تحت عنوان (استهداف العلماء والمتعلمين ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل اليمن) أقامت الجمعية العلمية لتنمية الطالب الجامعي صباح اليوم الاثنين 22-12-2014م الحفل التأبيني لأربعينية الشهداء: علي عيشان، وعبدالرحمن كشيمة، وفاروق المحطوري بقاعة جمال عبدالناصر -الجامعة القديمة- بحضور كوكبة من العلماء والأكاديميين والسياسيين وأسر الشهداء ومجموعة من الطلاب والطالبات. وفي كلمة راعي حفل التأبين صرح الأستاذ حمود الأهنومي رئيس الجمعية العلمية بأن ملف القضية لايزال مقيدا لدى الجهات الأمنية ضد مجهول، مبينا أن المعركة مع القتلة والمجرمين هي معركة حول الوجود، والمستقبل، والأخلاق الفاضلة، والدين الحق، داعيا لرعاية الشباب المتعلم، باعتباره الرد الأفضل لعملية الاستهداف الممنهج للأكاديميين. وعُرِض في الحفل ريبورتاج مؤثر وثّق العملية الإجرامية التي طالت الشهداء الثلاثة في 5 نوفمبر الماضي، وهم علي عيشان، وعبدالرحمن كشيمة، وفاروق المحطوري، أمام مسكنهم الجمعي في شارع الرباط، كما شرح تداعياتها وتفاعل المجتمع مع الحادثة الإجرامية وربطها ضمن السياق العالمي للتكفير والقتل الفوضوي التدميري، الذي لا يستثني أحدا، وإن طال بشكل أكثر العلماء الأكاديميين. وفي كلمة أسر الشهداء أكد الأستاذ عبدالسلام عيشان، استمرار الأسر المكلومة في مشروع التضحية من أجل العلم، واستمراره. ومن جهته دعا نائب رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور سنان المرهضي في كلمته إلى تجنيب الطلاب الأبرياء الصراعات السياسية، مذكرا بتضحيات جامعة صنعاء منذ أحداث 11 فبراير 2011م. وفي الفعالية التأبينية ألقى الشاعر الكبير عبدالحفيظ الخزان قصيدة رثائية رائعة، كما ألقى الطالب جمال العلوي قصيدة أخرى رثى فيها الشهداء، هذا وتخلل فقرات الفعالية فقرة إنشادية ذكّرت بجرائم التكفير، وتم توزيع منشور خاص بالشهداء، تحت عنوان (شهداء العلم والمعرفة).