بيان رابطة علماء اليمن بشأن تفجير سيارتين مفخختين في مدينة رداع

نشر بتاريخ: اثنين, 22/12/2014 - 8:37م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}. والقائل {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وبعد:
تدين رابطة علماء اليمن الجريمة الارهابية البشعة التي وقعت صباح يومنا هذا الثلاثاء في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بواسطة سيارتين مفخختين استهدفتا أمن واستقرار المدينة ومواطنيها؛ حيث انفجرت احدى السيارتين بحادى الحافلات المدرسية التي كانت تقل عددا من الطالبات في المرحلة الابتدائية لتحصد ارواح 20 طالبة، فيما انفجرت السيارة الثانية في مكان آخر لتحصد ارواح 10 مواطنين من المارة في الطريق، بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى في التفجيرين.
ان رابطة علماء اليمن وهي تدين هذه الجريمة البشعة لتستنكر وتدين في نفس الوقت وسائل الاعلام المشبوهة التي تستمرئ التحريض على اليمنيين وتلفيق الاخبار والاشكالات وتضخيمها بغرض تشويه وضرب التحرك الشعبي المزدوج في محاربة عتاولة واساطين الفساد والارهاب، وبهدف تضليل الرأي العام للتغطية على عمليات الفساد وتحركات عناصر الارهاب التي تعمل أساسا في سياق المشاريع الأجنبية وتنفذ أجندات الخارج للابقاء على اليمنيين رهينة لقراراته ومصالحه لاغير.
وأمام هول الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها المباشرة الرئيس عبدربه منصور وأجهزته العسكرية والأمنية المعنية التي ثبت تقصيرها وتهاونها في التعامل مع عناصر الارهاب حد التواطؤ معها والتغطية عليها، فإننا نشيد بما تقوم به اللجان الشعبية من دور كبير في محاربة الارهاب والقضاء على بؤره وخلاياه وعناصره الاجرامية التي كانت تقوم بعملياتها المماثلة في عمق العاصمة صنعاء وباتت اليوم أعجز من أن تواجه اللجان الشعبية حتى في محافظة البيضاء التي يعتبرونها عقرا لدارهم، وهو ما يؤكد على ضرورة استمرار هذا الدور الوطني وأهمية تعزيزه بمختلف الوسائل والأدوات.
ان رابطة علماء اليمن إذ تعزي الشعب اليمني قاطبة وأسر الضحايا والشهداء خاصة لتدعو جميع المواطنين والأحرار والشرفاء في بلد الإيمان والحكمة لمزيد من الالتفاف والتأييد لعمل اللجان الشعبية المعنية بمحاربة الارهاب وحفظ الأمن والاستقرار من جهة والتفاعل من جهة ثانية مع اللجان الثورية المعنية بمحاربة الفساد ومراقبة مؤسسات الدولة وآليات صرف المال العام، فقد أثبتت الأسابيع والأشهر الماضية نجاح هذه اللجان حتى الآن في تحقيق نتائج جيدة وملموسة وبوتيرة متصاعدة.
في الأخير نسأل الله أن يسدد عمل اللجان الشعبية والثورية بالتوفيق والنجاح وأن يتقبل الشهداء ويعجل بشفاء الجرحى ويجبر مصاب الجميع بالصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
صادر عن رابطة علماء اليمن
24 صفر 1436 هجرية
الموافق 16 ديسمبر 2014م