بيان رابطة علماء اليمن بشأن اغتيال العلامة الكبير محمد سعيد رمضان البوطي

الحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، القائل: (وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) والقائل: (وَمَن أَظلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُم أَن يَدخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُم فِى الدُّنيَا خِزىٌ وَلَهُم فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين، وبعد :

فإن رابطة علماء اليمن تدين وتستنكر بأشد العبارات التفجير الانتحاري التكفيري الذي أدى إلى استشهاد العلامة الكبير محمد سعيد رمضان البوطي وعدداً من طلبة العلم والمصلين وعشرات الجرحى في جامع الإيمان بدمشق، والذي لم يدع حرمة لا لمسجد ولا لعالم ولا لمسلم ولا حتى للقران الكريم، وأن ذلك استهداف للأمة الإسلامية باستهداف علماءها الصادعين بالحق، ودليل قاطع على ظلامية من ارتكبوا هذه الجريمة، والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأن ذلك أيضاً يكشف بوضوح حجم المؤامرة على سوريا والأمة العربية والإسلامية من قبل الصهيونية العالمية

فرابطة علماء اليمن إذ تدين وتستنكر هذه الجريمة تتقدم بأحر التعازي لذوي الشهداء وتسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن بالشفاء العاجل للجرحى

صادر عن رابطة علماء اليمن

يوم الجمعة  بتاريخ 10 جماد الأول 1434هـ الموافق 22/3/2013م