتحرم التعامل مع الأجانب غير المسلمين خارج إطار العلاقات المعتادة والطبيعية المتعارف عليها بين الدول والتي تكفل لكل دولة حقوقها واستقلالها وتمنع التدخل في شؤونها.
كما تحرم على الحكومة الاستقواء بالخارج على أبناء الشعب وارتهانها وتسليمها قرار البلد له على حساب المصالح اليمنية باعتبار ذلك خطاً أحمر يحرم تجاوزه ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
وعلى المسئولين أن يكونوا مسئولين بحق فالمسئول لا يسلم أرضاً ولا عرضاً ولا إنساناً ولا شيئاً مما أنيطت الولاية إليه به وأن لا يكونوا مسلوبي الإرادة وإلا فليعلنوا عجزهم ويتركوا المجال لغيرهم .
وتبارك الرابطة الدعوة للحوار البناء والمسئول والهادف الذي لا يقر ظالماً على ظلمه والذي يؤكد على استقلال القرار بعيداً عن التدخلات الأجنبية ولا يكون على حساب المبادئ الإسلامية والإنسانية وعلى أن يكون مخرجاته دستوراً إسلامياً وطنياً يصون الحقوق والواجبات لا دستوراً مستورداً من أوربا يكتبه يهود أو نصارى . والله من وراء القصد
اللهم انصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه واجمع كلمة المسلمين وألف بين قلوبهم يا رب العالمين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
يوم السبت بتاريخ 1 ربع أول 1434هـ الموافق 12/1/2013م
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) والقائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) والقائل: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله القائل: (لَتَأَمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ثُمَّ يدْعُو خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ) والقائل: (ما من عبدٍ يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله تعالى عليه الجنة، وفي رواية: فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة).
أما بعد:
فنظراً لما تمر به البلاد في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة جداً وفي ظل التدخل الأمريكي السافر جواً وبحراً وبراً في ظل أجواء الانقسام والاختلاف والتفرق بين مكونات الشعب اليمني وفي ظل الاختلالات الأمنية وظاهرة الاغتيالات التي زعزعت أمن واستقرار البلاد فإن رابطة علماء اليمن تدين وتستنكر كل ذلك وتحمل الحكومة والأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين والكشف عن مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة وتقديمهم للمحاكمة كما تدعو إلى إخراج المعسكرات والمسلحين من المدن.
وتهيب بالعلماء بالدرجة الأولى السعي الحثيث لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم والوقوف صفاً واحداً لإزالة التدخل الأمريكي من اليمن وإزالة أسباب الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع فهم الذين أخذ الله على عاتقهم مسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يصدعوا بكلمة الحق باعتبارهم أعرف الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا يسكتوا عن مثل هذا المنكر العظيم الذي لا يختلف عليه اثنان والله سيسألهم عن ذلك، كما تدعو كافة علماء اليمن بمن فيهم جمعية علماء اليمن وهيئة علماء اليمن وكل عالم لا ينطوي تحت تجمع علمائي إلى إصدار فتوى جماعية إجماعية تحرم بناء قواعد عسكرية أمريكية أو غير أمريكية في اليمن تحت أي مسمى أو مبرر أو ذريعة وتحرم التعامل مع الأجانب غير المسلمين خارج إطار العلاقات المعتادة والطبيعية المتعارف عليها بين الدول والتي تكفل لكل دولة حقوقها واستقلالها وتمنع التدخل في شؤونها.
كما تحرم على الحكومة الاستقواء بالخارج على أبناء الشعب وارتهانها وتسليمها قرار البلد له على حساب المصالح اليمنية باعتبار ذلك خطاً أحمر يحرم تجاوزه ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
وعلى المسئولين أن يكونوا مسئولين بحق فالمسئول لا يسلم أرضاً ولا عرضاً ولا إنساناً ولا شيئاً مما أنيطت الولاية إليه به وأن لا يكونوا مسلوبي الإرادة وإلا فليعلنوا عجزهم ويتركوا المجال لغيرهم .
وتبارك الرابطة الدعوة للحوار البناء والمسئول والهادف الذي لا يقر ظالماً على ظلمه والذي يؤكد على استقلال القرار بعيداً عن التدخلات الأجنبية ولا يكون على حساب المبادئ الإسلامية والإنسانية وعلى أن يكون مخرجاته دستوراً إسلامياً وطنياً يصون الحقوق والواجبات لا دستوراً مستورداً من أوربا يكتبه يهود أو نصارى . والله من وراء القصد
اللهم انصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه واجمع كلمة المسلمين وألف بين قلوبهم يا رب العالمين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
يوم السبت بتاريخ 1 ربع أول 1434هـ الموافق 12/1/2013م
- See more at: http://www.yemenscholars.com/old/?q=articles/345#sthash.BIOi81XX.dpuf